7 أبريل، 2024 5:28 ص
Search
Close this search box.

كيف سترد طهران ؟ .. لتعزيز الردع وتحذير بيروت .. تل أبيب تعتدي على السيادة الإيرانية في دمشق !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: كتبت- نشوى الحفني:

في استفزاز مباشر لـ”إيران”؛ دمّرت غارات منسّوبة إلى طائرات إسرائيلية القنصلية الإيرانية في “دمشق”، العاصمة السورية، مما أسّفر عن مقتل اثنين من قادة (فيلق القدس)، بالإضافة إلى خمسة أعضاء آخرين من هذا الفرع من (الحرس الثوري) المسؤول عن العمليات العسكرية الخارجية.

فحاولت الصحف الأجنبية والإسرائيلية قراءة ذلك الحادث للوقوف على نتائجه المستقبلية، فوفق صحيفة (لوموند) الفرنسية؛ فإنّ “طهران” تُواجه اليوم بعد الضربات الإسرائيلية معضلة استراتيجية كبيرة، ففي قلب “المزة”، حي السفارات بـ”دمشق”، لم يبقَ إلا كومة من الرُكام وباب المبنى الذي يُشير إلى: “القسم القنصلي في السفارة الإيرانية”.

ورُغم أنّ “إيران” تجنّبت حتى الآن الدخول في صراع مفتوح مع “إسرائيل”، إلا أنّها تجد نفسها مُضطرة للانتقام والرد، مما يُثير مخاوف التصّعيد الخطير في منطقة الشرق الأوسط.

الوصول لطريق مسّدود..

وبينما قال الرئيس الإيراني؛ “إبراهيم رئيسي”، إنّ: “هذه الجريمة الجبانة لن تمرّ دون رد”، وأكد وزير خارجيته؛ “حسين أمير عبداللهيان”، أنّ: “الجمهورية الإسلامية ستُقرر نوع رد الفعل والعقاب الذي ستتخذه ضدّ إسرائيل”، يرى المحلل السياسي؛ “حميد رضا عزيزي”، الباحث في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، أنّه من خلال استهداف القنصلية الإيرانية في “دمشق”، التي تُعتبر أرضًا إيرانية بموجب القانون الدولي، فإنّ “إسرائيل” تُجبر “إيران” على الوصول إلى طريق مسّدود، مُشيرًا إلى أنّ قواعد الاشتباك التقليدية القديمة بين الطرفين سقطت ولم تُعد تصلح بعد اليوم، ولذلك فإنّ عدم الردّ لم يُعد يُعتبر خيارًا بالنسبة لـ”طهران”.

إيران” بين نارين..

من جهتها؛ رأت “هيلان سالون”، المحللة السياسية في (لوموند)، أنّ “إيران” تُواجه بالفعل معضلة حقيقية بعد هذه الضربات الإسرائيلية الأخيرة، حيث تجد “طهران” نفسها بين نارين، ففي حال ردّت عسكريًا فإنّ ذلك سوف يؤدّي إلى صراع مفتوح مع “إسرائيل” وإلى حريق إقليمي في الشرق الأوسط، وهو السيناريو الذي كانت “إيران” لا تزال تحرص على تجنّبه منذ 07 تشرين أول/أكتوبر الماضي.

وبالمقابل؛ فإنّ عدم الرد الإيراني على هجمات “إسرائيل” سيعمل على تشّويه السّمعة التي كانت تحرص “الجمهورية الإسلامية” على إظهارها ضمن محور ميليشياتها الذي يشمل بالنسبة لـ”طهران” كل من: “لبنان واليمن والعراق”، بالإضافة إلى “سورية”، وسيُضعف بالتالي من قوة الردع الإيرانية ضدّ “إسرائيل”، وفقًا للكاتبة الفرنسية.

