26 مارس، 2024 6:40 م
Search
Close this search box.

كيف يمكن أن يتأثر “اليمن” بقضية “خاشقجي” ؟ .. هل إنتهاء الحرب بات قاب قوسين أو أدنى ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

بعد اكتشاف تفاصيل قضية مقتل الصحافي السعودي، “جمال خاشقجي”، باتت “المملكة العربية السعودية” في موقف لا تحسد عليه، إذ أثارت الواقعة غضب إقليمي ودولي حتى من حلفاء المملكة، وهو ما قد يقلص الدعم الذي تحصل عليه من أطراف غربية وعربية.

وبعدما اعتبر ولي العهد السعودي، الأمير “محمد بن سلمان”، موقف الحلفاء المُستنكر للقضية، “خيانة”، بدأت الرحى تضيق عليه بشقيها وفتحت ملفات تجاوزات المملكة؛ رغم غض الطرف عنها في السابق.

ومن الممكن أن تلقي أزمة الصحافي، الذي قتل وقطع جسده لأشلاء داخل “القنصلية السعودية” بمدينة “إسطنبول”، أكبر مدن “تركيا”، بظلالها على الحرب في “اليمن”، وقد تجدها الأطراف الغربية فرصة للضغط على المملكة وإجبارها على وقف الحرب وقبول التفاوض، مُستغلة حساسية موقفها بعد الفضيحة.

واشنطن تطالب بوقف إطلاق النار في “اليمن”..

تحدثت إدارة الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، عن نهاية قريبة للحرب في “اليمن”؛ واستبدال المواجهات المسلحة بعقد جلسات مفاوضات بين الأطراف المتشابكة، بعدما أتبعت “واشنطن”، لسنوات، سياسة غض الطرف عن الصراع “السعودي-الحوثي” على أرض “اليمن”، والأوضاع الإنسانية المزرية التي تسبب فيها.

ومن المتوقع أن تتحدد إمكانية وقف الحرب والتفاوض خلال الأسابيع القليلة المقبلة، كما سوف يتحدد مصير ولي العهد السعودي، “محمد بن سلمان”، في نفس الفترة أيضًا.

وصرح وزير الدفاع الأميركي، “جيمس ماتيس”، بأنه: “يجب أن تتضح إمكانية إنهاء الحرب في اليمن خلال الأسابيع المقبلة”.

وكان “ماتيس” قد أصدر تصريحات، الثلاثاء الماضي، طالب فيها “التحالف العربي”؛ بقيادة “المملكة العربية السعودية”، و”جماعة الحوثي”؛ المدعومة من “إيران”، بوقف إطلاق النار.

وأدهشت تصريحات الوزير الأميركي المراقبين الدوليين، لأنها الأولى من نوعها منذ تولي الرئيس “ترامب” الرئاسة، في كانون ثان/يناير 2017.

وتعتبر “الولايات المتحدة” أكبر ممول للأسلحة والقنابل التي يستخدمها التحالف في “اليمن”.

دول ممولة للسلاح تدافع عن السلام..

في كل حرب يوجد مهزوم ومنتصر إلا الحرب في “اليمن”، فكلا الأطراف رابحة ما عدا طرف ثالث لا علاقة له بالأمر، هو “الشعب اليمني”، ونعني هنا من لا يحملون السلاح، فانتصرت “السعودية” و”إيران” بالقتال والصراع على فرض السلطة، وربحت الدول الممولة بالسلاح ماديًا وحققت أرباحًا هائلة، ومع ذلك بدأ تغير ما يلوح في الأفق، لماذا بدأت هذه الدول في الحديث عن وقف الحرب الآن فقط ؟

عقب تصريحات وزير الدفاع الأميركي؛ أعلنت نظيرته الفرنسية، “فلورنس بارلي”، أن “باريس” – التي تعتبر أيضًا من أكبر ممولي الأسلحة – تتناقش مع “الأمم المتحدة” من أجل التوصل إلى حل تفاوضي للحرب، وأوضحت أنه لن يكون هناك أي حل عسكري للأزمة.

من جانبها؛ رحبت “بريطانيا”، الثلاثاء الماضي، بـ”المبادرة الأميركية” التي تهدف إلى التخلص من “وضع مرعب” يعيشه “اليمن”.

وتعتبر كل من “فرنسا” و”بريطانيا” و”الولايات المتحدة” من أكبر الدول التي استفادت ماديًا من الصراع، من خلال بيع الأسلحة لـ”السعودية” وحلفائها، لكن موقفهم يتغير الآن وبدأوا يدافعون عن “السلام”، على الأقل بالتصريحات.

56 ألف قتيل..

يذكر؛ أن “التحالف العربي”، المكون من 10 دول وتقوده “المملكة العربية السعودية”، بدأ التدخل العسكري في “اليمن” منذ 3 سنوات، فيما عُرف بـ”عاصفة الحزم”، ومنذ ذلك الحين سقط آلاف القتلى أغلبهم من المدنيين، وتشير التقديرات الأولية إلى أن عدد الضحايا بلغ 100 ألف شخص، بينما أعلن “مشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثها” أن عدد الضحايا وصل إلى 56 ألفًا، أي خمسة أضعاف التقديرات.

وحتى الآن؛ لا يمكن التأكيد على أن الحرب باتت في فصلها الآخير، لأنها تحركها أطراف كثيرة ومتشابكة، لكن الأكيد أنها ليست يمنية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب