6 أبريل، 2024 11:31 م
Search
Close this search box.

“كورونا” على الأبواب .. كم عام يستغرق بناء المستشفيات في “إيران” ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – عبدالرحمن محمد عبدالعظيم :

أنشأ الصينيون، بظرف 10 أيام، مستشفى يحتوي على 1000 سرير لإيواء ومعالجة المرضى المصابين بفيروس “كورونا” الجديد.

وبالتأكيد هي ليست المرة الأولى التي تُنشيء فيها “الصين” مستشفى في فترة زمنية قصيرة، ففي عام 2003، أنشأ “الصين” مستشفى يُضم 1000 سرير في مدينة “بكين”، خلال 6 أيام و7 ليالي؛ إثر انتشار مرض “سارس”.

وأول سؤال يتبادر إلى الذهن، بمجرد الإطلاع على هذه الأخبار: ما مدى قدراتنا على إنشاء مستشفى فوري ضخم في “إيران”، حال الأزمات ؟.. بحسب وكالة أنباء الطلبة (إيسنا) الإيرانية المقربة من التيار الإصلاحي.

الكثير من المشاريع غير المكتملة !

ورغم خطط إنشاء المشاريع الصحية والعلاجية، لكن عمليًا يستغرق إنشاء المراكز الصحية والعلاجية، وخاصة المستشفيات، في “إيران”، وقتًا طويلًا جدًا؛ بل هناك الكثير من المشاريع المتوقفة من سنوات.

وبموجب متابعات وكالة أنباء (إيسنا) عن “وزارة الصحة” يتضح، وجود عدد من المشاريع شبة مكتملة، وقد مر على بعضها عدة سنوات، ومع هذا لم تكتمل إلى الآن لأسباب؛ منها قلة المصادر المالية.

على سبيل المثال؛ يعود بناء مستشفى “ولى عصر بهبان” إلى العام 1985، وقد أوشكنا على الاستفادة من هذا المشروع بالانتهاء أخيرًا من آخر قسمين بالمشروع. هناك كذلك أحد مشاريع بناء المستشفيات في قلب العاصمة؛ والتي بدأت قبل 7 سنوات تقريبًا ولم يكتمل حتى الآن. وقد أكد وزير الصحة مؤخرًا، في إحدى الجولات التفقدية لذلكم المشروع، على ضرورة الانتهاء سريعًا من عمليات البناء.

وربما تعود أكثر تجربة جدية لإنشاء مستشفيات فورية، إلى مرحلة الحرب “العراقية-الإيرانية”، التي استمرت مدة 8 سنوات، حيث تم إنشاء مستشفيات إسعاف المصابين والإشراف على علاجهم. كما شهدت هذه المستشفيات إجراء عمليات جراحية ثقيلة تحت القصف.

وبحسب الكثير من الأطباء، الذين شاركوا في الحرب؛ كانت هذه المستشفيات تقدم خدماتها في كثير من الأحيان تحت الضغط وفي مناطق الاشتباكات. وللأسف فقد تعرضت بعض هذه المستشفيات للإهمال أو للقصف والتدمير الجزئي، ورغم ترميم بعض هذه المستشفيات مؤخرًا، لكن ربما يساهم توثيق هذه التجارب في تلبية احتياجات الإيرانيين والمرضى خلال الكوارث الطبيعية، كالسيل والزلازل، وحتى في التعامل مع الامراض المعدية والجديدة وغيرها.

فقر عام في الرعاية الصحية..

وحين يظهر فيروس جديد وغير معروف بالعالم، أو في بلد كـ”إيران”، يموج بالحوادث ويصارع الكوارث الطبيعية في كل فصل كالسيول والزلازل ويفتقر إلى البنية التحتية اللازمة للتعامل مع مثل هذه الأزمات، فلابد أن تمتلك “وزارة الصحة” فكرة رئيسة تمكننا من السيطرة على الأوبئة بشكل جيد في إطار الشبكة الصحية، والوصول في مجال العلاج وبناء المستشفيات إلى نقطة تمنعنا حال الأزمات من مواجهة مشكلات نقص في عدد الأَسرة.

وحتمًا فقد تمت إجراءات في إطار زيادة أسرة المستشفيات، عام 2014، مع بداية خطة تطوير النظام الصحي، وطبقًا لقول الدكتور “إيرج حريرچي”، نائب وزير الصحة، نهاية العام 2018، بلغ مجموع أسرة المستشفيات في الدولة، 140 ألف و859 سرير، أي بمعدل 107 سرير لكل 1000 شخص.

ومن هذا التعداد أيضًا يقع 69%، أي 97 ألف و205 سرير، في جامعات العلوم الطبية؛ و12,73% أي 17 ألف و925 سرير في القطاع الخاص؛ و8,21% أي 11 ألف و570 سرير في مؤسسة التأمين الاجتماعي؛ و4,23% أي 4 آلاف و564 سرير تقع في الساحة الخيرية.

وتمتلك المؤسسات الأخرى، عدد 3 آلاف و625 سرير أو 2,57% تحت تصرفها. كذلك فقد قال وكيل التطوير الإداري والموارد بوزارة الصحة: “بحلول نهاية العام؛ سنُطلق 40 مشروع مستشفى مع 6962 سرير مستشفى في حيز التطوير والإنشاء. وسننهي 62 مستشفى بسعة 7624 سرير، وفي نفس الوقت سنقدم من اليوم، 122 مشروع، يضم 14700 سرير”.

يجب أن نري أولًا أن “وزارة الصحة” ستحصل على التمويل اللازم لإكمال هذه المشاريع، وسيتم افتتاح هذه المشاريع في الموعد المحدد؛ وإلى أي مدى ستكون هذه المشاريع قادرة على تقديم الرعاية والعلاج للإيرانيين في الأزمات”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب