دانت القائمة العراقية، اليوم اعتقال النائب احمد العلواني ومقتل شقيقه في محافظة الأنبار، وفيما عدت الاعتقال يأتي ضمن ما اسمته شحن الشارع طائفيا لاغراض انتخابية، طالب ائتلاف متحدون باطلاق سراح العلواني.
واعتقل العلوني من قبل قوة من الجيش و”سوات” نفذت حملة دهم على منزله منطقة البو علوان في الرمادي، الامر الذي تحول إلى اشتباك مسلح بعد ان رفض حماية النائب تسليم الاخير، واسفر الاشتباك عن مقتل اربعة من بينهم شقيقه، واصابة أخرين.
وقال رئيس الكتلة النيابية للقائمة العراقية، سلمان الجميلي، في بيان إن “عملية اعتقال العلواني واغتيال شقيقه قضية تندرج ضمن اطار العملية الانتخابية من خلال شحن الشارع طائفيا من دون النظر لانعكاسات تلك الإجراءات على مستقبل هذا البلد”، مطالبا “بإطلاق سراح العلواني وتشكيل لجنة للتحقيق باغتيال شقيقه”. ودعا أهالي الأنبار الى “التعامل بحكمة وتفويت الفرصة على اعداء البلد للنيل منهم”.
وعلى صعيد متصل ادان ائتلاف متحدون اعتقال العلواني وطالب باطلاق سراحه. وقال في بيان ان الائتلاف ينظر إلى هذه العملية على أنها تغليب للعنف والتطرف، “وإذ يدينها، يستذكر ان اشاعات وأخبارا سبق أن فبركت ونشرت على موقع رئاسة الوزراء، وقامت قناة العراقية بتلقفها فبثت خبرا عن مقتل النائب العلواني مع شقيقه وحاولت ربط ذلك بمجموعة اكاذيب عن علاقة بجهات ارهابية، ما استدعى من النائب شخصيا أن يقوم بتكذيب الخبر ويعلن صراحة أن ليس له أية علاقة مع أية جهة مسلحة”.
واضاف “متحدون” انه “في الوقت الذي يدعو فيه الائتلاف جماهيره الى ضبط النفس وتفويت الفرصة أمام المتلاعبين بالدم العراقي من المتطرفين الذين ينوون جر البلاد إلى ما لا تحمد عقباه، فإنه يدعو إلى اطلاق سراح النائب العلواني فورا، والتحقيق مع الجهة التي هاجمت منزله وقتلت وجرحت بعضا ممن هم فيه”. وشدد على ان “النائب يتمتع بحصانة برلمانية”.
وحذر الائتلاف من “هذه الموجة المتطرفة المضادة للحوار والأساليب السلمية، والمعنية بالتصميم على اعتماد السلاح وحده لفرض الأمر الواقع على المواطنين”.