مع استمرار الضجة المثارة في العراق عن فساد صفقة الاسلحة الروسية التي بلغت قيمتها 4.6 مليار دولار بدأت تتكشف اسماء جديدة لمتورطين في الصفقة. واكدت مصادر عراقية في حديث مع “كتابات” ان هناك محاولات مضنية للتغطية على المتورطين الحقيقيين بصفقة السلاح مشيرة بهذا الصدد الى امتناع القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء عن الاعلان رسميا لحد الان عن الضالعين بفساد الصفقة على الرغم من تداول برلمانيين واعلاميين أسماء عدد من المقربين من المالكي .
واستغربت المصادر من عمليات التعتيم الرسمية والاعلامية على المتورطين الحقيقيين في الصفقة والتركيز على الناطق الرسمي بأسم الحكومة علي الدباغ الذي يبدو ان محاولات محمومة تجري لجعله كبش فداء لجميع المتورطين وخاصة منهم النائب عن ائتلاف دولة القانون عزت الشابندر الذي تم تداول اسمه في الاوساط الصحفية والبرلمانية .
واضافت ان الشابندر يستخدم علاقاته في سبيل ابعاد الاتهامات عنه والصاقها بالدباغ. وقالت ان من الاسماء الجديدة التي عرفت بتورطها بصفقة السلاح المستشار الاعلامي للمالكي علي الموسوي وشخص لبناني اسمه جورج نادر شريك الشابندر في صفقات عدة غير هذه المعقودة مع روسيا.
وكان الدباغ اكد امس مجددا خلال تصريحات متلفزة انه ابلغ المالكي بفساد في صفقة السلاح بالرغم من نفي رئيس الوزراء ذلك. واصر الدباغ على انه نبه المالكي عن هذه الشبهات قبل اسابيع من توقيع عقود الصفقة وشدد بالقول “أنني أول من نبه رئيس الوزراء الى احتمال ان تكون هناك شبهات فساد تتعلق بصفقة السلاح المفترضة قبل السفر الى روسيا بأربعين يوماً” مضيفاً انه “كان رد رئيس الوزراء حازماً بإعتباره قائداً عاماً للقوات المسلحة وحريصاً على الحفاظ على سلامة المؤسسة العسكرية وسمعتها وكل ما يتعلق بها درءاً لأي شبهة وحفاظا على المال العام وحمايته”.