كركوك تتظاهر مطالبة بالكشف عن مصير أبناءها في سجون كردستان السرية

كركوك تتظاهر مطالبة بالكشف عن مصير أبناءها في سجون كردستان السرية

طالب اهالي محافظة كركوك، شمال بغداد، خلال تظاهرة الاحد الحكومة العراقية بالتدخل للكشف عن مصير ابنائهم وذويهم، ممن اعتقلوا وفقدوا خلال الاعوام الماضية، وسط اتهامات لسلطات اقليم كردستان الشمالي باعتقالهم وزجهم في سجون سرية. وتجمع المتظاهرون وبينهم عدد كبير من النساء وهم يحملون صور ابنائهم امام مقر المجلس السياسي لعرب كركوك وسط مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد). وقال رئيس لجنة الدفاع عن المفقودين والمغيبين من عرب كركوك، عدي الزيدي لفرانس برس ان “المتظاهرين هم اهالي معتقلين ومفقودين ومعهم اخرون ممن جاؤوا للتعبير عن استنكارهم الشديد ومعاناتهم المستمرة منذ سنوات لفراق احبائهم ممن اعتقلوا واختطفوا من قبل قوات الاحتلال وقوات اخرى غير رسمية”.
وتحدث الزيدي عن “اخفاء عدد من المعتقلين في سجون سرية في شمال العراق بدون علم الحكومة المركزية” في اشارة لاقليم كردستان.
وتابع كما “لم يتم اشعار المنظمات والهيئات الانسانية ليتسنى لها اخبار ذويهم عن مصير هؤلاء المعتقلين”.
ووصف الزيدي الامر بانه “سابقة خطيرة في عملية انتهاك حقوق الانسان وابادة جماعية وجريمة يعاقب عليها القانون الدولي”.
واضاف الزيدي باسم اهالي المفقودين، “نطالب الحكومة المركزية ومجلس النواب ووزارتي العدل وحقوق الانسان بالنهوض بمسؤولياتهم القانونية والتحرك من اجل الكشف عن مصير المعتقلين المغيبين في السجون السرية والسعي لأطلاق سراحهم”.
وقالت والدة احمد خالد علي وهي ترتدي ملابس سوداء، ان “قوات اميركية وكردية اقتحمت بيتنا واعتقلت ابني احمد بعد ان اطلقت عليه النار في اب/اغسطس 2006” وتابعت وهي تذرف الدموع “قالوا بانهم سينقلوه الى المستشفى لكننا لم نره منذ ذلك اليوم” .
بدورها قالت اقبال ابراهيم ان زوجها قيس شحاذه الاب لثلاثة اطفال وهو مهندس في شركة نفط الشمال، “اقتيد عام 2007 من قبل قوات اميركية وكردية مشتركة ولم نعرف مصيره منذ ذلك الحين”.
واكد محمد حسن (65 عاما) ان ابنه الذي يعمل محللا في مختبر طبي اعتقلته قوات اميركية وكردية، مضيفا “لا نريد اطلاق سراحهم بقدر معرفة مصيرهم والاطمئنان على اجراء محاكمة عادلة لهم”.
ويقدر عدد المعتقلين والمختطفين والمفقودين في كركوك منذ عام 2003 حتى الان بين 190 الى مئتي شخص، وفقا لمصادر محلية.
واعلنت وزارة حقوق الانسان العراقية في نيسان/ابريل 2011، عن وجود اكثر من 14 الف شخص مفقود في البلاد، جراء اعمال عنف وانفجارات وعمليات عسكرية، خلال الاعوام الثمانية الماضية التي اعقبت الغزو الاميركي للبلاد في 2003.
وكان مدير دائرة الطب العدلي الطبيب منجد الريزالي صرح في 16 نيسان/ابريل من عام 2009، ان دائرته تسلمت 30 الف جثة على الاقل منذ اندلاع العنف الطائفي في 2006، تم التعرف على ثلثها فقط.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة