خاص : ترجمة – د. محمد بناية :
بعد التكهنات، والضغوط، والمحاصصات، قدم السيد “إبراهيم رئيسي”، رئيس الجمهورية؛ قائمة أعضاء التشكيل الحكومي المقترح، بعد عدة أيام من التأخير.
وهي قائمة تُثير عدة ملاحظات بالتأمل البسيط، الأولى: أن حكومة “رئيسي”؛ سياسية وتضم كثير من غير المعروفين. ومن منظور الأعمار؛ فإن الحكومة الجديدة وسط، لا هي شبابية ولا هي مسنة.
والأهم؛ لا توجد حصص، سواءً فيما يخص جبهة (الثبات) أو سائر الفصائل الأخرى.
وأحدث الوزراء سنًا؛ هو حجة الله “عبد الملكي”، وزير العمل المقترح، والبالغ من العمر (40 عامًا)، والأكبر سنًا هما: “بهرام عين اللهي”، وزير الصحة المقترح، و”أحمد وحيدي”؛ وزير الداخلية المقترح.
وقد كان من المتوقع انسحاب بعض المرشحين لصالح “رئيسي”، في الانتخابات الرئاسية، لكن هذا لا يمكن أن يتكرر في اختيارات الوزراء.
ونظرة إجمالية على بعض خبرات وسوابق الوزراء الإدارية، تضفي المزيد من الضوء على حكومة السيد “إبراهيم رئيسي”. بحسب صحيفة (آرمان ملي) الإيرانية الإصلاحية.
وزارة الاتصالات..
أضحت “وزارة الاتصالات” مؤخرًا؛ واحدة من مثار اهتمام الأوساطة السياسية، ومنذ بداية التكهنات وحتى الآن طُرح اسم واحد هو: “عيسى زارع بور”، كوزير مقترح، وقد ورد الاسم بالفعل ضمن قائمة التشكيل المقترح للحكومة.
حصل “زارع بور”؛ على شهادة الدكتوراه في هندسة الكمبيوتر، وكذلك شهادتي ما بعد الدكتوراه في شبكات الكمبيوتر.
وهو عضو الهيئة العلمية بكلية هندسة الكمبيوتر جامعة “العلوم والصناعة” الإيرانية. شغل قبلًا منصب مساعد رئيس السلطة القضائية، ورئيس مركز الإحصاء وتكنولوجيا المعلومات بالسلطة القضائية.
وزارة المخابرات..
هي الوزارة الوحيدة التي أثارت الكثير من الكتهنات بخصوص الوزير المقترح؛ بدأت بحجة الإسلام “مصطفى بور محمدي”، مرورًا بحجة الإسلام “نصرالله بزمانفر”، وحجة الإسلام “سيد محمود نبويان”؛ وحتى حجة الإسلام “خطيب”، وحجة الإسلام “عبدالهي”.
واستقر الاختيار أخيرًا على حجة الإسلام “خطيب”، الذي ترأس قبلًا “مركز معلومات السلطة القضائية”، وكذلك رئيس حرس محافظة “القدس الرضوي”.
وزارة الاقتصاد والمالية..
طبقًا للشائعات؛ كانت “وزارة الاقتصاد” محل خلاف بسبب كثرة الاقتراحات. وأعتقد البعض أن يكون: “محمد رضا فرزين”، خيار “رئيسي”، لكن بالنهاية وفي التفات واضح وقع اختيار رئيس الجمهورية على السيد، “إحسان خاندوزي”، نائب “طهران” في البرلمان ونائب رئيس اللجنة الاقتصادية.
حصل “خاندوزي”؛ على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد، وشغل منصب مدير “قسم الاقتصاد الإسلامي” بجامعة “العلامة طباطبائي”، وكذلك كان أمين المجلس الاقتصادي بـ”هيئة الإذاعة والتليفزيون”، ومدير عام “مركز البحوث الاقتصادية” بالبرلمان.
وزارة الخارجية..
ثار الحديث عن إمكانية رئاسة، “سعيد جليلي” أو “علي باقري” للخارجية، لكن غلب على التكنهات اختيار، “حسين أمير عبداللهيان” للمنصب.
والقائمة المقترحة تعكس اختيار رئيس الجمهورية، “عبد اللهيان”، للوزارة.
وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة “طهران”، وشغل العديد من المناصب الإدارية والميدانية في الحوزة الدبلوماسية، فقد كان مساعد رئيس البرلمان الخاص ومدير عام الشأن الدولي للبرلمان، المساعد العربي والإفريقي بـ”وزارة الخارجية”، والمدير العام للخليج والشرق الأوسط بـ”وزارة الخارجية”، وسفير إيران في “البحرين”، وعضو اللجنة “السياسية-الأمنية” للمفاوضات النووية الإيرانية مع “الترويكا الأوروبية”.
وزارة الصحة..
وقع اختيار رئيس الجمهورية النهائي على؛ الدكتور “بهرام عين اللهي”، كوزير للصحة، وهو طبيب تخصص عيون وأستاذ بجامعة “الشهيد بهشي” للعلوم الطبية.
عمل قبلًا مساعد التعليم بـ”وزارة الصحة”، وأمين منتدى العلوم الطبية، وعضو المجلس الأعلى بمركز دراسات أبحاث العيون، ومستشار المنظمة الدولية للعلوم الطبية الأوروبية.
وزارة الدفاع..
من الوزارت التي كان من المتوقع الإبقاء على وزيرها، وهو “أمير حاتمي”، لكن بالنهاية وقع اختيار رئيس الجمهورية على؛ العميد “محمد رضا آشتياني”، الحاصل على دكتوراه العلوم الدفاعية الإستراتيجية، وهو أستاذ مساعد وعضو الهيئة العلمية بالجامعة “العليا للدافع الوطني”.
شغل منصب نائب رئيس أركان القوات المسلحة، ونائب القائد العام لجيش “جمهورية إيران الإسلامية”.
وزراة الداخلية..
وفق التكهنات؛ اختار رئيس الجمهورية، “إبراهيم رئيسي”، الدكتور “أحمد وحيدي”، وزيرًا للداخلية، وهو حاصل على دكتوراه الإدارة الإسترايتيجية؛ ورئيس وعضو الهيئة العلمية بالجامعة “العليا للدفاع الوطني”.
وكان عضو مجمع تشخيص النظام وشغل في عهد حكومة، “أحمدي نجاد”، منصب وزير الدفاع والدعم للقوات المسلحة.