9 أبريل، 2024 3:06 م
Search
Close this search box.

“كامبريدغ أناليتيكا” .. تضع الـ”فيس بوك” في مأزق !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

تعرضت شركتا “فيس بوك” و”كامبريدغ أناليتيكا”، وهي شركة تحليلات البيانات التي عملت مع فريق “دونالد ترامب” الانتخابي وحملة “البريكسيت – خروج بريطانيا من تحت مظلة الاتحاد الأوروبي”، لضغوط متزايدة مؤخراً، بسبب فضيحة خرق وسرقة البيانات؛ الذي أثر على عشرات الملايين من الناس.

وقالت صحيفة (الغارديان) البريطانية، أن الخرق يعتبر أكبر اختراق بتاريخ الـ (فيس بوك)، إذ أثر على 50 مليون “ضحية”.

بداية القصة..                                            

نشرت تقارير، أن شركة “كامبريدغ أناليتيكا” لتحليل البيانات؛ جمعت معلومات خاصة عن أكثر من 50 مليون مستخدم لموقع (فيس بوك) من أجل تطوير تقنيات لدعم الحملة الانتخابية للرئيس، “دونالد ترامب”، في عام 2016.

وقالت صحيفة (الأوبزرفر)، إن “كامبريدغ أناليتيكا” قد استخدمت البيانات التي حصلت عليها بدون تفويض في أوائل عام 2014؛ لعمل برنامج كمبيوتر للتنبؤ والتأثير على خيارات الناخبين في مراكز الإقتراع لترجيح كفة الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، أمام غريمته، آنذاك، “هيلاري كلينتون”.

وأضافت الصحيفة أن الأشخاص الذين تم استهدافهم والحصول على بياناتهم، بلغ عددهم أكثر من 50 مليون مستخدم على (فيس بوك)؛ يمثلون نحو ثلث المستخدمين الناشطين للموقع، وربع الناخبين الأميركيين المحتملين في ذلك الوقت.

وفي بريطانيا، اتهم رئيس اللجنة البرلمانية، شركة “كامبريدغ أناليتيكا”، وهي شركة يملكها الملياردير، “روبرت ميرسر”، والذي كان يرأسها في ذلك الوقت “ستيف بانون”، المستشار الشخصي لـ”ترامب”، التي تم أخذها دون تصريح في أوائل عام 2014، لبناء نظام ذي طابع شخصي يستهدف الناخبين الأميركيين بإعلانات سياسية شخصية، وشركة “فيس بوك” بتهمة تضليل أعضاء البرلمان من خلال بناء برنامج قوي للتنبؤ والتأثير على خيارات الناخبين في صناديق الإقتراع، وبالتالي يكونا قد ساعدا “ترامب” بشكل غير مباشر على الفوز بطريقة غير مشروعة.

وقال النائب المحافظ، “داميان كولينز”، إنه سيتم التحقيق مع رئيسي الشركتين، “ألكسندر نيكس”، رئيس شركة “كامبريدغ أناليتيكا”، والرئيس التنفيذي لشركة “فيس بوك”، “مارك زوكربيرغ”.

وجاء تدخله هذا بعد أن تحدث أحد المخبرين إلى صحيفة (الأوبزرفر)، ووصف كيف حصدت شركة  “كامبريدغ أناليتيكا” ملفات نشطاء الـ (فيس بوك) الشخصية، والتي كانت معظمها من الناخبين الأميركيين، في واحدة من أكبر إنتهاكات البيانات على الإطلاق، حسبما أشارت صحيفة (الغارديان) البريطانية.

الغضب يجتاح أميركا..

حالة من الغضب إجتاحت مواطني أميركا بعد تفشي فضيحة، شركتا “أناليتيكا” و”فيس بوك”، وبناءً عليه دعا المدعي العام في الولايات المتحدة إلى إجراء تحقيقات موسعة للبحث في الواقعة.

وقال “كولينز”، رئيس لجنة اختيار الجمهور في المجال الرقمي والثقافي والإعلام والرياضة، إنه سوف يستدعي “نيكس” للإدلاء بشهادة أخرى لتوضيح سبب إخباره للنواب، الشهر الماضي، بأن شركته لم تتلق أي بيانات من الـ”فيس بوك”.

وقال: “سنجري اتصالاً مع ألكسندر نيكس في الأسبوع القادم لإستجوابه في التحقيق”. كما سيطلب “كولينز” من “زوكربرغ” الإدلاء بشهادته هو أيضاً.

فيس بوك” و”أناليتيكا” في قبضة الشرطة..

أكد النائب الأميركي، “أدم شيف”، أرفع مسؤول ديمقراطي بلجنة الاستخبارات بمجلس النواب، أنه لن يترك شركتا “كامبردغ أناليتيكا”، و”فيس بوك”، الذين تسببوا في إحداث حالة من الهرج والمرج في الانتخابات الرئاسية دون عقاب.

ووعد “شيف” مواطنو أميركا بمحاسبة جميع الأطراف التي أثرت على أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية عام 2016، لضمان انتخابات نزيهة في 2020.

وقال، إن هناك معلومات وفيرة عن احتمال تواطؤ حملة “ترامب” مع روسيا لم يعرفها الرأي العام، وأن هناك وفرة من المعلومات غير المعلنة التي تم جمعها في التحقيق الذي تجريه اللجنة حول التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية عام 2016.

ومن جانبه اعترف “كريستوفر ويلي”، الذي عمل مع أكاديمية “جامعة كامبريدغ”، للحصول على البيانات، لـ (أوبزرفر): “لقد استغللنا (فيس بوك) لحصد الملايين من الأشخاص، وأنشأنا نماذج لاستغلال ما نعرفه عنهم واستهداف شياطينهم الداخلية ومخاوفهم، كان ذلك هو الأساس الذي بنيت عليه الشركة بأكملها”.

فيس بوك” و”أناليتيكا” ينفيان التهم الموجه إليهم..

نفت شركة “أناليتيكا” لتحليل البيانات، المرتبطة بحملة “دونالد ترامب” الرئاسية، استخدامها لمعلومات وبيانات عشرات الملايين من مستخدمي موقع (فيس بوك) للتواصل الاجتماعي، دون موافقتهم خلال انتخابات 2016.

وقالت الشركة؛ إنه لم يتم استخدام أية بيانات، تم الحصول عليها بشكل غير صحيح من خلال مشروع متعلق بـ (فيس بوك)، “كجزء من الخدمات التي قدمتها لحملة دونالد ترامب الرئاسية 2016”.

ودافعت شركة “فيس بوك” عن نفسها؛ قائلة: “قررت إدارة (فيس بوك) بتعليق حساب شركة (كامبريدغ أناليتيكا) بعد التأكد من إنتهاك سياسات خصوصية البيانات”.

وقال نائب رئيس مجلس إدارة “فيس بوك”، ونائب المستشار العام، “بول غريول”، إنه لا علاقة بنا بشركة أناليتيكا، وأن البيانات التي حصلت عليها تم جمعها عبر تطبيق يسمى (ذيس إز يور دغيتال لايف – هذه حياتك الرقمية)، وهو تطبيق تم تطويره من قبل أستاذ علم النفس في جامعة كامبريدغ البريطانية، يُدعى أليكساندر كوغان، والذي وصفه بأنه تطبيق بحثي يستخدمه علماء النفس”.

وكان التطبيق، الذي صُمم في تشرين ثان/نوفمبر عام 2013، يطلب من المستخدمين السماح للوصول إلى بيانات ملفاتهم الشخصية، وكذلك بيانات أصدقائهم. وباع “كوغان” هذه البيانات لشركة “كامبريدغ أناليتيكا” بالمخالفة لسياسات “فيس بوك”.

وأضافت “فيس بوك”: “إن جمع البيانات لم يكن اختراقاً أو خرقاً لسياسات الموقع، المستخدمون قدموا معلوماتهم عن دراية كاملة، ولم يُجر التسلل إلى أي أنظمة ولم تخترق أو تسرق كلمات مرور أو معلومات حساسة”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب