يرى العقيد المتقاعد في الجيش السوفيتي يفغيني دياكانوف، ان بين الولايات المتحدة وتنظيم داعش،قرابة ايديولوجية ؛ فالتنظيم الإرهابي يفرض على الناس طريقته القمعية في العبادة وفِي أمور الدين والدنيا، تماما كما تفرض الولايات المتحدة”ديمقراطيتها”على شعوب الارض ، بالنار والحديد والاحتلالات.
ويلفت دياكانوف في معرض المقارنة بين التضحيات الكبيرة التي قدمها الجيش السوفيتي لتحرير العاصمة النمساوية فينا من براثن النازيين في العام الأخير من الحرب العالمية الثانية ؛دون إلحاق الضرر بمباني المدينة التاريخية. وبين الهمجية التي اتسمت بها ما يعرف بقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة والقوات المتعاونة معها اثناء معركة تحرير الموصل ثاني اكبر مدن العراق، التي تحولت بسبب القصف العشوائي والاستخدام المفرط للاسلحة الفتاكة الى اثر بعد عين.
ويرى امين عام جمعية المعماريين العراقيين احسان فتحي؛ ان الموصل تعرضت الى دمار هائل، بعد ان قامت داعش بنسف معالم اثرية وتاريخية لا تقدر بثمن،ودمرت بشكل شبه كامل اثناء المعارك لتحريرها من التنظيم الإرهابي.
واكد ان الحكومة العراقية لم تلتفت الى النداءات المتكررة بعدم تعريض المدينة وسكانها الى هلاك محتم، في حال القصف العشوائي، وعدم توخي الدقة والتأني في العمليات العسكرية.
وكشف ناجي حرج، المدير التنفيذي لمركز جنيف للعدالة ،عن حجم الخسائر بين المدنيين في الموصل وعن الانتهاكات المروعة التي ارتكبت فيها. وقال ان المنظمات الحقوقية الدولية وفِي مقدمتها هيومن رايتس ووتش، ومنظمة العفو الدولية وغيرهما أصدرت عشرات التقارير التي رصدت فيها حجم الكارثة التي حلت بسكان المدينة المدمرة.
المزيد في الفيديو
https://youtu.be/CufS7_L1KFs
Отправлено с iPhone