خاص : ترجمة – بوسي محمد :
أكد “كير ستارمر” الوزير المُكلف بملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في حكومة الظل العمالية، على أن الاتحاد الأوروبي يخشى من “تيريزا ماي”، رئيس الوزراء البريطانية، في عدم قدرتها على دعم تعهدات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي وعدت بها في خطابها الرئيسي في قمة بروكسل.
وقال “ستارمر”: “أن الذين اجتمعوا خلال اجتماعات رفيعة المستوى فى بروكسل يوم الأربعاء الماضي، بمن فيهم كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه ونائبته سابين وياند، ومارتن سلماير رئيس الاركان، وكافة رؤساء لجنة الاتحاد الأوروبي منهم جان كلود غونكر، يشككون في قدرة ماي على متابعة وتنفيذ وعودها”.
وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، نقلاً عن لسان “ستارمر”، أن الاتحاد الأوروبي يأمل أن يرى تقدماً حقيقا بشأن “البريكسيت”، وأن تكون الفترة الانتقالية الجديدة أفعال وليست خطابات رنانة.
خلافات داخل “المحافظين” تتصاعد..
في إشارة إلى خطاب مؤتمر “حزب المحافظين”، بقيادة “تيريزا ماي”، والذي عقد في العام الماضي، حيثُ تسببت قضية “البريكسيت” آنذاك شروخ في صفوف الحزب، قال “ستارمر” إن بروكسل تخشى من إعادة المؤتمر ونتائجه التي كانت وخيمة هذا العام في “مانشستر”، حيثُ احتدم الصراع في مؤتمر “حزب المحافظين” ووصلت ذروته إلى حد السباب والضرب بسبب ما قالته “ماي” في المؤتمر العام الماضي.
وكانت صحيفة “فايننشال تايمز” قد ذكرت يوم الاربعاء الماضي، أن الحكومة البريطانية قد ابلغت ألمانيا بأنه من المتوقع أن تقدم “تيريزا ماي” هذا الاسبوع مبلغ مالي لملء فجوة ميزانية الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا بما لا يقل عن 20 مليار يورو.
وفي محاولة لكسر الجمود، ذكر المسؤولون البريطانيون أن أي دولة عضو لن تضطر إلى دفع المزيد فى ميزانية الاتحاد الأوروبي أو تحصل على أموال أقل منها حتى عام 2020.
وأشار “ستارمر” إلى أنه لا يعلم إذا كانت هذه الارقام قد تم مناقشتها مع اللجنة بالفعل.
مخاوف الفترة الانتقالية مازالت قائمة..
أما فيما يتعلق بتعليقات وزير الخارجية عن المؤتمر، الذي عقدته “تيريزا ماي” الأسبوع الماضي أثناء قمة بروكسل، والذي قال فيه “جونسون” أنه لن يكون هناك مدفوعات للوصول إلى السوق الموحدة، وأنهم قلقون بشأن حدوث خلاف على التسوية المالية.