وكالات – كتابات :
أثارت صورتان جماعيتان لقادة “قمة جدة”؛ نشرتهما “وزارة الخارجية” السعودية، إحداهما تشمل رئيس وزراء العراق؛ “محمد شيّاع السوداني”، وأخرى من دونه؛ جدلاً واسعًا في الشارع العراقي.
ولم يظهر “السوداني” في الصورة الجماعية للقادة الأولى؛ التي نشرتها “وزارة الخارجية” السعودية ووكالة الأنباء السعودية الرسمية؛ عبر (تويتر)، بعيد التقاطها مباشرة، لكنه ظهر في أخرى نُشرت بعد الأولى بفارق 10 ساعات بالضبط، وهو ما أثار لغطًا وجدلاً واسّعين فسّره البعض بأن موقع “الخارجية السعودية” ارتكب خطأ واستدركه، فيما ذهب آخرون أبعد من ذلك بالقول بأن “السوداني” كسر القواعد الدبلوماسية بوقوفه في الصف الأول المخصص فقط للرؤساء والملوك ما استدعى حذف صورته.
وأعاد “هشام الركابي”؛ المستشار الإعلامي لـ”السوداني”، تغريدة على حسابه في (تويتر) جاء فيها: “رئيس الوزراء العراقي؛ رفض الوقوف في الخط الثاني ووقف في الخط الأول. العراق يعود للصدارة”.
هذه الحادثة أثارت جدلاً واسعًا في “العراق”، فهناك من دافع عن “السوداني” وشجعه على وقوفه في الخط الأول؛ ومن انتقده بسبب: “مخالفته بروتوكول الصورة”، حيث كان يفترض أن يقف في الصف الثاني إلى جانب رؤساء الوزراء.
الصورة التذكارية لسمو #ولي_العهد وأصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي قادة وفود الدول المشاركة في أعمال القمة العربية الـ32 #قمة_جدة pic.twitter.com/I8HwRmpbg9
— وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) May 19, 2023
ودائمًا ما يشهد “العراق” جدلاً بشأن صور رؤساء الوزراء في القمم ووقوفهم في الخط الثاني، أو بسبب الأعلام التي توضع فقط للنظراء.
من جانبه؛ رأى الخبير القانوني، المستشار “سالم حواس”، اليوم السبت، أن تمثيل الدول في القمم العربية بروتوكوليًا، فيما أشار إلى أن من الناحية الدستورية وعرفيًا يكون التمثيل لرئيس الجمهورية.
وقال “حواس”، إن: “كل الدول العربية مع وجود رؤساء وزراءٍ لها يكون تمثيلها في حضور القمم العربية والإقليمية والدولية هو عن طريق رئيس الجمهورية، فالأردن ومصر والكويت والإمارات وقطر والبحرين وغيرها من الدول مع وجود رئيس وزراء لها، لكن الذي يُمثلها في القمم العربية هو الرئيس الأعلى في البلاد ورمز وحدتها”.
وأضاف أن: “دستور جمهورية العراق، قد أشار إلى ذلك بشكلٍ واضح من خلال نصوص عديدة منها أحكام المادة (67)؛ التي تنص على أن: رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن، (يُمثل سّيادة البلاد)، ويسّهر على ضمان الالتزام بالدستور، والمحافظة على استقلال العراق، وسيّادته، ووحدته، وسلامة أراضيه، وفقًا لأحكام الدستور”.
الصورة التذكارية لسمو #ولي_العهد وأصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي قادة وفود الدول المشاركة في أعمال القمة العربية الـ32.#قمة_جدة#واس pic.twitter.com/mFsz4wid9C
— واس الأخبار الملكية (@spagov) May 19, 2023
وأوضح “حواس”، أن: “أحكام المادة (73/ثانيًا) من الدستور تنص على :- المصادقة على المعاهدات والاتفاقيات الدولية، وهذا يعني حتى وإن كانت بعد موافقة مجلس النواب على هذه الاتفاقيات والمعاهدات لكن المصادقة أو وجوب مرورها عليه وقبولها منه حتى وإن كانت بمضي المدة المقررة إلا أنها إشارة واضحة للجنبة الدولية الخارجية لتلك المعاهدات والاتفاقيات؛ وهذا ما يحصل أثناء القمم من طرح مبادرات واتفاقيات ومعاهدات وبيانات تتصدر انعقاد تلك القمم”.
وأشار الخبير القانوني، إلى: “أحكام المادة (73/سادسًا) من الدستور تنص على مهام واختصاصات رئيس الجمهورية بشأن قبول السفراء؛ وقبولهم ما هو إلا قرينة واضحة على مهام الرئيس الدولية والخارجية في قبول أوراق اعتماد تمثيل سفراء تلك الدول من خلاله حصرًا لا من خلال الجناح الثاني لرئاسة السلطة التنفيذية، فضلاً عن أحكام المادة (61/تاسعًا/أ) من الدستور التي تنص على الموافقة على إعلان الحرب وحالة الطواريء بأغلبية الثُلثين، بناءً على طلب مشترك من رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء”.
#السوداني رفض الوقوف بالصف الثاني ووقف بالصف الأول خلال التقاط الصورة التذكارية الخاصة بالقمة العربية في جدة.#القمة_العربية #العراق_يعود_الى_الصدارة pic.twitter.com/kal75wLs5x
— مازن الزيدي (@MazenW23) May 19, 2023
وكان رئيس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، قد غادر صباح أمس الجمعة 19 آيار/مايو 2023، العاصمة “بغداد” متوجهًا إلى “المملكة العربية السعودية”؛ للمشاركة في مؤتمر القمة العربية بدورتها الـ (32)، بدلاً من رئيس الجمهورية؛ “عبداللطيف رشيد”.
توضيح السوداني ترك مكانه في الصف الثاني وتقدم ووقف في الخط الأول المخصص للأعلى تمثيلاً ممكن أنهُ أراد أن يوصل رسالة أن العراق لايقف في الخلف لكنه وقف خارج حدود كاميرا إلتقاط الصورة الجماعية
وهذا خطأ فادح من السوداني كان عليه الإلتزام بالمكان المخصص له في الصف الثاني..!!#تهي_بهي pic.twitter.com/NvXtWfedCR— مُلا عبود اٰلڪرخيۧ (@moola_abood) May 20, 2023