24 ديسمبر، 2024 5:04 م

قصف “عين الأسد” مواكبة لزيارة البابا “فرنسيس” .. “شرق” الإيرانية : ضربة قوية لـ”واشنطن” !

قصف “عين الأسد” مواكبة لزيارة البابا “فرنسيس” .. “شرق” الإيرانية : ضربة قوية لـ”واشنطن” !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

كشفت مصادر أمنية، في حوار إلى وكالة الأنباء (رويترز)؛ عن قصف قاعدة (عين الأسد) الجوية، في “العراق”، محل استقرار القوات الأميركية بعدة صواريخ. ولم ترد، حتى كتابة التقرير؛ أي إحصائيات بالخسائر.

ويتزامن تأكيد الإدارة الأميركية قصف مقر قواتها في “العراق” بالصواريخ، مع زيارة البابا “فرنسيس”، القيادة الكاثوليكية في العالم، المرتقبة لـ”العراق”، للمرة الأولى.

كذلك فإن هذا الهجوم الصاروخي الجديد يأتي قبل يومين فقط من تأكيد، “مصطفى الكاظمي”، رئيس وزارء العراق، بأن حكومته لن تسمح لأحد باستخدام “العراق” في؛ (إيصال رسالة صاروخية أو إرهابية). لكن وقبل “المنطقة الخضراء”، تم استهداف قاعدة (بَلَد) الجوية، شمال “العراق”، ومقر القوات الأميركية بعدد أربع صواريخ، وقبلها بنحو أسبوعين، تعرضت القاعدة العسكرية لقوات “التحالف الدولي”، بقيادة “الولايات المتحدة الأميركية”، ومقرها “مطار إبيل الدولي”، في “إقليم كُردستان العراق” للقصف الصاروخي.

وعقب ذلك؛ أطلقت “وزارة الدفاع” الأميركية، بتاريخ 24 شباط/فبراير الماضي، حملة جوية على الحدود “السورية-العراقية”، وقالت: “أصدر الرئيس الأميركي، جو بايدن، قرار الهجوم انتقامًا من عمليات القصف الصاروخي على قواعد العسكريين الأميركيين”.

في المقابل؛ يؤكد تقرير (رويترز) سقوط 13 صاروخ على مسافة 8 كيلومتر من قاعدة (عين الأسد) العراقية؛ ومقتل مقاول مدني نتيجة أزمة قلبية، لكن بيان قوات التحالف بقيادة “الولايات المتحدة” بالعراق، أعلن سقوط 10 صواريخ فقط على قاعدة للعسكريين الأميركيين غرب “العراق”.

ووفق التقرير؛ فقد تكفل “العراق” بمسؤولية التحقيق في هذه الهجمات، وإعلان المزيد من المعلومات حال امتلاكها. وبحسب بيان وحدة الإعلام الأمنية العراقية؛ فقد استهدفت 10 صواريخ طراز (غراد)، قاعدة (عين الأسد) الجوية، دون أن تخلف أي خسائر تُذكر. بحسب صحيفة (شرق) الإيرانية.

تضحيات “سليماني” مهدت زيارة “البابا”..

وكان (الحرس الثوري) الإيراني؛ قد نفذ، في كانون ثان/يناير من العام الماضي، حملة صاروخية ضد قاعدة (عين الأسد) الجوية؛ انتقامًا لاغتيال الجنرال “قاسم سليماني”، قائد (فيلق القدس).

وفي الوقت نفسه، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن مصدر أمني غربي؛ رفض الكشف عن هويته، قوله: “كانت الصواريخ من طراز (آرش) الإيرانية”.

ووفق تقرير (رويترز)؛ تُنسب في العادة الهجمات التي تستهدف المصالح الأميركية من داخل الأراضي العراقية، إلى جماعات الحرب بالوكالة المدعومة من “الجمهورية الإيرانية”، التي تتنصل من مسؤولية هذه الهجمات.

وتعليقًأ على زيارة البابا “فرنسيس”، للعراق، كتب “حسين أمير عبداللهيان”، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي، (تويتر): “وصل البابا فرنسيس، بغداد. ولولا الدور الفدائي للقيادي: أبومهدي المهندس، والجنرال سليماني، وشهداء مكافحة الإرهاب و(داعش)، في العراق والمنطقة، لما كان لبابا الفاتيكان دخول العراق بهذا الهدوء”، وعزا الاضطرابات في المنقطة إلى مداخلات “البيت الأبيض” والوجود العسكري الأميركي في “العراق”.

لماذا “عين الأسد” ؟

تعتبر قاعدة (عين الأسد) الجوية، منذ (تحرير العراق)، والإطاحة بنظام “صدام حسين”، ثاني أكبر القواعد الأميركية في “العراق”.

وفي العام الماضي؛ أعلن وزير الخارجية الأميركي أن عدد قوات بلاده في عموم “العراق”؛ يناهز الخمسة آلاف فرد، لكن لا توجد إحصائيات دقيقة عن عدد القوات الأميركية، في قاعدة (عين الأسد) وغيرها من القواعد الأخرى.

وفي العام (2009 – 2021م)، سحبت “الولايات المتحدة” بعض عناصرها من هذه القاعدة. وكانت قوات مشاة البحرية الأميركية قد أعلنت، في آذار/مارس 2010م، إنتهاء عملياتها بـ”العراق”، وتم إغلاق القاعدة رسميًا، في كانون أول/ديسمبر من العام نفسه.

وعادت قاعدة (عين الأسد)، بشكل كامل، للحكومة العراقية، في العام 2011م، وتحولت بعد ذلك إلى مركز للفيلق السابع بالجيش العراقي. لكن في العام 2014م، استعادة القوات الأميركية القاعدة بدعوى مكافحة تنظيم (داعش) الإرهابي.

وهذه القاعدة الجوية، هى أكبر القواعد الجوية الأميركية، غرب “العراق”، وتعادل نوعًا، “المنطقة الخضراء”، بالنسبة للقوات الأميركية.

وبينما تعيش البيئات المحيطة بالقاعدة؛ أجواء شديد الخطورة مقارنة ببقية المناطق العراقية، تحظى هذه القاعدة بهدوء نسبي مع سهولة إمكانية الوصول الجوي. وتؤكد الصور الجوية استقرار عدة مقاتلات أميركية وانتشار الكثير من المنشآت داخل هذه القاعدة.

وقد بلغت هذه القاعدة من الأهمية، بالنسبة للإدارة الأميركية، مع دفع الرئيس الأميركي السابق، “دونالد ترامب”، إلى زياردة القاعدة سرًا بصحبة زوجته، “ملانيا”، بتاريخ 26 كانون أول/ديسمبر 2018م.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة