28 مارس، 2024 7:59 م
Search
Close this search box.

“كاسي موسغرافس” : الفن حرمني من رؤية عائلتي !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : نرجمة – بوسي محمد :

تحدثت المغنية والكاتبة الأميركية، “كاسي موسغرافس”، الحائزة على جائزة أفضل ألبوم في فئة “الموسيقى الريفية” عن ألبوم (GOLDEN HOUR)، في وقت سابق من هذا الشهر، في حفل توزيع جوائز “أكاديمية الموسيقى الريفية”، (ACM Awards)، الذي إنطلق في مدينة “لاس فيغاس” الأميركية، كان هناك جدل بسيط عندما قام المضيف، بدعوة السيدة، “ريبا ماكينتير”، بأداء أغنية جديدة، وأنطلق الجميع إلى أقدامهم بعيدًا عن “كاسي موسغريفس”.

وقام أحد الأشخاص بتوجيه رسالة لها عبر (تويتر) قائلًا: “احترمِ قليلاً… على الأقل بالنسبة للشخص الذي مهد الطريق لك”. لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تتصدر فيها “موسغريفس” عناوين الصحف بفشلها في إظهار نشوة الطرب في إحدى الجوائز.

في شباط/فبراير 2019، حصل ألبوم “موسغرافيس” الرابع، (Golden Hour)، على “غرامي أفضل ألبوم” – ليس فقط أفضل ألبوم ريفي، ولكن أفضل فترة ألبوم.

ووفقًا لمجلة (فارايتي) الأميركية، هناك إناث شابات ليبراليات صريحات في “ناشفيل”، وهي عاصمة “تينيسي” الأميركية، مثل المغنية الأميركية، “تايلور سويفت”، التي استخدمت البانغو العرضي في الأغاني.

واستغلت “موسغريفس”، التي شاركت في برنامج المواهب التليفزيونية في “ناشفيل ستار” في عام 2007، التوتر بين العالمين القديم والجديد من خلال أغنية عام 2015، (Good Ol’ Boys Club). لقد استغلت ذلك بعنوان ألبومها الأول، (Same Trailer Different Park)، الذي أشار إلى بدايات فقيرة لم تكن إبنة فنان أو مُصنع مطبوعات.

وُلدت “موسغريفس” في “غولدن” بولاية “تكساس”، يدير والداها متجر تصميم غرافيك في “منولا” القريبة. عندما كانت طفلة، غنت أرجوحة غربية في إحدى القاعات للحفلات الموسيقية في جميع أنحاء “تكساس”، كانت طفلة عادية في التسعينيات تستمع إلى (Spice Girls) و(Backstreet Boys)، وترعرعت على أغاني الموسيقى الريفية، وأعتقدت منذ ذلك الحين أنها تمتلك موهبة في هذا القالب الموسيقي، فنمت عليه وباتت واحدة من أفضل المطربات اللواتي يقدمن اللون الريفي في الموسيقى.

العنصرية تفسد طعم النجاح..

تحدثت “موسغرافيس”، البالغة من العمر 30 عامًا، أنها وغيرها من المطربات في فئتي “البوب” و”الراب”؛ يواجهن منافسة شرسة ويخوض معارك وهمية مع الرجال، لنيل حقوقهن. لافتة إلى النساء مهدور حقوقهن من نصيب الجوائز العالمية التي عادة ما تذهب برمتها إلى الرجال.

وأضافت أنها أتخذت مواقف جدية بالتعاون مع أقرانها من الوسط الفني، للمطالبة بحقوقهن ووضع حد للعنصرية اللواتي يتعاملون بها، مؤكدة أن العنصرية وحدها كفيلة لإفساد أي طعم للنجاح.

وعلى الجانب الآخر، قالت أن النساء أنفسهن يخوضن معارك ضد بعضهن البعض. موضحة: “الفن ليس امرًا سهلًا كما يظنه البعض، فهو عالم مفعم بالمشاحنات والمعارك”.

وعن الجهود التي بذلتها في سن المراهقة، قالت: “ليس لدي منظور فريد، شعرت في لحظة ما أنني أمتلك مزايا عديدة تميزني بين زملائي في المدرسة، كوني الطالبة الوحيدة التي كانت تمتلك صوت جيد وتغني في قاعات الحفلات الموسيقية، استمتعت بنجاحي في طفولتي، ولكن الوحدة التي لازمتني كانت ضريبة النجاح”.

وأضافت، يعتبر “جون ديفوري”، وهو موسيقي وملحن، وهو الآن في السبعينيات من عمره، صاحب فضل كبير عليها، إذ حول “موسغريفس” من “طفل كاريوكي” إلى مؤلفة أغاني. بعد أن أخذت دروسًا معه في “الغيتار”، وهي في سن الـ 12 إلى 16عامًا.

وعن تجربتها مع “جون”، قالت “موسغريفس”: “كان يتعامل معي كأنني شابة مسؤولة؛ وليس طفلة أو فتاة في سن المراهقة، تحتاج إلى التكرار كي تتعلم، فبعد مرور أسبوع على تعليم الغيتار طلب مني كتابة أغنية، شعرت بالقلق والتوتر، وذهبت إليه في الموعد المحدد وفي حقيبتي ورقة مطوية مدون عليها كلمات أول أغنية كتبتها، ولم أنسى حينها نظرات عينيه المريبة وهو ينظر إلى الكلمات التي أعجبته بشدة، حينها شعرت أنني فنانة أمتلك موهبة حقيقية، فانتقلت إلى ناشفيل لممارسة مهنتي الحقيقية، وهي مؤلفة أغاني”. حصلت على أول صفقة كتابة، وهي في العشرين من عمرها، بعد عام واحد فقط من قدومها إلى المدينة.

وعن قضية المثلية الجنسية طالبت، باحترام خصوصية الأفراد واحترام رغباتهم الجنسية، موضحة أن هناك مطربين شواذ يحظون على احترام كبير من الجمهور.

وعن تجربتها مع الجنس، قالت: “لقد سئمت من المحادثة عن الجنس.. أنا مهتمة أكثر بالأغاني الجيدة بدلاً من الاهتمام برجل”.

الفنانين الملونين لم يأخذون حقهم بشكل كافِ..

وقالت “موسغرافيس” إن هناك قضايا أكثر أهمية في الصناعة، وهو لماذا لا يوجد المزيد من الفنانين الملونين ؟.. مؤكدة على أن هناك الكثير من الفنانين الذين يمتلكون بشرة سمراء يتمتعون بمواهب فنية خارقة، لكنهم لم يأخذون حقهم بشكل كافِ في صناعة الفن السابع. مستشهدة بنموذج حي وهو، “مونتيرو لامار هيل”، المعروف باسم، “ليل ناس إكس”، وهو مغني “راب” وكاتب أغاني أميركي من “أتلانتا” بولاية “غورغيا”. يشتهر بأغنية الراب في بلده (Old Town Road)، والتي حققت شعبية كبيرة كجزء من “Yeehaw Challenge”، على تطبيق مشاركة الفيديو (TikTok). كما تصدرت أغانيه قائمة “Billboard’s Hot 100” في فئة (R&B).

وعزت “موسغرافيس” ذلك، بأن التقاليد وعدم تكافؤ الفرص يفسر ندرة الموسيقيين السود، لكن هناك العديد من المنافذ للناس لصنع الموسيقى، وهناك الكثير من الفرص للناس ليكونوا فنانين إذا كانوا يميلون إلى أن يكونوا ذلك.

وعن علاقة الفن بالسياسة، قالت: “أنا من الفنانات اللواتي يعبرن عن آرائهم السياسية في كلمات أغانيهم”.

وبسؤالها؛ إلم تخشى من تهديدات “دونالد ترامب”، رئيس أميركا، أجابت ضاحكة: “بالتأكيد تم تحذيري مرارًا، ولكن هذا لا يعني أنني سوف استجيب، أنا فنان حرة أكتب وأغني ما يحلو لي من كلمات”.

يمثل ألبوم (الساعة الذهبية)؛ محطة فارقة في حياتها الفنية، حيثُ قالت: “أغاني هذا الألبوم بالكامل تعبر عني؛ فهي جزء من تكوين شخصيتي، كان هذا الألبوم أكثر ما أشعر به في طريقي أكثر من التفكير في طريقي”.

تقول “موسغريفس”: “عادة ما يكون لدى المبدعين فكرة خاطئة مفادها أنهم بحاجة إلى أن يكونوا في حالة معاناة كي يخرجوا كلمات صادقة، وهذا لا يعني أنني لم أمر بلحظات حرجة في حياتي عبرت عنها في كلماتي، ولكن هذا لا يعني أيضًا أنني لم أبدع عندما أكون سعيدة، الإبداع هو الإلهام ليس له مكان ولا زمان وغير مرتبط بحالة الإنسان كونه سعيدًا أو حزينًا كي يخرج هذا الإلهام”.

يعد حصانها، الذي يتم الإحتفاظ به في مزرعة على بعد 40 دقيقة من منزلها في “ناشفيل”، مصدرًا رئيسًا للإلهام. وتقول: “إنه أسود، وهو جميل حقًا، ويزيد وزنه قليلاً، ويتصرف كصبي صغير حلو”.

وعن مهنتها كفنانة، قالت: “هذه المهنة مليئة بتضحيات معينة، فهي تمنعني عن رؤية عائلتي، وجعلتني أفقد خصوصيتي بسبب وسائل الإعلام التي عادة ما تلاحق الفنان إينما ذهب”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب