كلفتها ملايين الدولارات .. وثائق أمنية أميركية تكشف “بيزنس” خاص بمغامرات غريبة على سطح “القمر” !

كلفتها ملايين الدولارات .. وثائق أمنية أميركية تكشف “بيزنس” خاص بمغامرات غريبة على سطح “القمر” !

وكالات – كتابات :

نشر موقع (لايف ساينس) تقريرًا أعدَّه؛ “براندون سبيكتر”، يستعرض فيه ما كشفته وثائق أميركية رُفِعت عنها السرية حديثًا؛ حول بحوث مقترحة لبرامج فضائية سرية تُمولها وكالة (ناسا) الأميركية، ومنها ما يتعلق بحفر نفق على سطح القمر باستخدام سلاح نووي.

ويكشف الكاتب في مطلع تقريره؛ أن: “برنامج التعرُّف على التهديدات الفضائية المتقدمة؛ (AATIP)، التابع للحكومة الأميركية، والمستبعد حاليًا، أنفق ملايين الدولارات من أموال دافعي الضرائب الأميركيين للبحث في التقنيات الغريبة والتجريبية من قبيل عباءات الاختفاء، وأجهزة منع الجاذبية، والثقوب الدودية التي يمكن السفر عبرها، واقتراح حَفْر نفق عبر القمر باستخدام المتفجرات النووية، وفقًا لما كشفته عشرات الوثائق التي حصل عليها موقع (فايس)”.

القمر وبرنامج سري.. وأولويات غريبة..

وأوضح الكاتب أن الوثائق التي تتضمن ما يقرب من: 1600 صفحة من التقارير، والمقترحات، والعقود، وملاحظات الاجتماعات، تكشف عن بعض الأولويات الغريبة لبرنامج التعرُّف على التهديدات الفضائية، وهو برنامج سري لـ”وزارة الدفاع”؛ استمر من عام 2007 إلى عام 2012، ولم يعرف عنه الجمهور شيئًا سوى؛ في عام 2017، عندما استقال مدير البرنامج السابق من (البنتاغون).

وفي ذلك العام؛ أصبح برنامج التعرُّف على التهديدات الفضائية مرادفًا للأجسام الطائرة المجهولة، وذلك بفضل العديد من مقاطع الفيديو سيئة السمعة الآن لطائرة مجهولة الهوية تتحرك بطرق تبدو مستحيلة على ما يبدو، سرَّبها المدير السابق؛ “لويس إليزوندو”، للصحافة بعد استقالته.

ولكن الوثائق الجديدة تُشير إلى أن برنامج التعرُّف على التهديدات الفضائية كان أكثر من مجرد تحقيقٍ في مواجهات أُبلِغ عنها مع الأجسام الطائرة المجهولة. ويمكن قراءة النسخة المخزنة الكاملة المكونة من: 51 وثيقة، والتي حصل عليها (فايس) عن طريق طلب قانون حرية المعلومات الذي قُدِّم قبل أربع سنوات، من هنا.

وأشار الكاتب إلى أن أكثر الوثائق إثارة للاهتمام؛ ربما تكون العشرات من الوثائق المرجعية لـ”استخبارات الدفاع”؛ (DIRDs)، والتي تُناقش جدوى عديدٍ من: “التقنيات المتقدمة”. وتتضمن هذه المجموعة تقارير عن: “الثقوب الدودية القابلة للعبور، وبوابات النجوم والطاقة السلبية”، و”اتصالات الموجات الثقالية العالية التردد”، و”محرك الإلتواء، والطاقة المظلمة، والتلاعب بالأبعاد الإضافية”، والعديد من الموضوعات الأخرى التي تبدو مألوفة لمحبي الخيال العلمي.

