قرب مناطقهم .. تخوفات أميركية من تحشيد تركيا لقواتها والأكراد يستغيثون بـ”ترمب” !

قرب مناطقهم .. تخوفات أميركية من تحشيد تركيا لقواتها والأكراد يستغيثون بـ”ترمب” !

وكالات- كتابات:

أفاد مسؤولون أميركيون بارزون، اليوم الثلاثاء، بأن “تركيا” وحلفاءها يُعززون تواجدهم على الحدود مع “سورية”، مما يثَّير القلق من أن “أنقرة” تستعد لتوغل في الأراضي التي يسيَّطر عليها الكُرد؛ المدعومين من “الولايات المتحدة الأميركية”.

وحسّب صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية؛ أفادت المصادر أن القوات التركية أو الموالية لها، تشمل قوات (كوماندوز) تركية ومدفعية بأعداد كبيرة ومقاتلين من فصائل مسلحة، وتتركز هذه القوات قرب “كوباني”، المدينة السورية ذات الأغلبية الكُردية على الحدود الشمالية مع “تركيا”.

وقال أحد المسؤولين الأميركيين إن عملية تركية عبر الحدود: “قد تكون وشيكة”.

واعتبر المسؤولون أن تعزيز التواجد التركي الذي بدأ بعد سقوط نظام “بشار الأسد”، مشَّابه للتحركات العسكرية التركية قبل دخولها شمال شرقي “سورية” عام 2019.

وقال مسؤول أميركي آخر: “نُركز على الأمر ونضغط من أجل ضبط النفس”.

والإثنين؛ قالت المسؤولة في الإدارة المدنية الكُرد؛ “إلهام أحمد”، للرئيس الأميركي المنتخب؛ “دونالد ترمب”، إن العملية العسكرية التركية تبدو مُرجّحة، داعية إياه للضغط على الرئيس التركي؛ “رجب طيب إردوغان”، لعدم إرسال القوات عبر الحدود.

واعتبرت في رسالة؛ لـ”ترمب”، اطلعت عليها (وول ستريت جورنال)، أن هدف “تركيا” هو: “السيطرة الفعلية على أراضينا قبل أن تتولى منصبك، مما يجبرك على التعامل معهم كحكام لأراضينا”.

وحذرت “أحمد”، “ترمب”، من أن الغزو التركي من شأنه أن يُهجر أكثر من: (200) ألف مدني كُردي في “كوباني” وحدها، إلى جانب العديد من المجتمعات المسيحية.

وحسّب (وول ستريت جورنال)؛ فإن التهديد التركي جعل “قوات سورية الديمقراطية”؛ (قسد)، التي يقودها الكُرد وتتعاون مع القوات الأميركية؛ شمال شرقي “سورية”، لملاحقة تنظيم (داعش)، في وضع صعب قبل أسابيع من مغادرة إدارة الرئيس المنتهية ولايته؛ “جو بايدن”، للسلطة.

وسافر وزير الخارجية الأميركي؛ “أنتوني بلينكن”، إلى “تركيا”؛ الأسبوع الماضي، لمناقشة مستقبل “سورية” مع “إردوغان”، ولطلب ضمانات بأن “أنقرة” ستَّقلل من العمليات ضد المقاتلين الأكراد، حلفاء “واشنطن”.

لكن محادثات وقف إطلاق النار؛ التي توسطت فيها “الولايات المتحدة”، بين الكُرد السوريين والفصائل المدعومة من “تركيا”؛ في “كوباني”، انهارت يوم الإثنين من دون اتفاق، وفقًا لمتحدث باسم (قسد).

وأدت إطاحة “الأسد” إلى تجدد القتال بين الكُرد والجماعات المدعومة من “تركيا”، كما رفعت وتيرة العمليات العسكرية التركية ضد “قوات سورية الديمقراطية”، التي ترى “أنقرة” أنها امتداد لحزب (العمال الكُردستاني) المحظور.

والإثنين؛ اتهم “ترمب”، “تركيا”، بالوقوف وراء الأحداث التي شهدتها “سورية”، التي أدت إلى سقوط نظام “الأسد”.

وقال “ترمب”؛ في مؤتمر صحافي، إن “تركيا” نفذت عملية: “استيلاء غير ودية” عبر سيّطرة الفصائل المسلحة على “سورية”، مشيرًا إلى أنها نفذت العملية بطريقة جيدة.

واعتبر “ترمب” أن: “تركيا ستمتلك قدرة التحكم بمجريات الأحداث في سورية”، مؤكدًا: “في سورية الكثير من الأمور غير الواضحة”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة