28 مارس، 2024 7:34 م
Search
Close this search box.

كثيرون هو أبرزهم .. مئة يوم ودماء “الهاشمي” تصرخ بأسماء قاتليه !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتابات – بغداد :

هل تشربت أرض العراق دمه واصبحت موطيء الأقدام.. أم مازالت دماء الخبير الأمني العراقي، “هشام الهاشمي”، بعد مئة يوم من اغتياله الغادر؛ حية صارخة بالقصاص من القتلة ؟.. حينها، أعلن رئيس الوزراء العراقي، “مصطفى الكاظمي”، أن: “العراق لن ينام قبل أن يخضع القتلة للقضاء، بما أرتكبوا من جرائم”، لكن منذ ليلة السادس من تموز/يوليو الماضي – ليلة الاغتيال – وحتى اللحظة لم يقدم أحد للقضاء بتهمة اغتيال “الهاشمي” !

عاجزة أمام “دولة الميليشيات” !

الخبير في الجماعات المسلحة، “مهند الغزي”، يقول، لموقع (الحرة)؛ إن: “الحكومة ليست لديها القدرة على تحقيق وعودها بتقديم قتلة هشام وبقية الناشطين إلى القضاء، كما أنها لم تستطع إيقاف هجمات الصواريخ، أو حتى مداهمة منزل شيخ عشيرة”.

“الغزي”؛ كان يشير إلى حادث مداهمة شيخ عشيرة في محافظة “الناصرية”، جنوبي العراق، الذي أدى “إلى أزمة أحرجت أقوى جهاز أمني عراقي، وهو جهاز مكافحة الإرهاب”، بحسب “الغزي”؛ الذي قال إن: “الحكومة، التي يقودها الكاظمي، عاجزة عن مواجهة القوى التي هي أقوى من الدولة إلى درجة إن محاولة اعتقال مطلقي الصواريخ كادت أن تسقط الدولة”.

وأعقب اعتقال “خلية الكاتيوشا”، كما كان الراحل “الهاشمي” يسميها، استعراض مسلح لميليشيا (كتائب حزب الله)، قرب مقر الحكومة في “المنطقة الخضراء”، وتصاعد التوتر قبل أن يهدأ بإطلاق سراح عناصر من الكتائب اتهموا بالاشتراك في “خلية الكاتيوشا”.

لكن “الهاشمي” قتل بعدها، في حادث يعتبره الكثيرون انتقامًا لاعتقال أفراد الكتائب، “بنصيحة من الهاشمي”، الذي إعتاد تقديم استشارات أمنية لرئيس الوزراء.

الجميع يعلم : من هم ؟

وبعد مقتل “الهاشمي”، لقي الناشط البصري، “تحسين أسامة”، مصرعه على يد مسلحين، وأعقبته الناشطة من المحافظة نفسها، “رهام يعقوب”، ثم تعرض أربعة من ناشطي “البصرة” لمحاولة اغتيال، كلها في وقت متقارب.

وقالت منظمة (هيومن رايتس ووتش)، في نهاية آب/أغسطس الماضي، أن الناشطين الذين اغتيلوا في “البصرة”، جنوبي العراق، مرتبطون بمجموعة شبابية احتجاجية، كانت تستعد لدخول الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وعقب مقتل “رهام”، زار “الكاظمي” عائلتها في البصرة، وتعهد بتقديم قتلتها إلى القضاء: “مهما طال الزمن”.

وبحسب مصدر أمني مطلع، تحدث مع موقع (الحرة)؛ فإن: “هوية قاتلي الهاشمي، وباقي الناشطين، معروفة بشكل كبير للقوات الأمنية، لكن التحقيق يصطدم بعدم إمكانية اعتقال المشتبه بهم للتحقيق معهم”.

ويقول المصدر؛ إن: “القوات الأمنية تمتلك أسماء، لكن لا أحد يريد المغامرة بالبدء في جلب المتهمين للقضاء”.

ويقول المصدر ذاته إن: “القتلة هم مجموعات منظمة، وقد أبعدت التحقيقات الشبهة الجنائية أو الشخصية عن حوادث الاستهداف، نحن نعرف أن هشام وغيره استهدفوا لمواقفهم السياسية”.

التحقيقات مازالت جارية..

أما “حسين علاوي”، أستاذ الأمن الوطني في جامعة “النهرين” العراقية، فقد أكد على إن الحكومة العراقية مازالت تعمل في إكمال كل الأدلة بعد أن أشارت إلى أن الجهود الاستخبارية مستمرة في متابعة آثار “المجرمين الذين قاموا باغتيال الهاشمي”.

وبحسب “علاوي”، فإن: “ذلك قد يتسبب بتأخير الملف الخاص بالقضية وضحايا الاحتجاجات والقوات الأمنية، الذين تم اغتيالهم أثناء احتجاجات تشرين أول/أكتوبر 2019، وما بعدها”.

ويؤكد الخبير الأمني أن: “هذا الملف هو أحد اهتمامات لجنة عليا تشرف عليها الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية المختصة”.

ويوضح الصحافي العراقي، “مصطفى ناصر”، إن كل اللجان التحقيقية، ولاسيما الجنائية منها في العراق، تتوصل بالعادة لـ”نتائج خطيرة”، مضيفًا: “أن موضوع إعلانها أو وضعها على طريق التنفيذ يرتبط بوضع وظروف السلطة.”

ويعتقد “ناصر” أن عدم إعلان النتائج “يؤشر فعلاً على المخاطر الكبيرة التي جاءت بها التحقيقات، والذي استدعى صمت الحكومة عن الجناة”.

لذا يرى “ناصر”، الذي يدير منظمة للدفاع عن حرية الصحافة في العراق، إن: “نتائج التحقيقات قد تكون في الرفوف الدنيا من الأولويات؛ كونها تربك ربما أعمالاً ومخططات تحاول السلطة إنجازها في الظرف الراهن، وأي إعلان لنتائج التحقيق قد يخلق صدامًا أو صراعًا معينًا يربك كل الحسابات”.

وبحسب الصحافي، “أحمد حسين”، وهو مسؤول في إحدى الوكالات المحلية، فإن: “السلطات الأمنية تملك تصورًا كاملاً ومعلومات واضحة عن الجهات المنفذة، لكنها لا تملك القدرة على إعلان هويتها، فضلاً عن ملاحقتها ومحاسبتها، لما تتمتع به تلك الجهات من نفوذ”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب