كشف “البغدادية” للفساد في الدولة يدفع السلطات لاغلاقها   ‏

كشف “البغدادية” للفساد في الدولة يدفع السلطات لاغلاقها   ‏

‏ اعلنت وزارة الداخلية العراقية السبت انها نفذت قرارا قضائيا ينص على اغلاق مكاتب فضائية ‏‏”البغدادية” المستقلة التي تبث برامجها من القاهرة وذلك بعد ان نشطت الفضائية مؤخرا في بث ‏برامج مثيرة يقدمها الاعلامي انور الحمداني تركز على فضح ملفات الفساد في الدولة بالوثائق.‏

واوضحت الوزارة في بيان نشر انه “استجابة لاوامر قضائية صادرة من هيئة الاعلام والاتصالات ‏وباعتبار الوزارة الجهة التنفيذية الواجب عليها تنفيذ اوامر السلطة القضائية فقد نفذت امرا بغلق ‏مكاتب قناة البغدادية”. وبحسب البيان، فان القرار صدر “على خلفية مخالفة قناة البغدادية الفضائية ‏ضوابط البث والارسال وعدم توقيعها لائحة السلوك الاعلامي وعدم دفعها تكاليف ورسوم البث ‏والارسال الخارجي”. ‏
ونفت “البغدادية” في بيان هذه الادعاءات، واوضحت انها “من اوائل القنوات العراقية التي وقعت ‏على ضوابط السلوك الاعلامي وليس في ذمتها اية مستحقات مالية لهيئة الاعلام والاتصالات التي ‏نطالبها بابراز اي كتاب رسمي موجه من قبلها الى البغدادية بخصوص المستحقات المتاخرة”. ‏
وطالبت وزارة الداخلية القناة “بتسوية امور عملها الفني والقانوني والمالي مع هيئة الاعلام ‏والاتصالات التي هي الجهة المسؤولة الوحيدة في العراق عن عمل الفضائيات لمعاودة ممارسة ‏نشاطها الاعلامي”. ‏
وطوقت قوة عسكرية صباح اليوم مكتب قناة “البغدادية” في بغداد ووكالة “البغدادية نيوز” وامرت ‏موظفيه باخلائه، وفقا لبيان “البغدادية”. ‏
ونشطت الفضائية التي يملكها رجل اعمال عراقي مؤخرا في بث برامج مثيرة يقدمها الاعلامي انور ‏الحمداني تركز على فضح ملفات الفساد في الدولة بالوثائق. واتاح البرنامج لعدد كبير من السياسيين ‏المتخاصمين اظهار وثائق سوء ادارة وملفات فساد، من ابرزها قضية البنك المركزي وصفقة السلاح ‏الروسي اللتان اتهم بالتورط فيهما سياسيون وبرلمانيون. ‏
‎ ‎ومن جهتها صرحت ميسون الدملوجي الناطقة الرسمية باسم ائتلاف العراقية ان إغلاق قناة البغدادية ‏هو شكل من أشكال الترهيب الذي تمارسه الحكومة لتكميم الأفواه وابتزاز وسائل الإعلام الحر الذي ‏تمثله قناة البغدادية وغيرها من القنوات المستقلة وغير التابعة لنفوذ بعض الأحزاب المتنفذة التي ‏تسعى لبناء جمهورية الخوف من جديد.‏
وأضافت ان ائتلاف العراقية يستهجن إغلاق القناة بشكل غير مبرر، والطريقة التي تم فيها إغلاق ‏القناة وفي يوم الجمعة خارج الدوام الرسمي، ويستنكر الممارسات غير القانونية والطريقة الانتقائية ‏التي تتعامل بها هيئة الاعلام والاتصالات مع القنوات الاعلامية.‏
ائتلاف العراقية يهيب بالمواطنين والقوى السياسية الوطنية من الوقوف مكتوفي الأيدي أمام سياسة ‏التضييق على الحريات والتجاوز على الحقوق التي كفلها الدستور، ويدعو مجلس النواب الى الإسراع ‏في تشريع قانون هيئة الاعلام والاتصالات والتصويت على مفوضين جدد للهيئة وفقاً للقانون يتمتعون ‏بالكفاءة والحرص على الحريات التي كفلها دستور العراق.‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة