انضمت “كتائب حزب الله” في العراق، إلى معادلة حزب الله في لبنان التي تسمى ب”معادلة الردع” في مواجهة إسرائيل، وهى المعادلة التي اعتبرت أن أي خطر يهدد القدس يعني “حربا اقليمية”. وهو ما اعتبر على نطاق واسع أول رد عملي على الأرض من جانب كتائب حزب الله على اغتيال الولايات المتحدة لقائدها السابق أبو مهدي المهندس.
وكتائب حزب الله هي جماعة شيعية عراقية شبه عسكرية تابعة لقوات الحشد الشعبي مدعومة من إيران. وخلال حرب العراق، وقادها أبو مهدي المهندس إلى أن قُتل في غارة جوية أمريكية في بغداد في 3 يناير / كانون الثاني 2020. بعد ذلك ، تم حل محله عبد العزيز المحمداوي (أبو فدك) ، كتائب حزب الله مدرجة رسميًا على أنها منظمة إرهابية من قبل حكومات الإمارات العربية المتحدة واليابان والولايات المتحدة.
وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، قد قال في 25 ايار الماضي، بمناسبة الذكرى السنوية لانسحاب القوات الاسرائيلية من لبنان، ان “المعادلة التي يجب الوصول إليها هي أن المساس بالقدس والمقدسات سيؤدي إلى حرب إقليمية”. وهو ما اطلق عليه “معادلة الردع” في مواجهة اسرائيل.
وقامت كتائب حزب الله في الاضطلاع بدور في القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي في العراق. كما شكلت مع ست مجموعات شبه عسكرية عراقية ذات أغلبية شيعية قوات الحشد الشعبي. وشاركت كتائب حزب الله مع الجيش العراقي وقوات أخرى من قوات الحشد الشعبي في معركة الموصل ضد داعش. وفي نفس الوقت كانت كتائب حزب الله إلى جانب قوات الحشد الشعبي الأخرى ، من القوات التي شاركت في القتال حول تلعفر ، وقطعوا صلة داعش بالموصل وتلعفر ببقية أراضيهم.
ويعتقد على نطاق واسع أن كتائب حزب الله ربما تخطط لهجمات جديدة ضد أهداف أمريكية في العراق أو سوريا، كما يعتقد أيضا أن الولايات المتحدة مستعدة لشن هجمات استباقية جديدة ضد كتائب حزب الله العراقية على غرار عملية اغتيال أبو مهدي المهندس المهندس، وفي وقت سابق ضربت المقاتلات الجوية الأمريكية أهدافًا تستخدمها الميليشيا وغيرها من الجماعات المدعومة من إيران في سوريا