وحول ذلك؛ تذكر (لوموند) أنّه منذ عام 1979، قامت “طهران”، من خلال التحريض والانتهازية ببناء سّديم من الحركات المسلحة عبر استغلال نقاط الضعف السياسية والعسكرية لجيرانها في المنطقة، فقام (الحرس الثوري) بتأسيس (فيلق القدس)، فرعه المسؤول عن العمليات الخارجية، عبر تشكيل ميليشيات أجنبية تضم عشرات الآلاف من المقاتلين الذين تكبّدوا خسائر فادحة في الحرب مع “العراق” وفي “إيران” نفسها، والذين وضعوا فيما بعد الحجر الأول للمحور الذي امتدّ بسرعة إلى “لبنان” ثم إلى “سورية واليمن” لاحقًا.

حكمة الابتعاد عن التصعيد..

وتؤكد صحيفة (التايمز) البريطانية؛ إن “إيران” ستضطر إلى الرد. وفي الأشهر الأخيرة، اغتالت “إسرائيل” عددًا من جنرالاتها وكبار قادتها في “دمشق”، لكن هذه كانت المرة الأولى التي تستهدف فيها بعثة دبلوماسية إيرانية.

وتوعد سفير “إيران” في “سورية”، الذي لم يصب بأذى في الهجوم، برد: “بنفس الحجم والقسّوة”.

ويبدو أن هذه هي اللحظة التي كان يخشاها الجميع منذ اندلاع الحرب في “غزة”؛ في تشرين أول/أكتوبر، والتي أدت إلى اندلاع صراع بين “إسرائيل” وشبكة من الميليشيات المتحالفة مع “إيران”، وتُهدد بالتصعيد إلى حرب إقليمية.

مع ذلك؛ تقول الصحيفة إن: “إيران ستّخسر الكثير إذا دخلت في مواجهة مباشرة مع إسرائيل. ومن الأرجح أن تعتبر أن الابتعاد عن التصعيد، هو الخيار الأكثر حكمة”.

ولم يتضح على الفور السبب وراء التصعيد الكبير يوم الاثنين، لكنه جاء بعد ساعات من إعلان ميليشيا عراقية مدعومة من “إيران” مسؤوليتها عن هجوم بطائرة بدون طيار استهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية في مدينة “إيلات” الساحلية.

وفي الأسابيع الأخيرة؛ صعّدت “إسرائيل” أيضًا غاراتها الجوية ضد (حزب الله) في “لبنان”، مما يُشير إلى نفاد صبرها المتزايد تجاه الهجمات التي تُشّنها الجماعة المسلحة عبر الحدود والتي أدت إلى إفراغ أجزاء من شمال “إسرائيل”.

معلومات استخباراتية..

ومن غير المُّرجح أن تكون “إسرائيل” قد شنّت هجومًا متهورًا ردًا على الطائرات بدون طيار.

وتقول الصحيفة إن الضربة الجراحية؛ التي لم تترك أي أثر على المباني المجاورة للقنصلية، بما في ذلك سفارة كندية مهجورة، تُشير إلى بعض التخطيط، فضلاً عن المعلومات الاستخبارية.

ولم يقتل الهجوم فقط؛ العميد “محمد رضا زاهدي”، الذي أشرف على العمليات العسكرية والاستخباراتية الإيرانية في “سورية ولبنان”، ولكن أيضًا نائبه؛ العميد “محمد هادي حاجي رحيمي”، وعضو في (حزب الله) اللبناني.

وجاءت الغارة الجوية بمثابة إحراج لـ”طهران”، التي ستُعيد النظر بلا شك في بعض افتراضاتها حول قواعد حافة الهاوية مع “إسرائيل”.

وستحتاج إلى تقديم عرض الردع الخاص بها الآن؛ كما فعلت بعد أن قتلت “الولايات المتحدة”؛ “قاسم سليماني”، في عام 2020، عندما قصفت قاعدة أميركية في “العراق”.

وهذا العام؛ قصفت أيضًا ما قالت إنها منشأة استخباراتية إسرائيلية في المنطقة الكُردية بـ”العراق”، ردًا على اغتيال أحد كبار جنرالاتها في “سورية”.

رد إيراني محسّوب..

وفي كلتا الحالتين؛ كان رد “إيران” محسّوبًا لحفظ ماء الوجه مع تجنب المواجهة الشاملة.

