اعتبرت مصادر إعلامية إن أكبر نجاح أسفرت عنه قمة بغداد هو التأكيد على أن في مقدور رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي أن يضمن الحد المعقول من النجاح على الصعيد الأمني خاصة بعد أن مرت القمة بسلام بدون أن يعكر صفوها حادث أمني واحد ، وأشارت المصادر إلى أن القادة العرب كانوا يتجنبون البلاد إلى حد كبير على مدى العقود القليلة الماضية بسبب مخاوف أمنية وسط حروب متتالية واضطرابات داخلية ، وكثيرا ما تعرض مطارها لهجمات بالصواريخ من قبل ميلشيات محسوبة على إيران أو عناصر تنظيم داعش الإرهابي، وفي نفس الوقت بعث الاجتماع رفيع المستوى في بغداد برسالة تضامن عربي مع العراق ، الذي انجذب بشكل متزايد إلى فلك إيران في السنوات الأخيرة
وكان من بين الحضور في القمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وكانت هذه أول زيارة رسمية للعراق يقوم بها أمير قطر ، الذي يشوب التوتر علاقات بلاده بالسعودية. وتحسنت العلاقات في الآونة الأخيرة منذ توقيع إعلان مع المملكة ودول الخليج العربي الأخرى لتخفيف الخلاف المستمر منذ سنوات، بالإضافة إلى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
وكان من بين المشاركين أيضًا وزيرا خارجية إيران والمملكة العربية السعودية ، اللذان غالبًا ما أدى تنافسهما على السيادة الإقليمية إلى عواقب مميتة في العراق ودول أخرى في جميع أنحاء المنطقة ، بما في ذلك اليمن ولبنان. ومثل السعودية وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان ، ومثل إيران مع وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان. ولم يتضح على الفور ما إذا كان الوزيران قد عقدا اجتماعا على الهامش. تجنب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسن التساؤل عما إذا كانوا قد فعلوا ذلك ، واكتفى بالقول: “هذه اللقاءات بدأت بالفعل في العراق ، وفي بغداد ، وهذه اللقاءات مستمرة وستستمر”. وأضاف “ما فهمناه من الجانبين أو الطرفين هو رغبة كبيرة وواسعة للوصول إلى نتائج إيجابية لحل المشاكل العالقة بين البلدين”.
