22 سبتمبر، 2024 3:28 م
Search
Close this search box.

كاشف الوجه القبيح لأميركا .. “أسانغ” ينتظر اليوم قرار محكمة بريطانية في تسليمه لـ”واشنطن” !

كاشف الوجه القبيح لأميركا .. “أسانغ” ينتظر اليوم قرار محكمة بريطانية في تسليمه لـ”واشنطن” !

وكالات- كتابات:

سيُطلق مؤسس موقع (ويكيليكس)؛ “جوليان أسانغ”، اليوم الثلاثاء، ما قد يكون فرصته الأخيرة أمام محكمة إنكليزية لوقف تسّليمه إلى “الولايات المتحدة” لمواجهة اتهامات جنائية، بما في ذلك اتهامات بموجب قانون التجسس، بحسّب ما كشفت (رويترز).

من هو “جوليان أسانغ” ؟

ولد “أسانغ” في “تاونسفيل”، “أستراليا”، في تموز/يوليو 1971، لأبوين كانا يعملان في المسرح ويُسافران كثيرًا.

وفي سّن المراهقة؛ اكتسّب “أسانغ” سمعة باعتباره مبرمج كمبيوتر متطور، وفي عام 1995 تم القبض عليه واعترف بأنه مذنب في القرصنة. وتم تغريمه، لكنه تجنب السجن بشرط عدم ارتكاب الجريمة مرة أخرى. وفي أواخر العشرينيات من عمره، ذهب إلى جامعة “ملبورن” لدراسة الرياضيات والفيزياء.

ما هي “ويكيليكس” ؟

أطلق “أسانغ”؛ موقع (ويكيليكس)، في عام 2006، مما أدى إلى إنشاء موقع: “إسقاط الرسائل الميتة” على شبكة الإنترنت للمسّربين المحتملين.

برز الموقع في نيسان/إبريل 2010؛ عندما نشر مقطع فيديو سريًا يُظهر هجومًا بطائرة هليكوبتر أميركية عام 2007؛ أدى إلى مقتل عشرة أشخاص في العاصمة العراقية؛ “بغداد”، من بينهم اثنان من موظفي أخبار (رويترز).

ونشرت أكثر من: (90) ألف وثيقة عسكرية أميركية سرية حول الحرب في “أفغانستان”، وحوالي: (400) ألف ملف أميركي سري حول حرب “العراق”. ويُمثل التسّريبان أكبر الخروقات الأمنية من نوعها في التاريخ العسكري الأميركي.

وأعقب ذلك إطلاق: (250) ألف برقية دبلوماسية سرية من سفارات “الولايات المتحدة” في جميع أنحاء العالم، مع بعض المعلومات التي نشرتها صحف مثل (نيويورك تايمز) و(الغارديان) البريطانية.

وأثارت التسّريبات غضب وإحراج الساسة والمسؤولين العسكريين الأميركيين، الذين قالوا إن النشر غير المصرح به يُعرض حياة الناس للخطر.

قضت محللة الاستخبارات العسكرية السابقة؛ “تشيلسي مانينغ”، سبع سنوات في سجن عسكري بتهمة تسّريب مئات الآلاف من الرسائل والبرقيات إلى موقع (ويكيليكس)، قبل إطلاق سراحها بأمر من الرئيس؛ “باراك أوباما”.

الاعتقال وبدء المعركة القانونية..

في 18 تشرين ثان/نوفمبر 2010؛ أمرت محكمة سويدية باحتجاز “أسانغ” نتيجة للتحقيق في مزاعم ارتكاب جرائم جنسية من قبل متطوعتين سويديتين في (ويكيليكس). في 07 كانون أول/ديسمبر 2010، ألقت الشرطة البريطانية القبض على “أسانغ” بموجب مذكرة اعتقال أوروبية؛ (EAW)، أصدرتها “السويد”.

ونفى “أسانغ” هذه المزاعم؛ وقال منذ البداية إنه يعتقد أن القضية السويدية كانت ذريعة لتسّليمه إلى “الولايات المتحدة” لمواجهة اتهامات بشأن تسّريبات (ويكيليكس).

وصُدر أمر بتسّليمه إلى “السويد” للاستجواب في شباط/فبراير 2011، وفشلت طعونه اللاحقة. وفي حزيران/يونيو 2012، بعد وقتٍ قصير من رفض المحكمة العُليا في “المملكة المتحدة” لطعنه الأخير، دخل سفارة “الإكوادور” في “لندن” طالبًا اللجوء.

“أسانغ” سبع سنوات في “سفارة الإكوادور”..

منحت “الإكوادور”؛ “أسانغ”، حق اللجوء في 16 آب/أغسطس 2012، وقامت الشرطة البريطانية بحراسة على مدار الساعة لمنع هروبه، قائلة إنه سيتم القبض عليه إذا غادر.

وترك المأزق “أسانغ” يعيش في أماكن ضيقة بالسفارة. وأسقط المدعون السويديون تحقيقاتهم في عام 2017، لكن الشرطة البريطانية قالت إنه سيظل قيّد الاعتقال إذا غادر السفارة بسبب فشله في وقتٍ سابق في تسّليم نفسه بكفالة.

في 11 نيسان/إبريل 2019، تم إخراج “أسانغ” وهو يصرخ من السفارة؛ وتم اعتقاله بعد أن ألغت “الإكوادور” لجوئه السياسي.

وفي الشهر التالي؛ حُكم عليه بالسجن لمدة: (50) أسبوعًا لخرقه شروط الكفالة. وفي حزيران/يونيو 2019، طلبت “وزارة العدل” الأميركية رسّميًا؛ من “بريطانيا”، تسّليمه إلى “الولايات المتحدة” لمواجهة: (18) تهمة بالتآمر لاختراق أجهزة كمبيوتر حكومية أميركية وانتهاك قوانين التجسس.

على الرُغم من أن “أسانغ” أكمل فترة سجنه؛ في أيلول/سبتمبر 2019، إلا أنه ظل في “سجن بلمارش” شدّيد الحراسة في انتظار جلسات تسّليمه.

وفي 04 كانون ثان/يناير 2021، حكم قاض بريطاني بأنه لا ينبغي تسّليم “أسانغ” إلى “الولايات المتحدة”، قائلاً إن مشاكل صحته العقلية تعني أنه سيكون عرضة لخطر الانتحار.

لكن السلطات الأميركية فازت؛ في كانون أول/ديسمبر 2021، باستئناف أمام المحكمة العُليا في “لندن” ضد ذلك القرار، بعد تقديم حزمة من الضمانات بشأن ظروف احتجاز “أسانغ” في حال إدانته، بما في ذلك التعهد بإمكانية نقله إلى “أستراليا” لقضاء أي عقوبة.

معركة قانونية أخيرة ؟

وفي حزيران/يونيو 2022؛ وافقت وزيرة الداخلية البريطانية آنذاك؛ “بريتي باتيل”، على التسّليم، وفي العام الماضي رفض قاض في المحكمة العُليا في “لندن” طلبه بالاستئناف.

وفي جلسة استماع تستمر يومين وتبدأ يوم الثلاثاء؛ أمام اثنين من كبار القضاة، سيبدأ الفريق القانوني لـ”أسانغ” محاولة أخيرة لإلغاء قرار التسّليم في المحاكم الإنكليزية.

وإذا نجح؛ فستنتقل قضيته إلى الاستئناف الكامل. إذا خسّر، فإن العائق الوحيد المتبقي أمام تسّليمه يكمن في “المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان”، حيث قدم بالفعل طلبًا والتي يمكن أن توقف تسّليمه.

وفي حالة تسّليم “أسانغ”، يقول أنصاره إنه قد يُحتجز في سجن أميركي شدّيد الحراسة، وإذا أدين فقد يواجه عقوبة السجن لمدة (175) عامًا. وقال ممثلو الادعاء الأميركي إن الأمر لن يتجاوز: (63) شهرًا.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة