وكالات- كتابات:
أمورٍ عديدة تنتظر بابا (الفاتيكان) الجديد؛ “ليو الرابع عشر”، حيث سيَّحصل بعد تنصيّبه على خاتم ذهبي ضخم وشقة بابوية فخمة وسيارة مصفحة فاخرة، في تحول كبير عن حياته السابقة كراهب بسيط ومبَّشر في ضواحي “شيكاغو”.
وخلال مراسم التنصّيب المرتقبة؛ الأسبوع المقبل، سيتلقى الكاردينال السابق “روبرت فرانسيس بريفوست”؛ خاتم (الصياد) الشهير الخاص بالبابا – وهو خاتم من الذهب الخالص عيار (24) يُقدّر ثمنه بحوالي: (520) ألف دولار – وسيتم نقش اسمه وصورة “القديس بطرس الرسول” عليه، ويوضع في إصبعه ضمن الطقوس الدينية التقليدية.
وسيتاح له أيضًا الوصول إلى الشقق البابوية الفاخرة في القصر الرسولي بـ”روما”، إضافة إلى منتَّجع على منحدر في “قصر كاستل غاندولفو” – وهو مجمّع يمتد على مساحة (135) فدانًا ويُطل على بحيرة “ألبانو” قرب “روما” – رغم أنه لم يُحدّد بعد أين سيُقيّم.
ومن المتوقع أيضًا أن يرث سيارة (مرسيدس بنز) كهربائية بيضاء اللون، صُنعت العام الماضي، وهي مضادة للرصاص، وتُقدر قيمتها: بـ (500) ألف دولار.
ويُعرف البابا “ليو” بدفاعه عن الفقراء، حيث قام بأعمال تبشّيرية شاقة بين المزارعين الفقراء في ريف “بيرو”، ونشأ في منزل متواضع في ضواحي “شيكاغو”؛ ذات الطابع العمالي.
والبابا الراحل “فرنسيس”، الذي توفي الشهر الماضي عن عمر ناهز: (88 عامًا)، اختار أن يعيش ببساطة في دار ضيافة (كازا سانتا مارتا) بمدينة (الفاتيكان)، بدلُا من الشقق البابوية الفاخرة، كما حوّل قصر “كاستل غاندولفو” إلى متحف، بدلًا من استخدامه كمنتجع صيفي يضم مسبّحًا ومزرعة عضوية.
وقد ألمح البابا “ليو” إلى أنه سيواصل إرث البابا “فرنسيس”، لكنه يملك الحرية في استخدام هذه العقارات الفاخرة، ففي عام 2016، قال أمين متحف (الفاتيكان)؛ “ساندرو بارباغليو”: “هذا القرار يظل قائمًا ما دام البابا يرغب بذلك، لكن بإمكان أي بابا مستقبلي أن يُقرر استعادة الإقامة وجعلها خاصة مجددًا”.