وقبل مهاجمة القاعدة الجوية الأميركية في “العراق”؛ عام 2020، أرسلت “طهران” تحذيرًا لـ”الولايات المتحدة” بشأن الهجوم الوشّيك حتى تتجنب وقوع خسائر بشرية.

وقد تميل “إيران” الآن إلى استهداف إحدى البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في الخارج، لكن هذا أمر لن تسمح “إسرائيل” بمروره دون هجوم مباشر على الأراضي الإيرانية.

وفي النهاية؛ قد تقرر “طهران” أن “إسرائيل” هاجمتها لأنها تُريد من “طهران” كبح جماح ميليشياتها، وخاصة (حزب الله)، وسيكون أفضل انتقام لها هو مواصلة هذا المسّار.

اعتداء على مكان سيّادي إيراني..

من جهتها؛ ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية؛ أن اغتيال “حسن مهدي زاهدي”، قائد (الحرس الثوري) الإيراني في “سورية ولبنان” المنسّوب إلى “إسرائيل”، يأتي وسّط دعوات في “إيران” لتكثيف سياسة الرد من أجل استعادة الردع ضد “إسرائيل”.

وقالت (يديعوت أحرونوت)؛ تحت عنوان: “اغتيال دمشق يمكن أن يكون أكثر من اللازم بالنسبة لإيران”، إن قائد (الحرس الثوري) في “سورية ولبنان”؛ “محمد رضا زاهدي”، والذي يُدعى أيضًا: “حسن مهدوي”، كان أكبر قائد إيراني يقتل منذ اغتيال قائد (فيلق القدس)؛ “قاسم سليماني”، على يد “الولايات المتحدة” في كانون ثان/يناير 2020.

ووفقًا للصحيفة العبرية؛ ينضم مقتل القيادي الإيراني، الذي شغل سابقًا منصب قائد الذراع البرية لـ (الحرس الثوري) الإيراني كان رئيسًا لقسم العمليات، إلى قائمة طويلة من كبار الضباط الإيرانيين الذين قُتلوا منذ بداية كانون أول/ديسمبر 2023؛ في عمليات منسّوبة لـ”إسرائيل”؛ بـ”سوريا”، ومن بينهم ممثل (فيلق القدس)؛ “رضي الموسوي”، الذي قُتل نهاية كانون أول/ديسمبر، ولكن هجوم أمس يكتسّب أهمية خاصة بالنظر إلى مقتله في مكان سيّادي إيراني بـ”دمشق”.

رد على سياسة الردع الإسرائيلية..

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه في الأشهر الأخيرة؛ هدد مسؤولون إيرانيون كبار برد قاسٍ على: “سياسة الردع الإسرائيلية”، ومع ذلك، من الناحية العملية، اكتفت “إيران” حتى الآن بردود محدودة للغاية، موضحة أنه في 17 كانون ثان/يناير 2024، أفادت وسائل إعلام تابعة لـ (حزب الله) أن سفينتين إسرائيليتين تعرضتا لهجوم من قبل (الحرس الثوَري) في “المحيط الهندي” ردًا على اغتيال “موسوي”؛ ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)؛ “صالح العاروري”، كما قالت “إيران” إن الهجوم الصاروخي الذي شّنه (الحرس الثوري) على هدف في شمال “العراق”، والذي قالت إنه مقر لـ (الموساد) إسرائيلي، كان ردًا على: “المجازر في سورية”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في غضون ذلك؛ تزايدت الأصوات في “إيران”، خلال الآونة الأخيرة، مطالبة بتكثيف سياسة الردع ضد “إسرائيل”، لافتة إلى أنه في أعقاب اغتيال “موسوي”، ادعى موقع إخباري إيراني أن تصرفات “إسرائيل” الأخيرة تعكس زيادة غير مسّبوقة في: “مستوى الشراسة” وأن عدم الرد على الهجمات الإسرائيلية قد يكشف عن ضعف “إيران”.

ودعا الموقع إلى إيصال رسالة واضحة؛ من شأنها أن تجعل “إسرائيل” تُعيد النظر في سياستها تجاه “إيران”، على سبيل المثال من خلال إطلاق الصواريخ على مناطق حسّاسة في “تل أبيب”، فيما ذكرت صحيفة إيرانية محافظة أنه حتى لو كانت “إيران” لا ترغب في الانجرار إلى حرب شاملة ضد “إسرائيل”، فعليها تصعيد ردها ضد “إسرائيل” من أجل استعادة قوة الردع لديها.

معضلة إيرانية..

وعلى الرُغم من هذه الأصوات؛ إلا أن القيادة الإيرانية ظلت حتى الآن حذرة، وهناك تعليمات منذ أوائل عام 2024؛ بتبني سياسة: “الصبر الاستراتيجي” وتجنب بأي شكل من الأشكال أي تصعيد كبير من شأنه أن يجر “إيران” إلى حرب مباشرة مع “إسرائيل” أو “الولايات المتحدة”.

وأشارت إلى أنه من الواضح أن سياسة الردع الإسرائيلية شّكلت معضلة كبيرة لـ”إيران”، فمن ناحية، تسّعى جاهدة للرد على الأضرار التي لحقت بكبار قادتها؛ ولكن بشكلٍ مباشر وليس من خلال وكلائها في الشرق الأوسط، لأنها مُلزمة بذلك نظرًا للضرر المباشر الذي لحق بالأصول الإيرانية، كما أن الرد عبر الوكلاء في خضم الحرب المستمرة في “غزة” يمكن أن يبتلعه الضجيج العام للحرب.

ومن ناحية أخرى؛ فإن رد الفعل القاسّي المباشر ضد “إسرائيل”، على سبيل المثال من خلال إطلاق (الحرس الثوري) صواريخ أو طائرات بدون طيار باتجاه “إسرائيل” من “إيران” أو “سورية” أو “العراق”، يُنذر بانزلاق “طهران” إلى مواجهة عسكرية مباشرة مع “إسرائيل”، وربما حتى مع “الولايات المتحدة الأميركية”.

قيود تشّغيلية واستخباراتية..

بالإضافة إلى ذلك؛ تواجه “إيران” قيودًا تشّغيلية واستخباراتية تحّد من قدرتها على الرد المباشر، إما من خلال هجوم عسكري بسبب قدرات الاعتراض المتقدمة للجيش الإسرائيلي، أو من خلال هجمات ضد أهداف إسرائيلية أو يهودية في الخارج.

وعلقت (أحرونوت): “ربما تكون تصفية زاهدي القشة التي ستقصم ظهر البعير، مما يُجبر إيران على تغيّير اعتباراتها، وفي الواقع الحالي، ستجد القيادة الإيرانية صعوبة في مواصلة سياسة الاحتواء النسّبي حتى على حساب المخاطرة بمزيد من التصعيد، سواء من خلال وكلائها أو بشكل مباشر”.

توقعات برد إيراني أقوى..

كذلك تناول موقع (دافار) الإسرائيلي؛ مقتل قائد (فيلق القدس) الإيراني في سورية؛ “محمد رضا زاهدي”.

وأضاف (دافار)؛ أن “زاهدي” شغل سابقًا منصب قائد القوات الجوية الإيرانية، وقائد الذراع البرية للجيش الإيراني، وفي السنوات الأخيرة خدم على رأس (فيلق القدس)، وهو أحد أذرع (الحرس الثوري)؛ والذي يعمل خارج “إيران”.

وبحسّب الموقع؛ يتولى “زاهدي” قيادة أنشطة (فيلق القدس) في “لبنان وسورية”، ويُدير اتصالات “إيران” مع (حزب الله) والمنظمات المسلحة الأخرى العاملة في أراضي البلدين. وقال إن “زاهدي”؛ هو أكبر قائد إيراني يُقتل منذ اغتيال “قاسم سليماني”، قائد (فيلق القدس)، على يد “الولايات المتحدة”؛ في كانون ثان/يناير 2020.

ونقل الموقع عن الدكتور “راز زيميت”، من معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أن هناك احتمالية لرد فعل أقوى من “إيران” هذه المرة، بعد أشهر من التهديدات من كبار المسؤولين الإيرانيين لـ”إسرائيل”؛ والتي بقي تنفّيذها محدودًا.

