29 مارس، 2024 4:12 م
Search
Close this search box.

كما وصفتها “الغارديان” .. تداعيات إنهيار “الليرة” التركية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

هبطت “الليرة” التركية، الأحد، إلى مستويات قياسية لتصل قيمتها إلى 7.24 أمام “الدولار” الأميركي في التعاملات الآسيوية. وفقدت “الليرة” نحو 40% من قيمتها منذ بداية العام.

وأرجع الرئيس التركي، “رجب طيب إردوغان”، هبوط “الليرة” التركية إلى وجود “مؤامرة سياسية” على بلاده.

لا شك أن هبوط “الليرة” أثار العديد من المخاوف من تأثير “إردوغان” على الاقتصاد ودعواته المتكررة إلى خفض أسعار الفائدة في مواجهة ارتفاع التضخم.

وتعرضت “الليرة” أيضًا لمزيد من الضغوط جراء خلاف “تركيا” مع “الولايات المتحدة” بخصوص مسائل عدة، من بينها قضية القس الأميركي، “آندرو برونسون”، الذي يحاكم في تركيا. وبناءً عليه أعلن الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، مضاعفة الرسوم على “الألومنيوم” و”الفولاذ” المستوردين من تركيا، وسيبدأ العمل بالرسوم الجديدة في 13 آب/أغسطس 2018. مما سيعزز من هبوط العملة في البلاد ويربك الأسواق المالية.

تحاول صحيفة (الغارديان) البريطانية؛ في تحليلها الذي جاء على هيئة سؤال وجواب، كشف الأسباب الرئيسة وراء سقوط “الليرة التركية” ومحاولة طرح الحلول..

ما الذي حدث للعملة ؟

انخفضت “الليرة” التركية بخمس نقاط مقابل “الدولار” الأسبوع الماضي. ولكن حتى قبل الأزمة الحالية، كانت “الليرة” أسوأ عملة أداءً في العالم، حيث انخفضت بنسبة 50% تقريبًا مقابل “الدولار” في الأشهر الـ 12 الماضية.

لماذا “الليرة” تتساقط بسرعة ؟

يواجه اقتصاد “تركيا” بعض القضايا الصعبة للغاية، وهي تدير عجزًا في الحساب الجاري، مقترنًا بمستويات عالية من الديون في القطاع الخاص وتمويل أجنبي كبير في النظام المصرفي. فقد بلغ معدل التضخم السنوي 15.9% في تموز/يوليو 2018 – أكثر من خمسة أضعاف المعدل المتوسط للدول الغنية – وازداد الإقتراض الحكومي بالعملات الأجنبية ارتفاعًا خطيرًا. وهناك أيضًا مخاوف من حدوث إنهيار في قطاع البناء بعد سنوات من النمو المحموم، تاركة للبنوك ديون متزايدة.

ما السبب وراء سقوط العملة التركية ؟

يوم الجمعة الماضي، أعلن الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، عن مضاعفة تعريفة الاستيراد الأميركية على “الألومنيوم” و”الفولاذ” المستوردين من “تركيا”، وسيبدأ العمل بالرسوم الجديدة في 13 آب/أغسطس 2018.

وأرجعت (الغارديان) قرار “ترامب”، الذي أربك الأسواق المالية في “تركيا”، إلى مسائل عدة؛ من بينها قضية القس الأميركي، “آندرو برونسون”، الذي يحاكم في تركيا. ويواجه القس اتهامات بالتجسس والإرهاب في أعقاب الانقلاب الفاشل في عام 2016، وتمت دراسة قضيته من قِبل المحافظين المتدينين في الولايات المتحدة. وأفادت التقارير في “تركيا” بإن “الولايات المتحدة” حددت موعدًا نهائيًا لإطلاق سراح “برونسون” هذا الأسبوع، رغم أن واشنطن لم تؤكد ذلك.

وما العواقب المحتملة جراء انخفاض “الليرة” ؟

شهدت العواقب انخفاضًا حادًا في الأسواق الأوروبية، حيث كان المستثمرون قلقين بشأن تأثيرات العدوى، خاصة البنوك، حيثُ انخفض مؤشر (FTSE 75) نقطة، بينما أنهى مؤشر (Dax) الألماني اليوم بانخفاض بنسبة 2%.

هل ستكون هناك خطة من “صندوق النقد الدولي” لإنقاذ اقتصاد تركيا ؟

يعتقد “صندوق النقد الدولي” أن تركيا لديها أقل مستوى من الاحتياطيات الكافية لاقتصادات الأسواق الناشئة الرئيسة، مما يجعلها عرضة أو فريسة سهلة للهجمات. لكن “إردوغان” أبدى مقاومة شديدة لرفع أسعار الفائدة للدفاع عن العملة وتهدئة التضخم، ومن المرجح أن يعترض على التسول للحصول على مساعدات من المجتمع الدولي.

في هذه الأثناء؛ هناك مخاوف من التدخل السياسي في البنك المركزي، “المستقل”، خاصةً وأن الرئيس عين صهره، “زوج شقيقته”، كوزير للمالية.

وما تأثير ذلك على المهاجرين المقيمين في تركيا ومواطني البلاد من حيث المعيشة ؟

وفقًا لموقع تكلفة المعيشة، (نومبيو)، انخفض سعر “البيرة” في “بودروم” بمقدار 2.60 جنيه إسترليني إلى 1.60 جنيه إسترليني، في حين يمكن للزوجين الآن الإستمتاع بتناول وجبة مكونة من ثلاثة أطباق لعشاء في مطعم متوسط المستوى. وأصبح باستطاعة المصطافين البريطانيين، الذين كانوا يحصلون على 6.4 ليرات فقط مقابل الجنيه الإسترليني قبل أسبوعين فقط الحصول على 8.1 ليرات لكل رطل.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب