اعلن وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر، اليوم الخميس، أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وافق على نشر قوات اميركية خاصة في العراق، وفيما أكد ان مهام وعمليات تلك القوات سيكون مرتبطاً بموافقة السلطات العراقية، اشار إلى أن العبادي لم يطلب مشاركة طائرات الاباتشي الهجومية في معركة تحرير الرمادي.
وقال وزير الدفاع الاميركي، اشتون كارتر في تصريحات نقلتها صحيفة نيويورك تايمزThe New York Times الاميركية، عقب لقائه رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إن “العبادي لم يستبعد استخدام طائرات الاباتشي الهجومية في عمليات عسكرية مستقبلية والتي من المتوقع ان تشكل تحديا كبيرا خصوصا وان القوات العراقية تتطلع لمعركة تحرير ثاني اكبر مدن العراق، الموصل”، مؤكدا أن “رئيس الوزراء العراقي لم يتقدم باي طلبات محددة لها علاقة بطائرات الاباتشي لاشراكها في عمليات تحرير الرمادي”.
وأكد كارتر، ان “كل اجراء عسكري تقدم عليه واشنطن في العراق من الطبيعي ان يكون خاضعاً لموافقة واحكام سيادة الحكومة العراقية”، مشيراً الى أن ” قائد عمليات التحالف في العراق، الجنرال سين ماكفرلند، لم ير هناك ضرورة الان باستخدام طائرات الاباتشي في المعركة الدائرة لاسترجاع الرمادي”.
وتابعت صحيفة نيويورك تايمز، أن “وزير الدفاع الاميركي كان اخبر لجنة الدفاع في الكونغرس خلال جلسة استماع الاسبوع الماضي بان الولايات المتحدة عرضت نشر طائرات اباتشي بطياريها لاسناد القوات العراقية في معركتها لاسترجاع مدينة الرمادي فضلا عن ارسال مستشارين ينسقون مع القادة العراقيين في ارض المعركة وهو عرض اخر تنتظر الولايات المتحدة موافقة العراقيين عليه”.
وأشارت نيويورك تايمز، الى أن “الموافقة المبدئية لرئيس الوزراء العراقي حول مقترح البنتاغون بنشر قوة عمليات خاصة اميركية قوامها الـ100 عنصر، من اهم الاجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية”، مبينة ان “قسما من مهام هذه القوة سيتم تنفيذها قرب الحدود العراقية مع سوريا”.
وأكد وزير الدفاع الاميركي، خلال لقائه بالعبادي، بحسب الصحيفة، أن “عمل تلك القوة في تنفيذ مهامها سيكون بعد الحصول على موافقة الحكومة العراقية”.
وكان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، وصل إلى بغداد، يوم أمس الاربعاء، (2015،12،16) في زيارة “مفاجئة” لم يعلن عنها مسبقاً.