وتؤكد تقارير عديدة على الجوانب العملية لتطبيق التقنيات المتقدمة. وفي تقرير الوثائق المرجعية لاستخبارات الدفاع حول إخفاء الهوية، على سبيل المثال، كتب المؤلفون؛ (الذين طُمِست أسماؤهم في جميع التقارير)، أن: “أجهزة الإخفاء المثالية مستحيلة لأنها تتطلب مواد تقترب فيها سرعة الضوء من اللانهاية”. ومع ذلك تظل أجهزة الإخفاء التي تجعل الأشياء غير مرئية لأجهزة الاستشعار التي تعتمد على الموجات الكهرومغناطيسية، مثل الرادارات وأجهزة الكشف عن الحركة، “بالتأكيد في متناول التكنولوجيا الحالية”، كما كتب مؤلفو التقرير.

البحث عن معادن في مركز القمر..

وأضاف الكاتب أن تقارير أخرى لا تتحرج من الاقتراحات الجريئة والغريبة في بعض الأحيان لتحقيق التقنيات المتقدمة. ففي تقرير عن: “دفع الكتلة السالبة”، اقترح المؤلفون خطة للبحث عن معادن خفيفة الوزن للغاية في مركز القمر؛ والتي قد تكون: “أخف 100 ألف مرة من الفولاذ، لكنها تملك قوة الفولاذ”. وللوصول إلى مركز القمر، يقترح المؤلفون حفر نفق عبر القشرة القمرية باستخدام المتفجرات النووية الحرارية.

وبطبيعة الحال لم تُطلق “الولايات المتحدة” السلاح النووي على القمر، ولم تظهر أي نية فورية للقيام بذلك، وتُخطط مهمة (أرتميس) القادمة؛ التابعة لوكالة (ناسا)، لإعادة البشر إلى القمر لأول مرة منذ عصر “أبولو”، بهدف نهائي يتمثل في إقامة وجود بشري مستدام هناك، وهو هدف سوف يتعارض على الأرجح مع إطلاق تفجيرات نووية على سطح القمر.

ويقول الكاتب؛ إنه من غير الواضح هل أفضت الوثائق المرجعية لـ”استخبارات الدفاع” تلك؛ إلى أي استثمارات طويلة الأجل في التقنيات المتقدمة أم لا. ووفقًا لموقع (فايس) اعتمد معظم جدول أعمال برنامج التعرُّف على التهديدات الفضائية على أبحاث تعاقدية من شركة خاصة تُدعى: (بيغلو إيروسبيس أدفانسيد سبيس ستاديز-BAASS). وأفاد (فايس) أن الشركة، التي يُديرها؛ “روبرت بيغلو”، وهو صديق شخصي للسيناتور الراحل؛ “هاري ريد”، الذي كان مسؤولًا عن إنشاء برنامج التعرُّف على التهديدات الفضائية، حصلت على عقد بقيمة: 10 ملايين دولار للعام الأول للبحث من أجل البرنامج.

آثار التعرض للأجسام الطائرة المجهولة..

وأضاف الكاتب أن هذا التفريغ الأخير لوثائق قانون حرية المعلومات يُظهر بعد ثلاثة أسابيع فقط من حصول صحيفة (ذا صن) البريطانية على أكثر من: 1500 صفحة من الوثائق المتعلقة بمواجهات مع الأجسام الطائرة المجهولة المزعومة المفهرسة باستخدام برنامج التعرُّف على التهديدات الفضائية.

وتضمنت الوثائق الآثار البيولوجية المزعومة لتعرض الأجسام الطائرة المجهولة للبشر. وذكر التقرير عددًا من الآثار، ومنها الشلل، و”الذهول الواضح”، و”الحمل غير المبرر”، باعتبارها آثارًا جانبية جرى الإبلاغ عنها لحوادث مزعومة تتعلق بالتعرض لجسم غامض، حسبما ذكرت (لايف ساينس) سابقًا.

وينوه الكاتب في ختام تقريره؛ إلى أن مراسلي (فايس) سوف يتعمقون في قاعدة البيانات التي حصل عليها الموقع حديثًا لوثائق برنامج التعرف على التهديدات الفضائية بالتفصيل خلال الأسابيع المقبلة، داعيًا القراء بمتابعة تغطيتهم على الموقع.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة