6 أبريل، 2024 11:22 م
Search
Close this search box.

كرة القدم تتيح فرص استثمارية جديدة للعراق .. الفنادق بدأت جني الأرباح

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

تنتظر مدينة “البصرة” العراقية الحصول على فرص استثمارية جديدة في مجالات بعيدة عن النفط؛ عقب قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم، “فيفا”، بالسماح بإقامة مباريات دولية بها بعد حظر استمر لأعوام.

ومن المتوقع أن تستغل المدينة، التي تعد العاصمة الاقتصادية في العراق، المباريات في تنشيط قطاع السياحة والاستثمار في مجالات بعيدة عن النفط، بحسب صحيفة (إكسبانثيون) المكسيكية.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم، منتصف آذار/مارس الجاري، قد ألغى قراره بمنع إقامة المباريات بين الفرق الدولية في العراق، الذي إتخذه في التسعينيات من القرن الماضي، وهو ما يبشر بإمكانية زيادة معدلات الإشغال في الفنادق وارتفاع أعداد السياح بالتزامن مع إقامة الفعاليات الرياضية والمنافسات بين الفرق على أرض العراق؛ ما يعود بالنفع على مجال السياحة في بلد يعاني من فواتير إعادة الإعمار الباهظة.

ويشمل قرار “الفيفا” رفع الحظر جزئياً والسماح بإقامة مباريات دولية بصفة رسمية في 3 مدن عراقية فقط هي؛ “أربيل” عاصمة إقليم كردستان، و”كربلاء” الواقعة في الجنوب، إلى جانب “البصرة”.

وأنشئ “استاد البصرة الدولي” المعروف باسم، “جذع النخلة”، في عام 2013، بتكلفة بلغت مليار دولار في عام 2013، ويعد جزءاً من المدينة الرياضية، ويتسع لنحو 65 ألف متفرج.

البصرة تستضيف “بطولة الصداقة الدولية”..  

بعد أيام قليلة من قرار رفع الحظر، استضاف ملعب جذع النخلة، “بطولة الصداقة الدولية”، التي استمرت خلال الفترة من 21 إلى 27 من آذار/مارس الجاري، وشارك فيها المنتخبان “السوري” و”القطري” إلى جانب “أسود الرافدين”، وأشادت الوفود بروعة التنظيم وبقدرة العراق على إقامة المباريات.

وقبل بداية المنافسات أنشأ المغردون العراقيون العديد من “الهاشتاغات” على مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن ترحيبهم بالوفود واللاعبين على أرضهم، كان أبرزها هاشتاغ (#كلش_هلا).

وانتهت البطولة بتتويج المنتخب القطري بكأس بطولة الصداقة الودية، إذ أنهى المباريات بالصدارة بواقع أربع نقاط بعد فوزه على أسود الرافدين (3 – 2)، وتعادله مع المنتخب السوري (2 – 2).

نسب الإشغال في الفنادق وصلت إلى الحد الأقصى..

بعد أن كان أغلبية النزلاء في فنادق “البصرة” من رجال الأعمال الذين يأتون للاستثمار في مجال النفط، أصبح من المعتاد رؤية فئات أخرى من النزلاء، إذ يتوافد المشجعون من كل مكان لمشاهدة المباريات.

وصرح نائب رئيس غرفة التجارة المحلية، “قاسم السعدي”، بأنه خلال منافسات “بطولة الصداقة الدولية” تم تغيير أماكن سكن عدد من النزلاء الذين قدموا إلى المدينة بغرض التجارة والاستثمار، من أجل توفير غرف للمشجعين في الفنادق القريبة من الاستاد، وأضاف أن المدينة تحتاج إلى إقامة فنادق جديدة لإستيعاب الأعداد التي من المتوقع أن تحضر في مباريات مقبلة خاصة بعد قرار رفع الحظر.

في هذا السياق؛ صرح مدير فندق شيراتون بالبصرة، “توني ديب”، بأنه “خلال أيام المباريات ارتفعت معدلات الإشغال بدرجة كبيرة”، وأضاف أن مجال الاستثمار في إقامة الفنادق سوف يصبح مفتوحاً لأن الفنادق الموجودة لن تعد كافية، وذكر مسؤولون في قطاع السياحة أن الفنادق إمتلأت بالمشجعين ووصلت نسبة إشغالها إلى الحد الأقصى.

كما استعدت وسائل المواصلات لإستيعاب الوضع الجديد، إذ تقدم “شركة الخطوط الجوية العراقية” رحلات تكميلية على مدار أيام المباريات، كما نقلت خطوط السكة الحديد ما يزيد عن 7 آلاف شخص من العاصمة، “بغداد”، إلى مقر إقامة مباراة العراق وقطر التي أقيمت الأربعاء 21 آذار/مارس الجاري.

ومن المتوقع أن يدفع عودة النشاط الرياضي في المنطقة السلطات المحلية والمركزية من أجل دعم مشروعات استثمارية أخرى في المدينة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب