24 أبريل، 2024 8:45 م
Search
Close this search box.

كل حلفائك خانوك يا “زوكربيرغ” .. عاصفة نارية تهدد استقرار الـ”فيس بوك” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

تقدم “كريس كوكس”، كبير موظفي المنتجات على موقع الـ (فيس بوك)، وأحد المهندسين الرئيسيين الذين ساهموا في إنشاء ميزة “موجز الأخبار”، باستقالته من منصبه بالـ (فيس بوك)، وذلك بعد أيام قليلة من كشف “مارك زوكربيرغ”، المدير التنفيذي للشركة، عن خطة لتحويل أكبر شبكة اجتماعية في العالم، الـ (فيس بوك)، إلى شركة مراسلة تركز على التشفير.

وقال “كوكس”، أحد أوائل الشركة وأقرب مساعدي “زوكربيرغ”، في أحد المدونات، أنه يشعر بحزن شديد حيال استقالته، مشيرًا إلى أنه يغادر الشركة بعد 13 عامًا.

ووفقًا لصحيفة (الغارديان) البريطانية، التحق “كوكس”، بالـ (فيس بوك)، عام 2005، بعد عام من تأسيسها.

وبدأ “كوكس”، المقرب من “زوكربيرغ”، كمهندس برمجيات في الشركة، وأسهم في تدشين العديد من التطبيقات الرئيسة كخدمة تغذية الأخبار المعروفة باسم “News Feed”.

كما تقلد “كوكس” عددًا من المناصب الكبرى في الشركة، فعمل رئيسًا لقسم الموارد البشرية، كما أسهم في تدشين منصة خدمة “مكان العمل”، (فيس بوك وورك بليس).

لم يكن “كوكس” وحده من تقدم باستقالته من الـ (فيس بوك)، تلك الشركة التي يحلم بالعمل فيها آلاف المبرمجين من مختلف أنحاء العالم، فقد غادر أيضًا؛ “كريس دانيلز”، رئيس منصة (واتس آب). ومن المقرر أن يخلفه في منصبه، “ويل كاثكارت”، الذي يرأس حاليًا تطبيق الهاتف النقال لـ (فيس بوك).

الـ”فيس بوك” يتعرض لزلزال عنيف..

جاءت مغادرة “كوكس” من الشركة، التي حافظت على دائرتها الداخلية من المديرين التنفيذيين والمبرمجيين على مدار تاريخها الممتد 15 عامًا، في الوقت الذي عانت فيها من حرب داخلية وخارجية بعد سلسلة الفضائح التي إرتكبتها في حق بعض الدول.

وكان “كوكس” قد انضم إلى الشركة كمهندس برمجيات، في عام 2005، وشغل منصب مدير الموارد البشرية لفترة من الوقت، وتم ترقيته إلى منصب كبير المنتجين، في عام 2014، وترقى إلى مستوى الإشراف على “مجموعة تطبيقات” (Facebook) كاملة، “إنستغرام، واتس آب، ماسنغر”، في آيار/مايو 2018.

كان ينظر الكثيرون إلى “كوكس” كخليفة محتمل لـ”زوكربيرغ”، في حال مغادرته الشركة.

وحسبما أوردت الصحيفة البريطانية، تسببت استقالة “كوكس” في انخفاض أسهم (Facebook) بنسبة 1.7%، في تداولات ممتدة عقب الإعلان عن تنحيه من منصبة بالشركة.

وتعد استقالة “كوكس” بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، بعد سلسلة من الاتهامات التي تعصف بسمعة الشركة، وكان آخرها العطل الذي أصيب منصتيها، “واتس آب” و”إنستغرام”، في الأسبوع الجاري، والذي وصفه خبراء التقنية بأنه أسوأ عُطل في تاريخ الشركة. وعزت “فيس بوك”، سبب العطل، إلى تغير طرأ على أحد الخوادم.

وتسبب العطل، الذي استمر أكثر من 14 ساعة، في تعذر استخدام منتجات الشركة، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة حول العالم.

ولم توضح “فيس بوك”، خلال يوم كامل من ظهور المشكلة، أي توضيح، إلى أن قالت إن كل شيء عاد إلى طبيعته، وأضافت: “نأسف للغاية على العطل ونثمن صبر الجميع”.

وكانت آخر مرة تعطل فيها موقع (فيس بوك)، بمثل هذا الشكل، في عام 2008، عندما كان عدد المستخدمين لا يزيد على 150 مليون مستخدم فقط، بينما يبلغ عدد المستخدمين حاليًا، 2.3 مليار مستخدم شهريًا.

في محاولة لحفظ ماء الوجة.. “زوكربيرغ” يلجأ للأساليب الملتوية..

في مذكرته؛ أدعى “زوكربيرغ”، أن “كوكس” كان يفكر في المغادرة “لبضع سنوات”؛ بسبب “الرغبة في فعل شيء آخر”، لكنه بقي لمساعدة الشركة على التعافي من تداعيات الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016. لكن التقارير المبكرة، ومذكرة وداع “كوكس” الخاصة تشير إلى أنه لم يكن “متحمسًا لرؤية خطة زوكربيرغ لتوحيد تطبيقات المراسلة المختلفة للشركة في خدمة واحدة مشفرة”.

وقد أخبرت مصادرة مقربة لـ (BuzzFeed News) و(New York Times)، أن رحيل “كوكس” نابع من خلافات مع “زوكربيرغ” بشأن الإتجاه المستقبلي للشركة.

وقال “زوكربيرغ”، في مذكرة للموظفين: “إن الشروع في هذه الرؤية الجديدة يمثل بداية فصل جديد بالنسبة لنا”.

وتابع: “من المحزن فقدان مثل هؤلاء الأشخاص العظماء، ولكن هذا يخلق أيضًا فرصًا لمزيد من القادة العظماء الذين ينشطون في الطريق إلى الأمام لتولي أدوار جديدة وأكبر”.

وقال “زوكربيرغ”، في مذكرة للموظفين، إن نائب رئيس “WhatsApp”، “كريس دانيلز”، سيغادر أيضًا الشركة.

وعزت صحيفة (التايمز) الأميركية، سبب استقالة “دانيلز” إلى خشيته من خطة “زوكربيرغ” لدمج تطبيقات المراسلة.

يقول المغامر “بن هورويتز”، في سلسلة من التغريدات التي تتفاعل مع الأخبار، إن المغادرين يثبتون أن زوكربيرغ “لديه الشجاعة لفعل ما يعتقد أنه صواب في مواجهة معارضة قوية للغاية”. متابعًا: “إنه ملتزم حقًا بالخصوصية بشكل عام والتشفير الشامل على وجه التحديد، لدرجة أنه على استعداد لتفقد مديرين تنفيذيين بارزين لا يتفقون مع هذا الإتجاه”.

وأعلن “زوكربيرغ” إن “خافيير أوليفان”، نائب رئيس قسم النمو، ستأخذ زمام المبادرة في تحديد المكان الذي يجب أن تكون فيه تطبيقات (Facebook) أكثر تكاملاً، وهو جهد رئيس مع تحرك الشركة لتشفير المحادثات على المزيد من خدمات المراسلة وجعلها متوافقة مع بعضها البعض.

يُشار إلى أنه في أيلول/سبتمبر الماضي، استقال مؤسسا (إنستغرام)، “كيفين سيستروم”، و”مايك كريغر”، كرئيس تنفيذي وكبير المسؤولين التقنيين لتطبيق مشاركة الصور، الذي تملكه “Facebook”.

أما “جان كوم”، المؤسس المشارك لـ”WhatsApp”، غادر من الشركة في نيسان/أبريل من العام الماضي.

وقال “زوكربيرغ”؛ إن “ويل كاثارت”، نائب رئيس إدارة المنتجات، سيتولى الآن قيادة “WhatsApp”، وسيكون “فيدغي سيمو”، رئيس قسم الفيديو والألعاب وتحقيق الدخل، هو الرئيس الجديد لتطبيق (Facebook). على أن يقوم “كاثكارت” و”سيمو” بتقديم تقارير مباشرة إلى المدير التنفيذي.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب