كوبلر: الصراع الشيعي السني يشل الحياة في العراق

كوبلر: الصراع الشيعي السني يشل الحياة في العراق

حذر المبعوث الخاص للامم المتحدة من خطر الطائفية معربا عن قلقه من تفاقمها في البلاد وتاثيرها ‏في ارتفاع معدلات العنف وتدهور اوضاع البلاد وقال ان “الصراع بين السنة والشيعة  لان “الحوار لا ‏يجري بطريقة منظمة ” مؤكدا ان “انعدام الحوار بين بعضهم البعض يؤدي الى الكارثة”.‏

وتابع معبرا عن قلقه بالقول “لا يجب القبول بمعدلات العنف العالية … انا قلق جدا لمجرد قبول ‏الجميع بان تكون معدلات العنف مرتفعة، فهذا سبيل (يؤدي) لهذا المستوى من العنف” المرتفع .‏
ويرى كوبلر بانه “لا بد من معالجة المواجهة السياسية بين الحكومة والمتظاهرين السنة”، معتبرا ان ‏‏”استمرار الجمود بين الحكومة و المتظاهرين ليس الطريق الصحيح” لتحسن اوضاع البلاد.‏
وفيما تؤكد الحكومة اتخاذ التدابير لتلبية طلبات المحتجين، يرى محللون بانه لم يتم معالجة الاسباب ‏التي تقف وراء الاحباط الذي يشعر به السنة في البلاد.‏
وقال مارتن كوبلر في تصريحات مع ختام مهمته في العراق انه ما زال هناك الكثير يجب القيام به ‏بخصوص القوانين في قطاع الطاقة وتوزيع موارد النفط والصراع على المناطق المتنازع عليها شمال ‏البلاد، رغم التقدم الطفيف في اوضاع البلاد خلال العاميين الماضيين في مجالات سياسية.‏
واشار الى تحسن العلاقات الثنائية مع الكويت وتنظيم انتخابات محلية وتطورات اخرى خلال العامين ‏الماضيين، لكنه دعا الى اجراء اصلاحات اقتصادية وتطوير الفدرالية السياسية والمالية.‏
وقال كوبلر من مقر اقامته في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين وسط بغداد “انا قلق جدا بعد نهاية ‏العامين التي قضيتها، بسبب تصاعد الطائفية وزيادة العنف”.‏
وسيتولى كوبلر في المرحلة القادمة، منصب مبعوث الامم المتحدة في جمهورية الكونغو ‏الديموقراطية.‏
وذكر السفير الالماني السابق في بغداد ان ايار/مايو الماضي كان الشهر الاكثر دموية في العراق منذ ‏عام 2008، قائلا “هنا ، نرى حقا التدهور”. وقال كوبلر ان “الصراع بين السنة والشيعة  يشل البلاد، ‏كل شيء في البلد”. واضاف حتى ان “الحوار لا يجري بطريقة منظمة “، مؤكدا ان “انعدام الحوار ‏بين بعضهم البعض يؤدي الى الكارثة”.‏
وتابع معبرا عن قلقه بالقول “لا يجب القبول بمعدلات العنف العالية … انا قلق جدا لمجرد قبول ‏الجميع بان تكون معدلات العنف مرتفعة، فهذا سبيل (يؤدي) لهذا المستوى من العنف” المرتفع .‏
ويرى كوبلر بانه “لا بد من معالجة المواجهة السياسية بين الحكومة والمتظاهرين السنة”، معتبرا ان ‏‏”استمرار الجمود بين الحكومة و المتظاهرين ليس الطريق الصحيح” لتحسن اوضاع البلاد.‏
وفيما تؤكد الحكومة اتخاذ التدابير لتلبية طلبات المحتجين، يرى محللون بانه لم يتم معالجة الاسباب ‏التي تقف وراء الاحباط الذي يشعر به السنة في البلاد.‏

وقتل اكثر من الف عراقي فيما اصيب 2397 اخرون بجروح جراء اعمال عنف متفرقة وقعت في ‏عموم العراق خلال الشهر الماضي، وفقا لتقرير للامم المتحدة .‏
ويشير محللون الى علاقة بين تصاعد معدلات العنف والصراع السياسي بين الجماعات السنية ‏والحكومة التي يقودها الشيعة والذي تزامن مع احتجاجات متواصلة منذ اشهر من قبل المحافظات ‏السنية تتهم الحكومة ب”تهميش” السنة، ما وفر للجماعات المسلحة المناخ المناسب لتنفيذ مخططاتها.‏
من جهة اخرى، اشار مبعوث الامم المتحدة الى تحسن العلاقات مع الكويت التي لا يزال العراق يدفع ‏لها تعويضات جراء اجتياح نظام صدام حسين عام 1990، والانتخابات التي وصفت بالحرة والنزيهة ‏كعلامات تقدم في البلاد.‏
واكد ان هذا “توجه حكيم وانا واثق بان البلاد ستنهض” من خلاله. لكن كوبلر ذكر باهمية اقرار ‏سلسلة من التشريعات والاصلاحات الاقتصادية الواسعة ومنح صلاحيات كبيرة الى المحافظات .‏
وقال ان “هناك اشياء لم تنجز حتى الآن هنا (…) مثل قانون النفط والغاز وقانون تقسم الموارد وقانون ‏الاحزاب السياسية و قانون الاقليات والكثير الكثير من هذه” الامور.‏
واضاف انه “لم يفهم حتى الان (تطبيق) الفدرالية السياسية والمالية “. ولفت كوبلر الى ان الغالبية ‏‏”العظمى” من القطاع العام في البلاد تسبب “شللا في المؤسسات المتوسطة والصغير”. واضاف ان ‏‏”هذه بحاجة الى كبح للنفوذ”.‏
ويعتمد اقتصاد العراق بصورة رئيسية على صادرات النفط، ولم يتم تمرير اي قانون ينظم تقاسم موارد ‏مبيعات النفط .‏
ويقول المسؤولون العراقيون منذ سنوات انهم يعملون لتحقيق اصلاحات اقتصادية وتسهيل عمل ‏الشركات الاجنبية والمحلية، ولكن يبقى العراق احد البلدان الاكثر صعوبة للاستثمار وممارسة ‏نشاطات تجارية في العالم .‏
وتضرر اقتصاد العراق بالصراع الدائر في جارته سوريا والذي سبب كذلك خلافات سياسية وطائفية، ‏اضافة للحصار الاقتصادي والتجاري المفروض على ايران.‏
ويرى كوبلر انه على الرغم من ذه الامور فان العراق هو المسؤول عن العديد من مشاكله.‏
وقال “بالطبع هناك صعوبات في بيئة اقليمية مثل التي لدينا الان” في الشرق الاوسط  لكن من جهة ‏اخرى العديد من مشاكل العراق محلية”. واكد كوبلر الذي غادر العراق اليوم الخميس، ان “الصراع ‏بين السنة والشيعة والعرب والاكراد وحدود المناطق المتنازع عليها والانتخابات في كركوك .. كل ‏هذه اساسا مشاكل محلية”.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة