20 أبريل، 2024 4:18 ص
Search
Close this search box.

كاتب إسرائيلي : “تحالف سني” بمشاركة إسرائيل .. أمر حتمي

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتب – سعد عبد العزيز :

لا يخفى على أي متابع للتطورات في منطقة الشرق الأوسط أن الوضع بات يتطلب من الدول العربية السنية إبرام معاهدة دفاع مشترك لمواجهة التحديات الجديدة وعلى رأسها المد الشيعي الإيراني. والجديد في الأمر أن إسرائيل تتطلع هي الأخرى للمشاركة في تحالف إقليمي يقف في وجه طموحات طهران التوسعية. إلا أن الدولة العبرية تريد لعب دور محوري في ذلك التحالف الذي ربما سيكون بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.

يقر الكاتب الإسرائيلي “يعقوب شتركر”، خلال تقريره التحليلي الذي نشره مؤخراً موقع “نيوز وان” العبري، بقوله إن “نتيجة إنتخابات الرئاسة الأميركية شجعت الدول العربية المعتدلة للتعاون مع إسرائيل، لا سيما في ظل تنامي قوة العدو المشترك المتمثل في إيران التي لا تكف عن إثارة القلاقل في المنطقة”.

على غرار “الناتو”
يرى الكاتب الإسرائيلي أن “مصر والأردن والسعودية” وباقي الدول الخليجية لديها مخاوف بسبب الممارسات الإيرانية, لذا يتوجب عليها إقامة تحالف للدفاع الإقليمي على غرار “حلف الناتو”, بحيث يكون لإسرائيل دور فاعل ومحوري في ذلك التحالف. “وينبغي أن يكون التحالف المنشود بقيادة الولايات المتحدة الاميركية. ولا شك أن دونالد ترامب سيرحب بالفكرة أيما ترحيب إذا أعلنت الدول العربية الغنية عن إستعدادها لتمويل ذلك التحالف”.

حتمية تسمية الأزمة الفلسطينية
فيما اوضح “شتركر” أنه “رغم كون القضية الفلسطينية لم تعد ضمن أولويات الدول العربية, إلا أنه سيكون من الصعب عليها إقامة تحالف مع إسرائيل دون تسوية المشكلة الفلسطينية. غير أن إسرائيل من جانبها ليست متحمسة لإحراز تقدم في الشأن الفلسطيني يؤدي لقيام دولة فلسطينية, كما أن خيار “الدولة الواحدة المشتركة”, يمثل كابوساً مروعاً لإسرائيل. لذا يمكن التوصل لحل وسط. بحيث يُمنح الفلسطينيون حكماً ذاتياً, على أن تتعهد إسرائيل بمنحهم الإستقلال التام خلال أربعين عاماً, شريطة أن يلتزم الفسطينيون بالوفاء بعدة شروط أساسية مثل إيقاف التحريض وتغيير المناهج التعليمية في المدارس الفلسطينية ووقف الأعمال الإرهابية. ويتم الاشراف على تنفيذها تلك الشروط بواسطة لجنة دائمة تضم ممثلين عن الدول الأعضاء في التحالف الدفاعي. وسيكون بمقدور الدول العربية التي ستشارك في إتفاق التحالف إملاء الشروط على الفلسطينيين. فتلك الدول هي التي ستمول قيام التحالف, وساعتها ستقول للفلسطينيين كفانا ما نعاني من مشاكل وأزمات, ويجب عليكم قبول التسوية, التي لابد أن تشمل أيضاً قطاع غزة”.

معطياً شتركر مثالاً بأوروبا التي عانت من ويلات الحروب طيلة قرون بلغت ذروتها بإندلاع حربين عالميتين مدمرتين، إلى أن أدركت الدول الأوربية أن الحروب هي سبب الدمار فأقامت السوق الأوروبية المشتركة.. ولم تعد الحدود فيما بينها سبباً للنزاع. مضيفاً, أنه “حتى الإسرائيليون أنفسهم لم يتوقعوا من قبل, أن يتم إبرام إتفاق سلام مع مصر بعد ثلاث حروب دموية. ولا زال السلام قائماً منذ قرابة أربعين عاماً, وهو في الحقيقة ليس سلاماً دافئاً كما أرادت إسرائيل, لكنه سلام مستقر مصحوب بالتعاون الأمني”.

مشيراً في نهاية مقاله إلى أن “الفلسطينيين عاشوا فترة من الإزدهار الإقتصادي طيلة عقد كامل قبل إندلاع الإنتفاضة الأولى, ولقد تحقق ذلك بفضل فرص العمل التي وفرتها لهم إسرائيل. والفرصة لا تزال قائمة للعودة إلى الإزدهار السابق بل ربما سيكون الوضع أفضل”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب