خاص : ترجمة – د. محمد بناية :
تحول “الإمارات” إلى قطب رئيس في التجارة البحرية العالمية؛ مرتبط بالعديد من العوامل المختلفة، يعرض لأهمها في التقرير نشره (مركز دراسات الخليج)..
الاهتمام بتطوير قطاع التجارة البحرية..
في البداية تُجدر الإشارة إلى تركيز المسؤولين الإماراتيين باستمرار على القطاع البحري؛ باعتباره أحد أهم العوامل في آلية التنوع الاقتصادي. وقد بدأ الاهتمام الإماراتي بتطوير قطاع التجارية البجرية، في أوائل التسعينيات بعد تطوير البنية التحتية في موانيء: “جبل علي”، و”الفجيرة”، و”رشيد”.
ويُعتبر ميناء “جبل علي” حاليًا؛ ميناء الحاويات التاسع على مستوى العالم. كذلك فإن بناء مدينة “دبي” البحرية؛ على مساحة: 2.27 مليون متر مربع، يغطي الاحتياجات البحرية الإماراتية بالكامل، وتشمل هذه المدينة مركز للخدمات البحرية، ومنطقة صناعية، ومركز أكاديمي، ومنطقة “مارينا”، وميناء، وورش إصلاح السفن، وبناء الزوارق، وشركات التأمين البحرين العالمية، ونادي للبحارة، والهندسة الفنية البحرية، والنقل الملاحي، ومخازن، ومحلات بحرية، ومحلات بيع قطع غيار السفن، ومعارض، ومتاحف بحرية وغيرها.
أثر كبرى الشركات العالمية..
وامتلاك “الإمارات”، الشركة العالمية للخدمات اللوجيستية، (دي. بي. ورلد)، عملاق مشغلي المحطات البحرية في العالم، حقق لـ”الإمارات” نقلة كبيرة في مجال التجارة البحرية.
يُذكر أن العام 2005م؛ كان قد شهد تدشين شركة (دي. بي. ورلد)، قبل أن تسعى في العام 2006م إلى شراء، (پنیسولار أند أورینتال)؛ رابع أكبر شركة خدمات موانيء في العالم؛ بقيمة: 07 مليار دولار، لتتحول بعدها إلى واحدة من كبرى شركات الموانيء العالمية.
وحاليًا تمتلك هذه الشركة، التي تعود ملكيتها إلى دولة “الإمارات العربية المتحدة”، أكثر من: 60 ميناء تجاري حول العالم. وتُدير “الإمارات”، حاليًا؛ حوالي: 20 من أحدث الموانيء العالمية، يدخل نصفها في مصاف أفضل الموانيء حول العالم.
وتُدير شركة (دي. بي. ورلد)؛ مليون حاوية في العالم سنويًا تحملها حوالي: 70 ألف سفينة. وهذا يُعادل تقريبًا: 10% من مرور الحاويات حول العالم؛ عبر: 82 محطة بحرية في أكثر من: 40 دولة حول العالم.
الموانيء الإماراتية..
وتحتل الموانيء الإماراتية الصدارة من حيث أكبر أعداد أساطيل سفن الحاويات بحوالي: 20 مليون حاوية في العام. كذلك نجحت “الإمارات”، في تسويع نطاق عمل شركة (UASC) الملاحية في أكثر من: 75 دولة بالعالم، بحيث أصبحت أحد أقطاب نقل الحاويات في المنطقة والعالم. وتغطي خدمات هذه الشركة أكثر من: 240 ميناء ووجهة حول العالم.
كذلك تحتل الشركة المرتبة الخامسة عالميًا؛ من حيث عدد الحمولات الدولية. وفي العام 2018م؛ احتلت “الإمارات” المرتبة الحادية عشر من حيث جودة البنية التحتية المتطورة والموانيء المدعومة بالأنشطة اللوجيستية. وحصلت أيضًا على المرتبة الخامسة في النقل الدولي.
الفعاليات البحرية العالمية..
وبخلاف هذه التنمية البحرية واللوجيستية، تستضيف “الإمارات” الكثير من الأحداث البحرية الدولية؛ مثل: “أسبوع الإمارات البحري”، و”قمة دبي البحرية”، و”اجتماع القيادات البحرية”، و”نادي أبوظبي البحري” وغيرها، بحيث تتمكن من تطوير علاقاتها البحرية على المستوى العالمي.
على سبيل المثال؛ كان لاستضافة (إكسبو 2020)، في مدينة “دبي”؛ أثر إيجابي في تدعيم الأنشطة البحرية الإماراتية على نحو ملحوظ.
كذلك فقد حصلت “الإمارات” على تأييد صلاحية العضوية من الدرجة: (B)؛ من “المنظمة الدولية للملاحة البحرية”، وهي تسعى للحصول على مقعد في هذه المنظمة العالمية.
يُذكر أن “الإمارات” كانت قد صدقت على قانون يتيح للشركات البحرية الأجنبية الامتلاك في “الإمارات” بهدف جذب الاستثمارات البحرية. كذلك يتعهد المسؤولون الإماراتيون بدعم المنتديات البحرية.
وتمتلك “الإمارات” عدد: 2 من أكبر (UAE Shipping Association) و(Dubai Shipping Agents Association)؛ ويتعاون “منتدى الإمارات للشحن البحري” مع جميع الحكومات الأجنبية، ويسعى باستمرار للتقريب بين شركات التوريد وشركات تقديم الخدمات البحرية.
الخريطة توضح نشاط أكثر من: 17 ألف مورد بحري في “الإمارات”، وكذلك أماكن تواجد شركة (دي. بي. ورلد) حول العالم :