28 مارس، 2024 8:58 م
Search
Close this search box.

“كريم” و”سوق . كوم” أبرزهم .. دبي تقود سوق الشركات الناشئة في الشرق الأوسط

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – لميس السيد :

يسيطر حالياً على سوق الشركات الناشئة مشروعان ناجحان، يشكلان استفادة كبيرة للاتجاهات الهامة في هذا القطاع، أولاً مشروع موقع التجارة الإلكترونية “سوق . كوم”، المتخصص في بيع الأجهزة الكهربائية ومستحضرات التجميل، حيث أصبح أكبر شركات الإنترنت قيمة على مستوى الشرق الأوسط في شباط/فبراير عام 2016 بإستثمار أميركي أدى إلى وصول حجم تمويله إلى 275 مليون دولار، حيث يعرض الموقع الإلكتروني أكثر من مليون ونصف منتج ويعمل في 7 دول.

وفي كانون أول/ديسمبر 2016، قدم تطبيق “كريم” لركوب السيارات الخاصة كوسيلة للمواصلات، أرباحاً تصل لـ350 مليون دولار، مدفوعاً بإستثمارات من السعودية واليابان، في إطار دورات تمويله الذي وصل إلى مليار دولار، حيث إنطلق خلال عام 2012 بالعمل في 47 مدينة داخل 11 دولة بقوة 150 ألف سائق.

عاصمة المشروعات الناشئة

ترى صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية أن النموذجين يمثلان كيف اصبحت “دبي” عاصمة المشروعات الناشئة في المنطقة، مدعومة من دولة الإمارات العربية التي تفوق نسبة مستخدمي الهواتف الذكية لديها أكثر من 78%، وبها تعدد سكاني، ومنتجات بنكية متعددة وخدمات دعم مالي قوية.

ويقول موقع Magnitt، المتخصص في تحليلات عالم رجال الأعمال والمستثمرين، أن “دبي تقود 42% من الشركات الناشئة في الشرق الأوسط.. تليها مصر بنسبة 12%.. ولبنان بنسبة 9%.. والأردن بنسبة 8%”.

مؤكداً Magnitt على أن تمويل المشروعات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط تنامى بشكل ملحوظ على مدار الثلاث سنوات الماضية، وأن متوسط قيمة الإستثمار زادت من 0.8 مليون دولار في 2014 إلى 2.8 مليون دولار في عام 2016، مستثنى من ذلك شركتي “كريم” و”سوق . كوم”.

تطبيق كريم للسيارات

من جانبه اشار مؤسس مجموعة عقال السعودية “فارس الراشد الحميد”، إلى أن “الحكومة أصبحت تحاول خلق قوانين ميسرة لرجال الأعمال”، حيث أطلقت الشركة في عام 2011 برأس مال 7.5 مليون دولار، إلا أنه نوه إلى “نقص الإستثمارات البنكية في الشركات، حيث تخصص البنوك فقط نسبة 2% من أموالها للمشروعات الصغيرة”.

دعم حكومي

يضيف مؤسس موقع Support Legal، بمقره في دبي للخدمات القانونية لرجال الأعمال، “زوي بلاك مور”، أن “الحكومة في دبي تساعد على النمو المتسارع للمشروعات الناشئة والصغيرة”.

كما أكد تقرير نشره، فرع المشروعات الصغيرة، التابع لدائرة التنمية الإقتصادية بدولة الإمارات العربية، على أن قيمة استثمارات الأسهم المبكرة في دبي خلال عام 2014 وصلت إلى 30 مليون دولار، مقسمة بين 35 “مستثمر ملاك” وثلاثة من مسرعي بدء تشغيل المشروعات الناشئة و13 شركة رأس مال إستثماري.

وتشير البيانات إلى أن المستثمرين المستقرين في مناطق الخليج التي لا تفرض الضرائب على سكانها، ملتزمون بشكل أكبر نحو تأسيس المشروعات الناشئة أكثر من الولايات المتحدة، وإن كان في ذلك شركات ذات تقييمات مماثلة.

يضخ “المستثمر الملاك” في دبي متوسط 65 ألف دولار لكل صفقة مقابل حصة قيمتها 20% من المشروع، وهو على عكس الولايات المتحدة، التي يضخ المستثمر الملاك فيها متوسط 30 ألف دولار مقابل 10% من حصة المشروع.

التمويلات الجماعية

تضيف الصحيفة البريطانية أن دبي تعتبر مقر “التمويلات الجماعية” مثل شركة “يوريكا” ومواقع الإستثمار الملائكي مثل “فينشر سوق” و”إنفستورز” و”ومينا”.

على الجانب الآخر، يخلق تضاؤل الرؤية الحكومية مناخ من عدم الثقة، حيث لا توجد أية آلية تراجع من خلالها دولة الإمارات العربية مؤهلات المستثمرين أو رجال أعمال الشركات الناشئة أكثر من أنها تحدد السيولة لديهم، وهي نفس المشكلة التنظيمية الموجودة ايضاً في السعودية ولبنان والأردن.

يقول مؤسس متجر ياقوت للكتب العربية المجانية “عمار مرضاوي”، “أن منطقة الشرق الأوسط هي أكثر المناطق التي تعاني فقر القوانين والتننظيمات والعملات والمنتجات المختلفة”.

ويضيف مرضاوي أن المشكلات تختلف من دولة لأخرى، حيث أن المعاملات في دبي تعتمد على الدفع الإلكتروني، بينما في مصر تعتمد على الدفع عند الإستلام.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب