9 أبريل، 2024 3:04 م
Search
Close this search box.

كاتب إيراني : يهودية أكثر إسلامًا من المدعين !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

في الوقت الذي يعقد أدعياء الإسلام من زعماء الدول العربية اجتماعاً باسم “القدس”؛ دون الحديث عن إبادة الفلسطينيين في “غزة”، رفضت فنانة يهودية – أميركية جائزة بقيمة 2 مليون دولار اعتراضاً على إبادة المسلمين الفلسطينيين.

وقالت السيدة، “ناتالي بورتمان”، ذات الأصول الإسرائيلية: إنها تخجل من العودة إلى وطن لا يراعي أبسط حالات حقوق الإنسان؛ حيث يعمل الإسرائيليون بشكل كارثي على إبادة الفلسطينيين.

مباديء إسلامية من غير المسلمين..

يقول “عماد آبشناس”، رئيس تحرير صحيفة (إيران دبلوماتيك): “الكثير من الرجال أدعياء الإسلام على إستعداد لبيع رجولتهم مقابل مبالع مالية أقل من المعروض على ناتالي بورتمان؛ إذا لم تتملكهم الجرأة للحديث عن إبادة الفلسطينيين”.

وقبل أسبوع حفز مسؤولون إسرائيليون قناص على اصطياد الفلسطينيين العزل، وعوقب الجندي الذي صور الأحداث بالتعزير. وربما لو نُشر بوسائل الإعلام الدولية فيلم عن قنص كلب أو قطة، لأنتفض المجتمع الدولي مبدياً الاعتراض، لكن نشر فيلم عن قتل الفلسطينيين بواسطة قناص إسرائيلي لم يسترعي حتى إنتباه القيادات العربية التي تدعي الإسلام.

من ثم فلو يدعي شخص ما الإسلام، فهذا لا يعني أنه مسلم؛ وفي المقابل لو إلتزم شخص لم يدعي الإسلام بكل الأسس الدينية، فهو أكثر إسلاماً من أولئك المسلمين. ويعتقد البعض في إسلام كل من ينطق بالشهادتين، في حين أن الإسلام دين يعترف بأن كل أهل الكتاب أسلافه وأنه المكمل لكل الأديان. وهذا معناه أن الإسلام هو استمرار لمساعي جهود الأنبياء السابقين التي لم تتحقق، وأن الإسلام لم يرفض مطلقاً باقي الأديان. فحين يحترم شخص، (أيًا كان دينه)، مبادئ الدين الإسلامي، التي هي ذاتها احترام للإنسانية؛ فهو أكثر إسلاماً من المسلمين الذين يأكلون حقوق الناس في سبيل تحقيق مصالحهم الشخصية، لأن الأسس الإسلامية تقوم على احترام حقوق الناس. على حد وصف “آبشناس”.

إيران ضد الصهيونية وليست ضد اليهودية..

تنقل وكالة أنباء (أسبوتنيك) الروسية عن “آبشناس”؛ قوله: “عكست السيدة بورتمان بسلوكها حقيقة أن الكثير من أبناء الدين اليهودي يعرفون جيداً أن مشكلة المسلمين ليست مع اليهود، وإنما مع الصهاينة الذي يحتلون أراضي الآخرين ويبيحون القتل العام للأبرياء في سبيل تحقيق أهدافهم”.

فلم ولن يسعى المسلمون مطلقاً إلى إبادة اليهود، وحين ينتفضون لحماية الفلسطينيين، فذلك ليس لأن الفلسطينيين مسلمين، ولكن لو كان الفلسطينيين يتبعون ديناً آخر لأقتضى الأمر ذاته رد فعل من جانب المسلمين لحمايتهم.

وربما من المفيد هنا الإشارة إلى الضجة الإعلامية الأخيرة بشأن الحرب المباشرة بين “إيران” و”إسرائيل”. إذ يسعى عدد من وسائل الإعلام الصهيونية إلى ترسيخ فكرة أن الإيرانيون بصدد القضاء على اليهود. وطبقاً للوثائق التاريخية اليهودية، يعتبر الإمبراطور الإيراني، “كوروش الكبير” منقذ اليهود، ولقد كانت وستظل إيران على مدى التاريخ الدولة الوحيدة التي عاش ويعيش فيها اليهود دون أي مشاكل.

الإيرانيون في الحقيقة مثل السيدة “ناتالي” والكثير من اليهود حول العالم؛ تعارض المنهج العنصري للكيان الصهيوني وترفض فقط هذا النهج وليس وجود اليهود. وحين استهدفت الطائرات الإسرائيلية المستشارين الإيرانيين في سوريا، كانوا يعلمون جيداً أنهم سوف يواجهون رد الفعل الإيراني، وربما يسعى قيادات الكيان الصهيوني بشكل متعمد إلى إجبار الإيرانيين على إبداء رد فعل حتى يمكنهم إدعاء تهديد إيران لأبناء الطائفة اليهودية، بينما لا وجود أساساً لمثل هذا التهديد.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب