قال مسؤول بالشرطة العراقية، اليوم السبت، إن القوات الأمنية مدعومة بمسلحين من العشائر، بدأت عملية عسكرية واسعة النطاق بالتنسيق مع الطيران العراقي لاستعادة مدينة هيت ونواحيها، بمحافظة الأنبار غربي البلاد، من سيطرة عناصر تنظيم “الدولة الاسلامية”.
وأوضح شعبان برزان العبيدي، آمر(قائد) فوج طوارئ شرطة ناحية البغدادي بالأنبار، في تصريح لوكالة “الأناضول”، أن “القوات الأمنية من الجيش والشرطة وقوات الرد السريع وجهاز مكافحة الإرهاب وبمساندة مقاتلي العشائر من البونمر وعشيرة العبيدي(سنية)، وقوات الحشد الشعبي(ميلشيات شيعية)، بدأت عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير مدينة هيت ونواحيها كبيسة والفرات من سيطرت عناصر تنظيم الدولة الاسلامية”.
وأضاف العبيدي أن “القوات الأمنية والعشائر انطلقت من ناحية البغدادي (90كم غرب الرمادي مركز المحافظة) من ثلاثة محاور الشمالي والشرقي والجنوبي، باتجاه مدينة هيت (20كم شرق البغدادي)، والآن تخوض مواجهات واشتباكات عنيفة(لم يذكر موقعها بالضبط) ضد عناصر تنظيم الدولة الاسلامية”.
وتابع العبيدي أن “القوات الأمنية والعشائر لن تغادر ارض المعركة وسوف تحرير مدينة هيت ونواحيها بالقريب العاجل” لافتا إلى أن “العملية تسير ببطئ لمنع استهداف المدنيين من جهة ولمنع وقوع خسائر بين القوات الأمنية من جهة أخرى نتيجة كثافة العبوات الناسفة التي زرعها عناصر التنظيم في الطريق إلى هيت”.
ولم يتسن على الفور تأكيد ما ورد في حديث العبيدي من مصادر مستقلة، كما أنه لا يتسنى عادة التواصل مع تنظيم “الدولة الاسلامية”، للقيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الاعلام.
ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم على الأقضية الغربية من المحافظة (عانة، وراوة، والقائم، والرطبة وهيت) إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي.
ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ “الدولة الاسلامية”، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها “دولة الخلافة”، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.