الصراع في مرحلة جديدة..

وفي السيّاق نفسه؛ اعتبر الكاتب الإسرائيلي؛ “إيدو زيلكوفيتس”، أن الصراع بين “إسرائيل” و”إيران” انتقل إلى المرحلة التالية، واصفًا الهجوم الإسرائيلي بأنه ضربة قاسيّة لعمل (الحرس الثوري) الإيراني.

وأضاف في مقال بصحيفة (معاريف) الإسرائيلية؛ أن الهجوم تجاوز قواعد حرب الظل بين “إسرائيل” و”إيران”؛ وكشف ضعف القيادة العسكرية الإيرانية، كما أنه بعّث برسالة مفادها أن “إسرائيل” ليست مستعدة للعب أبعد من قواعد حرب الساحات المتعددة التي تقوها “إيران”، ولكن أي محاولة لضرب “إسرائيل” عبر الأذرع الإيرانية في الشرق الأوسط ستُّقابل بضربة مباشرة في قلب الهدف.

تحّدٍ مباشر للوجود الإيراني..

وأشار إلى أن الهجوم الإسرائيلي يمكن تفسّيره بأنه عمل إسرائيلي في الأراضي الإيرانية، وخطوة مهمة يمكن اعتبارها تحديًا إسرائيليًا مباشرًا للوجود الإيراني في المنطقة، كما يُظهر القدرات الاستخباراتية العالية التي تتمتع بها “إسرائيل”، إلى جانب قدرتها على العمل في قلب أراضي العدو.

ووفقًا للكاتب؛ كشفت “إسرائيل” من خلال الهجوم أن “إيران” تستخدم الهياكل الدبلوماسية لتوجيه النشاط المسلح في المنطقة، وبالتالي تعرض سلامة الدبلوماسيين الذين يعملون على مقربة من البعثات الإيرانية للخطر، مسّتطردًا أن الهجوم الإسرائيلي القوي والدقيق هو جزء من تعزيز الردع الإسرائيلي الذي تم ضربه في 07 تشرين أول/أكتوبر، كما أن أصّداء الانفجارات في “دمشق” كان المقصود منها توجيه تحذير في “بيروت” أيضًا.

أول ثمن حقيقي للحرب بالوكالة..

وذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية؛ في مقال الثلاثاء، أن “إيران” دفعت أول ثمن حقيقي لحربها بالوكالة في الشرق الأوسط، الاثنين، بعد مقتل كبار قادتها في ضربة إسرائيلية.

وقالت الصحيفة: “تحت عنوان أهم عملية اغتيال منذ مقتل؛ سليماني، هكذا تم الإبلاغ عن الهجوم الصاروخي لإسرائيل في دمشق، في إشارة إلى الضربة الأميركية؛ في كانون ثان/يناير 2020، على قاسم سليماني، العقل المدبر للإرهاب الخارجي الإيراني واستراتيجية الحرب بالوكالة”، حسّب تعبيرها.

رسالة من “البيت الأبيض”..

وفي سيّاق متصل؛ لفتت الصحيفة إلى أن الجبهة التي يجب مراقبتها الآن تقع في شمال “إسرائيل”، حيث تستطيع “إيران” أن تأمر ميليشيا (حزب الله) بالرد ببعض من صواريخها التي يبلغ عددها: (200) ألف وذخائر أخرى، بما في ذلك الصواريخ الباليستية.

وأضافت أنه يمكن لوكلاء آخرين أيضًا تصعيد القتال ضد “إسرائيل” و”الولايات المتحدة”.

واختتمت المقال بالقول: “إن المخاطر كبيرة، في الوقت الذي تدرس فيه إيران خياراتها، فهي تحتاج إلى سماع رسالة واضحة من البيت الأبيض، ليس انتقادًا لتقويض الحكومة الإسرائيلية، بل دعمًا ثابتًا يجعل طهران تُعيد التفكير قبل الإقبال على أي خطوة ستندم عليها”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب