9 أبريل، 2024 3:06 م
Search
Close this search box.

“كاظم نور مفيدي” أقد إمام جمعة في إيران .. يستولي على الأراضي !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

ولد السيد، “كاظم نور مفيدي”، عام 1930، في “جرغان”. وبحسب السيرة الذاتية لكل قيادات بل ومدراء “الجمهورية الإيرانية”؛ وكذلك طبقًا لموقعه الشخصي، فقد ولد لأسرة، “متدينة ونبيلة”، كما أدعى أن أباءه وأجداده كانوا جميعًا من المعممين ورجال الدين محل ثقة ولاية “استرآباد”، وأنهم كانوا من أصحاب كراسي التدريس والوعظ.

شُغل “نور مفيدي”، في الثانية عشر، بدراسة العلوم الدينية وأنتقل، بعد أربع سنوات من الدراسة، في “جرغان”، إلى مدينة “مشهد”؛ ومنها إلى “قم”، وحصل كما يقول على درجة “الإجتهاد”. وكان من أساتذته، روح‌الله “الخمیني”، و”محقق داماد”، و”محمد علي آراکي”، و”محمد رضا گلپایگاني”، و”مرتضی حائريیزدي”، و”مرتضی مطهري”.

تزوج من شقيقة مرجع التقليد، “محمد فاضل لنكراني”، وأنجب منها ثلاثة أبناء وبنت. يشغل “نور مفيدي” منصب مندوب الولي الفقيه بمحافظة “گلستان”، وهو إمام الجمعة بمدينة “گرگان”، وعوض مجلس خبراء القيادة.

وهو يُعرف بكونه أقدم إمام جمعة في “إيران”، وكذلك مندوب الولي الفقيه الوحيد ذو الميول الإصلاحية. زاره رئيس الجمهورية، “حسن روحاني”، أثناء حجزه بالمستشفى، عام 2016. كان “نور مفيدي” داعم رئيس لفكرة انفصال “گرگان” عن محافظة “مازندران” وتأسيس محافظة “گلستان”. بحسب موقع (توانا)؛ المعارض من الخارج، والمقرب من “الخارجية الأميركية”.

فساد أسرة “نور مفيدي” المالي..

من جملة المؤسسات التي تأسست على يد، “كاظم نور مفيدي”، خلال العقود الماضية، “حوزة الخميني العلمية” في “گرگان”، و”مؤسسة ميرداماد الثقافية”، و”مدرسة شقيقات الزهراء العملية”.

وكان قد نذر، في العام 2014، تأسيس عدد 14 مدرسة بمحافظة “گلستان”؛ تخليدًا لذكرى الأربعة عشر معصومًا، لكنه إنتهى حتى الآن، كما يذكر موقعه الشخصي على شبكة “الإنترنت”، من بناء مدرسة واحدة في بلدية “گنبد”.

وتبلغ “حوزة الخميني العلمية” وحدها، 20 ألف متر مربع، واستغرق بناءها 6 سنوات، (1980 – 1986)، وهي كما يقول الأكثر تقدمًا في عموم “إيران”، بينما تعاني البلاد نقصًا حادًا في الإمكانيات العلمية، ناهيك عن المنشآت البالية؛ بل وعدم وجود ميزانية توزيع اللبن المجاني في المدارس الابتدائية.

تستوعب “حوزة الخميني” تسكين 300 طالب؛ وتقديم ثلاث وجبات مجانية وتخصيص منح شهرية للطلبة. وهي الإمتيازات ذاتها في مدرسة “شقيقات الزهراء”.

لكن منشآت “نور مفيدي” الجديدة في المحافظة، أثارت الأقاويل عن فساد إمام جمعة “گلستان” المالي والإستيلاء على الأراضي، لا سيما ابنه الذي إرتدى حلة رجل الدين الشيعي.

شائعات بلا وثائق !

وكانت هذه الأقاويل على درجة كبيرة جدًا؛ ما أجبرت، “نور مفيدي”، على إتخاذ موقف ورفض هذه الأقاويل.

ففي العام 2018، تعرض لسؤال جريء أثناء لقاءه وفد شباب بلديات شرق “گلستان”، وكان السؤال ينطوي على استجواب صريح بشأن تصرفاته وأفراد أسرته في منطقة غابات “لوه گاليكش”، بمحافظة “گلستان”، لكنه إلتزم الصمت وتجاهل الإجابة على السؤال.

وطبقاً لـ (إنصاف نيوز)، فقد طلب “نور مفيدي”، إلى الشاب الهدوء والجلوس. لكنه يبدي أسفه على ما وصفه بالشائعات المثارة ضده، وقال إنها واهية وبلا وثائق.

وعزا بداية القصة إلى انتصار “الثورة الإسلامية”، حيث وصف كل متعاهدي غابات “انگلستان”، بالفاسدين واتهمهم بإحراق هذه الغابات وأنه تقدم بخصة لإنقاذ الغابات إلى، روح الله “الخميني”، وطلب منه أن يكون على رأس هيئة إنقاذ الغابات.

أما الطريف؛ فإن بناء “حوزة الخميني العلمية” جاء قبل تحقيق عوائد مقاولات “انگلستان”، أي أنه ضخ عوائد نشاطاته الاقتصادية في جيوب الناس. ولم يسأل ما حاجة الناس لبناء حوزة علمية؛ وهل كانت المدرسة أولوية للناس ؟

لقد أدعى إمام الجمعة الفاسد؛ أن الأجواء في الغابات كانت أفضل عندما كان يشرف على التعاقدات. لكن هذه الرواية مصطنعة، حيث تثير بشكل عفوي الشكوك والظنون في نفس المخاطب. كذلك فقد أدعى “نور مفيدي”؛ أن كل نشاطاته الاقتصادية رسمية ويتم التصدق بكل العوائد.

ودعا جميع المشككين في أعماله الاقتصادية لمشاهدة الوثائق في مكتب “إمام الجمعة”. لكن وبسبب هذه الشبهات والأحاديث عن فساد بيت “نور مفيدي” اقتصاديًا، فقد تكفل جهاز دعاية إمام الجمعة إلى تحسين صورة أبناءه.

على سبيل المثال؛ قام حساب “نور مفيدي”، على (إنستغرام)، في تاريخ 22 آذار/مارس 2019، بنشر صور ابنه، “مجتبي”، بينما كان يسعى بالتعاون مع المسؤولين المعنيين لمساعدة المتضررين من الزلزال الذي ضرب غرب البلاد.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب