29 مارس، 2024 9:09 ص
Search
Close this search box.

كارثة .. IARC : السرطان يتمدد في جسد أطفال العالم

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – ابتهال علي :

في تقرير صادم، كشفت دراسة حديثة لـ”الوكالة الدولية لأبحاث السرطان” IARC التابعة لمنظمة الصحة العالمية، أن ارتفاع نسبة الإصابة بالمرض في العالم لم يعد قاصرًا على البالغين فقط، إنما أصبح يهدد الأطفال أيضًا.

وذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية، أن نسبة الإصابة بالمرض اللعين في مرحلة الطفولة زادت بنسبة 13% خلال عشرين عامًا فقط، مشيرة إلى أن السرطان من العوامل الرئيسة المسببة لوفيات الأطفال في أنحاء العالم.

ارتفاع نسبة اصابات الاطفال إلى 13%..

جاء في الدراسة الدولية التي نشرت في دورية “The Lancet Oncology”، أنه خلال العقد الأول من الألفية الثانية كان المعدل السنوي للإصابات الجديدة بمرض السرطان بين الأطفال أقل من 15 عامًا أعلى بنسبة 13% عما كان عليه الحال في ثمانينيات القرن العشرين. وبعبارة أوضح ارتفعت معدلات مرض السرطان السنوية لدى الأطفال من 124 حالة في الثمانينيات لكل مليون طفل إلى 140 حالة كل عام، بينما اصيب 185 طفلًا جديدًا بالمرض في الفئة العمرية 15 – 19عامًا.

وتشير إحصاءات الوكالة الدولية لأبحاث السرطان إلى أنه تم تسجيل نحو 300 ألف حالة إصابة بالمرض في 62 دولة في مختلف أنحاء العالم في الفترة بين عامي 2001 و 2010. ومع ذلك لا تضع هذه الدراسة أيدينا بدقة على أسباب هذه الزيادة، وإن كانت لا تستبعد تأثير ارتفاع نسب التلوث في البيئة المحيطة بالأطفال وأيضًا العوامل المسببة للإصابة بالعدوى.

وعن أنواع السرطانات المنتشرة بين الأطفال، أكدت الدراسة على أن ثلث الأطفال المسجلين، الذين أعمارهم أقل من 15 عامًا، يعانون من مرض سرطان الدم “اللوكيميا”، يليه في التصنيف سرطان “الجهاز العصبي المركزي”، الذي تبلغ نسبة الإصابة به 20%، ثم يأتي في المرتبة الثالثة سرطان “الغدد الليمفاوية”.

تصاعد نسبة الإصابة بـ”الليمفوميا” داخل الدول الفقيرة عنها من الغنية..

من ناحية أخرى، أشارت صحيفة “لوموند”، إلى أن سرطان الغدد الليمفاوية “الليمفوميا” أكثر انتشارًا لدى المراهقين والشباب بنسبة 23% يليه “سرطان الجلد” بنسبة 21%.

ورغم أن نسب الشفاء من “اللوكيميا” سجلت ارتفاعًا يبعث على التفاؤل في أوروبا وأميركا الشمالية، إلا أن المشهد أكثر قتامة في الدول الفقيرة والنامية، فمثلًا كان معدل البقاء على قيد الحياة من سرطان الغدد الليمفاوية في كولومبيا أقل منه في ألمانيا التي وصلت فيها نسب الشفاء 92%.

وتوضح العالمة “إيفا ستيلياروفا – فوشر” – رئيس الفريق البحثي بالوكالة الدولية لأبحاث السرطان بمدينة ليون الفرنسية – أن أنواع المرض التي تصيب البالغين عادة ما تكون بسبب عوامل وراثية مثل “سرطان الثدي والبروتستاتا والقولون”، وألمحت إلى أن الاستعداد الوراثي لدى الأطفال يلعب دورًا هامًا في الإصابة به.

وتحذر “فوشر” من أن الدول النامية تعاني من نقص السجلات الدقيقة لحجم انتشار المرض بسبب الأمية ولإنخفاض الوعي وعدم توافر التكنولوجيا الحديثة للتشخيص، في حين أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية سجلت نحو 100% من الحالات، لم تقدم الدول الأسيوية والإفريقية، الذين شملتهم الدراسة، سوى أقل من 5% من البيانات.

وتدفع هذه الأرقام لحجم انتشار المرض بين الأطفال، العلماء إلى البحث عن الأسباب الكامنة وراء ارتفاع نسب الأصابة به ومقارنة الاختلافات بين دول العالم، علاوة على الوصول لتوقعات مستقبلية للإصابات الجديدة بالمرض وطرح السياسات الصحية والاجتماعية اللازمة لعلاجهم.

وما يبعث على الأمل أن معظم أنواع سرطان الأطفال قابلة للشفاء، وتشير التقديرات إلى أن 80% من الأطفال الذين يصابون بالسرطان داخل الدول المتقدمة يتمتعون بفرص أفضل للحياة، رغم انخفاض النسبة بشكل حاد فى الدول النامية بسبب تدهور الرعاية الصحية وتلوث البيئة والأغذية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب