أصدرت قناة UTV، منذ قليل، بيانًا بعد أن قررت هيئة الإعلام والاتصالات بتعليق برنامج “مع ملا طلال”، واصفة القرار بـ”التعسفي”.
وذكرت القناة في بيان صحفي حصل كتابات على نسخة منه: “هيئة الإعلام والاتصالات العراقية أقدمت في كتابها الصادر بتاريخ 5-4-2022 على قرار بوقف بث برنامج(مع ملا طلال) عبر شاشتنا، وقرار الهيئة جاء تعسفيًا وغير مقبول مهنيًا”.
وتابعت: “لقد أشارت الهيئة في كتابها الى أن البرنامج أو في فقرة منه تضمن تحريضًا على العنف والكراهية فضلُا عن عدم الدقة في نقل المعلومات، وهذا غير صحيح تمامًا، فالفقرة المشار إليها هي فقرة ساخرة ناقدة وتمثيلية غير واقعية يؤديها ممثل عراقي معروف، غايتها التنبيه على مؤشرات سلوكية شائعة في الإدارة والقضايا العامة، ولم تتضمن أي تحريضٍ على العنف أو الكراهية ولا عدم دقة في نقل المعلومة”.
وأوضحت: “لقد نصت لائحة قواعد البث الإعلامي 2019 في المادة 1 من الباب الثاني على الامتناع عن بث أي مادة تنطوي بمضمونها أو نبرتها على التحريض على العنف والكراهية، أما المادة ثانيًا/ 1/ أ فقد تحدثت عن عدم بث إو إعادة بث مواد تحتوي على تحريض مباشر أو غير مباشر ضد الأجهزة الوطنية كالجيش والشرطة والمؤسسات الأمنية بصنوفها كافة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال تفسير المقطع الذي بثته القناة على أن خطاب تحريض”.
وأكدت: “المادة نفسها تضمن نصًا يقرر “ويحق لوسائل الإعلام نقل جميع وجهات النظر بما فيها تلك التي تنتقد ممارسات أفراد من الجيش والشرطة أو تنتقد سياسات أمنية حتى وإن كانت شديدة اللهجة ما دامت تستند إلى وقائع ولا تحرض على العنف” وهو تمامُا ما استندت اليه القناة في بثها المقطع موضوع البحث”.
وأردفت: “أما المادة ثانيًا/ 4 فهي لا تنطبق بالمطلق على المقطع موضوع البحث، فهذه المادة تعالج موضوع دقة المعلومات التي يجري بثها والمقطع لم يكن خبرًا أو تقريرًا يتضمن معلومة، بل كان مقطعًا ساخر يعالج ظاهرة فساد خطيرة”.
وأضافت: “لقد قررت اللائحة أعلاه جملة من المعايير التي يجب أن تعتمدها الهيئة في معالجة مخالفات الأداء الإعلامي عند تقييم أداء أي جهة إعلامية مرخصة والنظر في انتهاكها المعايير المهنية تأخذ الهيئة في عين الاعتبار تلك المعايير ومراجعتها، كما قررت اللائحة أن التوصل لقرار بالاعتماد على هذه العوامل ليس بالمهمة اليسيرة، فالخط الفاصل مابين التعبير الخاضع للحماية وغير الخاضع لها عادة يكون دقيقًا للغاية او يصعب تحديده، لذا يجب دراسة كل تصريح بث في السياق الذي قيل فيه”.
وأشارت إلى أنه: “من الواضح أن القرار الذي اتخذ ضد القناة والبرنامج لم يلتزم تماما بهذه المعايير، بدليل سرعة اتخاذ القرار في اليوم نفسه الذي قدمت فيه الشكوى”.
وبينت: “نشدد كقناة UTV على أننا نعمل وفق مبادىء الدستور العراقي الذي ضمن حرية التعبير عن الرأي، وأننا حريصون دائمًا على ضمان معايير المهنية المطلوبة في عملنا، لقد التزمت قناة UTV دائما بمعايير قواعد البث الإعلامي التي تتبناها هيئة الإعلام والاتصالات، وكنا دائمًا حريصين على إدامة علاقتنا المهنية معها، كجزء من احترامنا لها ولقرارتها، ونتمنى أن تحافظ الهيئة على استقلاليتها بعيدًا عن أية ضغوط تتعرض لها، وبضمنها الضغوط التي تتعلق بقناتنا وبرامجنا من أطراف ليست لها القدرة على وعي معنى حرية التعبير من جهة، ومعنى أن يكون المرء شخصية عامة تخضع بالضرورة للنقد والسخرية من جهة أخرى”.