25 أبريل، 2024 4:37 م
Search
Close this search box.

“كلير فوي” .. من الملكة إليزابيث في “التاج” إلى ليزبيث سالاندر في “ميلينيوم” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

اشتهرت الممثلة الإنكليزية، “كلير فوي”، بأعمال قوية أبرزها مسلسل (التاج)؛ الذي جسدت فيه شخصية ملكة بريطانيا، “إليزابيث الثانية”، وعُرفت بتقديم شخصيات نسائية لها ثقل في المجتمع، وتقدم آخر أعمالها من خلال أحدث فيلم في سلسلة (ميلينيوم) وتجسد فيه شخصية “ليزبيث سالاندر”.

وصرح مخرج الفيلم، “فيدي ألفاريز”، بأنه مع الوقت تدرك بأن هناك نوعين من الممثلين؛ الأول يستخدم تعبيرات الوجه كمرآة لمشاعر الشخصية، والنوع الآخر يتوجه إلى المشاهد بصمت مستخدمًا قناع، لافتًا إلى أن “فوي” تنتمي إلى النوع الثاني من الممثلين، وهي خاصية تتمتع بها وأهلتها لتقديم دور الملكة “إليزابيث الثانية”، والملكة “آن بولين” زوجة الملك “هنري الثامن”، كذلك سمحت لها بأداء دور “ليزبيث سالاندر”.

أجرت صحيفة (الموندو) الإسبانية حوارًا، مع “فوي”، ذات الـ 34 ربيعًا، للتعرف على دورها في الفيلم الآخير..

أفخر بكوني ممثلة..

“الموندو” : كنت قد صرحت بأنك كنتِ تشعرين بالخجل من الحديث عن عملك.. ما هو شعورك الآن ؟

“فوي” : على العكس تمامًا، أشعر بالفخر بعملي في التمثيل، وأعتقد أن أعمالي لها علاقة بعدم تصديقي في أنه بإمكاني أن أصبح ممثلة يومًا ما، وأنني كنت طموحة للغاية عندما فكرت في ذلك.. وأعتقد أن هذا الشعور ساعدني على الوصول لما وصلت إليه وتقديم أدوار شخصيات هامة.

القلق.. دافع للنجاح..

“الموندو” : هل معاناتك من نوبات القلق لا تزال مستمرة ؟

“فوي” : نعم.. والسبب في ذلك أن نوبات القلق عبارة عن آلية للدفاع يسخدمها الإنسان في بعض الأوقات.. وأشعر بالقلق منذ طفولتي، ومن الصعب التعافي منه، خاصة مع مرور الوقت، ولا يوجد علاج له، وإنما مرض يحتم على المصاب به أن يلازمه طوال حياته.

الجوانب الإنسانية للشخصيات العامة..

“الموندو” : ماذا عن تقديمك لشخصية “ليزبيث سالاندر” ؟

“فوي” : أرى أنه يجب على الممثل عندما يعرض عليه أداء شخصية معروفة أن يبحث عن الإنسانية، الناس يحبون رؤية العيوب ولحظات الضعف، وهو ما يجعلهم يتقبلونه.

بتنا على مشارف مرحلة جديدة في “هوليوود”..

“الموندو” : في هذا الفيلم نرى القصة من وجهة نظر “سالاندر”، ويعرض الآن بعد ثورة (أنا أيضًا)، ما رأيك ؟

“فوي” : عندما ألف الروائي، “ستيغ لارسون”، الشخصية كان هو نفسه يحاول فهم أمرًا حدث له في حياته، وأراد فهم أوضاع السيدات خلال فترة معينة، وقصة “ليزبيث سالاندر”؛ هي قصة نسائية كانت موجودة من قديم الأزل، ويبدو أن المناخ في “هوليوود” قد تغير وبتنا على مشارف بداية مرحلة جديدة.

“الموندو” : مثلتِ جزءًا من الجدل الحاصل عندما إشتكيتِ من حصولك على أجر أقل من شريكك في البطولة لأنه رجل، كيف كانت ستتصرف “سالاندر” إذا ما تعرضت لهذا الموقف ؟

“فوي” : لا أعتقد أن المال يهمها كثيرًا.. وإنما يشغلها كثيرًا سوء استخدام السلطة، وإذا ما تعرضت لموقفي لم تكن لتفعل أي شيء.

لعنة المجتمع الأبوي !

“الموندو” : لماذا تعتقدين أن الوصول إلى هذه النقطة تأخر كثيرًا ؟

“فوي” : لأن لعنة المجتمع الأبوي لا تزال موجودة على هذا العالم.. ومسؤولية إحداث أي تغيير تقع على عاتق الأشخاص ذوي السلطة، وهذا ما يجب أن يحدث، لكن على العكس، يبدو أن علينا الانتظار وتربية جيل جديد من الرجال والنساء مقتنعين بأمور المساواة بين الجنسين، ولا يوجد فرق بينهما، وأن المساواة واختلاف الآراء تعد جزءًا من حقوق الإنسان، لكن حتى الآن ليست الأمور كذلك.

“الموندو” : كيف تتخلين مستقبل إبنتك ؟

“فوي” : لا أعرف.. لا أحاول تخيله، وأدرك أن جميع الآباء على مر العصور حاولوا فعل الأفضل من أجل أبناءهم، ومع ذلك، لازلنا نفعل ذلك بالطريقة الخاطئة، وأتمنى أن استطيع تربية إبنتي بحيث تصبح قادرة على أن تكون قوية وودودة.

“الموندو” : هل تغيرت فكرتك عن المملكة بعد تقديم شخصية الملكة “إليزابيث الثانية” في مسلسل (التاج) ؟

“فوي” : لم يتغير رأيي في المملكة، وإنما في الملكة في حد ذاتها.. وفي الأشخاص الذين يؤثرون في التاريخ، نراهم من بعيد، ونرى المؤسسة، لكن لا ندرك حجم التضحيات والآلام والخسائر التي يتعرضون لها.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب