وبدأ وزير الخارجية الامريكي جون كيري اليوز زيارة الى بغداد لتأكيد دعم بلاده للعراق في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية . وقال الوزير الامريكي ان تشكيل الحكومة العراقية الجديدة مرحلة أساسية في معركة العراق ضد تنظيم داعش وقال في تصريحات للصحافيين في واشنطن إن تشكيل حكومة عراقية جديدة لا تقصي أحداً حدث هام كبير للبلاد في مواجهة تنظيم داعش. وأضاف أن الحكومة الجديدة لديها “القدرة على توحيد جميع طوائف العراق من أجل عراق قوي وعراق موحد وإعطاء هذه الطوائف فرصة لبناء مستقبل ينشده العراقيون جميعاً”.
ودعا كيري قادة العراق الى العمل على تنفيذ لخطتهم الوطنية في معالجة العديد مما اسماها المظالم السياسية والاقتصادية طويلة الأمد التي قسمت المجتمعات العراقية المتنوعة. واعتبر “إصلاح الأمن والسلطة وتقاسم العائدات وقضايا هامة أخرى بموجب الدستور العراقي ستعزز نظام فيدرالي وديمقراطي في العراق و سيساعد في توحيد الشعب العراقي و مواجهة الإرهاب و هزيمة داعش”. واكد كيري وقوف واشنطن الى جانب العراق في تنفيذ هذه الخطة ونقل المعركة ضد تنظيم داعش وأيديولوجيته المفلسة .
وفي وقت سابق اليوم قالت نائبة المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف إن بلادها تدعو كل دولة لها تأثير داخل العراق على دعم تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي.
جاء هذا في رد على سؤال صحفي اثناء موجز الوزارة اليومي من واشنطن حول الدور الذي تتوقعه الولايات المتحدة من إيران لعبه في العراق “لقد حققنا معلماً كبيراً بالأمس يتعلق بتشكيل هذه الحكومة العراقية الجديدة، لذا فقد حثثنا كل بلد خارجي لدعم هذه العملية وكذلك إسناد القوات العراقية والقوات الكردية”.
وشارت إلى أنه من المتوقع أن يكون “أحد المواضيع الرئيسية للجلسة العامة للأمم المتحدة في مختلف الاجتماعات هو داتنظيم الدول الإسلامية . وأضافت هأن الإدارة الأمريكية غير قلقة من عدم الاتفاق على وزيري الداخلية والدفاع “نحن لسنا قلقين من هذا، رئيس الوزراء العبادي قال بأنه سيعين هذين الأثنين في الأيام القليلة المقبلة”. وأكدت على ضرورة أن “يعكس وزراء الأمن إجماعاً عاماً”، مشيدة بعمل العبادي المستمر مع الكتل السياسية للحصول على هذا الإجماع.
واوضحت هارف ان العراق يمثل “حجر الزاوية” في التحالف الذي تنوي الولايات المتحدة تشكيله في المنطقة، دون مزيد من التفاصيل حول التحالف الجديد. واشارت الى بلادها ستقوم بالدخول “في محادثات واسعة مع القادة العراقيين بخصوص زيادة دعمنا لهم”. واضافت هنالك بلدان في الشرق الأوسط طلبت تدخل الولايات المتحدة في المنطقة ولعب “دور قيادي” بما في ذلك العراقيون.
وكانت الحكومة العراقية الجديدة أدت، يوم الإثنين، اليمين الدستورية، بعد نيلها الثقة من قبل مجلس النواب (البرلمان)، رغم شغور وزارتي الدفاع والداخلية، وسط ترحيب إقليمي ودولي.
وجاء تشكيل الحكومة العراقية الجديدة في وقت تخوض فيه البلاد معارك ضارية لاستعادة الأراضي التي سيطر عليها مسلحو تنظيم “الدولة الاسلامية” المعروف إعلامياً بـ”داعش” منذ حزيران الماضي.
