13 أبريل، 2024 10:01 م
Search
Close this search box.

قوى سياسية:اعتقال رئيس علماء العراق تصعيد طائفي 

Facebook
Twitter
LinkedIn

أعتبر إئتلاف متحدون للاصلاح اعتقال السلطات العراقية اليوم الشيخ محمود عبد العزيز العاني رئيس مجلس علماء العراق والشيخ عبد الستار عبد الجبار عضو المجمع الفقهي السنيين اذكاءاً خطيرا للنهج الطائفي .
ورفض ائتلاف “متحدون للاصلاح” بزعامة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ماوصفه بالتصرف  غير المسؤول الذي قامت به الأجهزة الأمنية باعتقال الشيخين واكد انه يشكل تصعيدا غير مقبول نهائيا للرغبة الطائشة في الاعتماد على الأساليب القسرية والعنف في التعامل مع رموز دينية واجتماعية تمثل ثقلا كبيرا في المكون الذي تنتمي اليه فضلا عن كونها شخصيات عراقية مرموقة في علمها ومواقفها . .  وشدد ائتلاف متحدون للاصلاح في بيان صحافي الجمعة على ان اعتقال الشيخ محمود عبد العزيز العاني رئيس مجلس علماء العراق والشيخ عبد الستار عبد الجبار عضو المجمع الفقهي اذكاءاً للمنهج الطائفي . ودعا الى إطلاق سراح الشيخين فورا ومحاسبة من امر بمثل هذا الفعل الذي لا يهدف سوى الى إذكاء المنهج الطائفي والأساليب القسرية في التعامل مع أبناء الشعب . وأكد على “ضرورة تحكيم العقل والتصرف السليم المحسوب بدقة في التعامل مع الرموز وضرورة لجم الجهات التي لا تعترف الا بمنهج القوة والعدوان”. وحذر من خطورة استمرار عمليات الاعتقال العشوائية لانها تؤدي الى تفاقم المشاكل بدل حلها . 
وكانت قوة امنية قامت اليوم باعتقال الشيخين العاني وعبد الجبار بعد خروجهما من جامع ابي حنيفة في الاعظمية بضواحي بغداد الشمالية عقب صلاة الجمعة .
ومن جهته اعتبر الحزب الاسلامي العراقي اعتقال الشيخين العاني وعبد الجبار تصعيداً خطيراً وطالب باطلاق سراحهما فوراً. وقال الحزب في بيان صحافي ان الاعتداء على رموز المكون السنّي أمر مقصود تلجأ له الحكومة كل حين من أجل محاولة خلط الأوراق واثارة الفوضى على الساحة العراقية الملتهبة أصلاً . واضاف ان أزمة الأنبار وتصاعد عمليات الاعتقال لرموز أهل السنة وتزايد عمليات الاعدامات بشكل مثير للقلق والتلاعب بالخرائط الادارية للمحافظات ، كل ذلك نذير خطير لمخطط خبيث يريد اشعال الاوضاع واشاعة الفوضى في ارجاء العراق.
واضاف  الحزب ان قيام القوات الامنية باعتقال الشيخين تصرف مرفوض وسلوك يؤزم الاوضاع   وطالب بالافراج الفوري عنهما والاعتذار الرسمي عن هذا الفعل . واكد ان سلوك الاقصاء والاعتداء لن يكون في صالح احد وسيعود على العراق بالشر الجسيم موضحا ان هذا ما يجب ان يتداركه العقلاء بشكل سريع حفاظاً على بلدنا مما يحيكه له البعض من خصومه “.
وتأتي عملية اعتقال الشيخين فيما تواصلت اليوم المواجهات بين قوات العراقية ومسلحين من تنظيم  الدولة الاسلامية في العراق والشام “داعش” في محافظة الانبار الغربية ما دفع اكثر من 140 الف شخص للفرار في اسوأ موجة نزوح منذ الصراع الطائفي بين عامي 2006 و2008 بحسب الامم المتحدة. وتنفذ هذه العمليات بمساندة قوات الصحوة وابناء العشائر منذ اكثر من ثلاثة اسابيع ضد مقاتلي التنظيم المرتبط بالقاعدة ومسلحين مناهضين للحكومة يسيطرون على مناطق في المحافظة .
 واكد متحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان “هذا اعلى عدد للنازحين منذ الصراع الطائفي بين عامي 2006-2008” التي شهدها العراق. واشار الى ان هذه الاعداد مثبته لدى الحكومة العراقية موضحا ان اكثر من 65 الف شخص قد فروا من محافظة الانبار خلال الاسبوع الماضي فقط. واضاف ان “كثيرا من المدنيين غير قادرين على مغادرة مناطق تشهد اشتباكات وتعاني نقص في الغذاء والوقود الان”.
واكد المتحدث ان “الناس لا يتوفر لديهم المال لشراء الغذاء وهناك نقص في ملابس مناسبة لظروف الامطار والاطفال بدون مدارس والظروف الصحية، خصوصا للنساء مثيرة للقلق”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب