11 أبريل، 2024 4:23 م
Search
Close this search box.

قد يصل لحد الاحتجاجات الشعبية .. تطاول “النجباء” على الجيش يُشعل الغضب العراقي !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

تتزايد ردود الأفعال الداخلية بـ”العراق”، بعد تصريحات زعيم حركة (النجباء)، حيث دعت اللجنة المركزية المشرفة على الاحتجاجات الشعبية في “العراق”؛ إلى تنظيم تظاهرة في العاصمة، “بغداد”، والمحافظات، اليوم الجمعة، لمساندة الجيش العراقي والقوى الأمنية، وذلك بعد ساعات من تداول تصريح لرجل الدين، “يوسف الناصري”، دعا فيه لجعل (الحشد الشعبي)؛ “الجيش الأول في العراق”.

وعجت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بردود الفعل الغاضبة من تصريح معاون زعيم حركة (النجباء)، المنضوية تحت لواء (الحشد الشعبي)، “يوسف الناصري”، الذي تطاول فيه على “الجيش العراقي”، ووصفه بـ”الجيش المرتزق”، وطالب بحله وإسناد مهامه إلى (الحشد الشعبي)، ما دفع مديرية الإعلام في (الحشد الشعبي) إلى إصدار بيان ترفض فيه الإساءة للقوات الأمنية و”الجيش العراقي”، داعية، وسائل الإعلام، إلى عدم إستضافة أي شخص بعنوان “الحشد” أو التحدث باسمه بصفة قيادي أو ما شابه.

دعوة لضبط أداء الفصائل..

من جهته؛ أكد رئيس كتلة (الإصلاح والإعمار) النيابية، “صباح الساعدي”، أمس الأول، أنه لا يمكن لأي مؤسسة أن تكون بديلًا عن “الجيش العراقي”.

ودعا القائد العام للقوات المسلحة؛ رئيس الوزراء، “عادل عبدالمهدي”، إلى ضبط أداء الفصائل المسلحة التي تحت إشرافه، وطرد العناصر التي لا تحترم مؤسسات الدولة.

وقال “الساعدي”، في بيان، إن “الجيش العراقي” هو سور الوطن ودرعه الحصين، وإن أبناء القوات المسلحة قدموا التضحيات الكبيرة في معارك تحرير الأراضي العراقية من عصابات (داعش) الإرهابية.

وبَين أن التطاول على “الجيش العراقي”، ووصفه بالمرتزق، من قيادي في أحد الفصائل المسلحة؛ إنما هو تجاوز على مؤسسة دستورية ووطنية تمثل “العراق” وسيادته.

اتهام لجيوش السفارة بتنظيم حملة ضده..

أما “الناصري”، فما كان منه إلا أن أصدر بيانًا، في وقت متأخر من ليل الأربعاء، زعم فيه من أسماهم، “جيوش السفارة الأميركية”، بتنظيم حملة ضده، كذلك نكر علاقته بحركة (النجباء) أو (الحشد الشعبي) أو أي فُصيل آخر.

التطاول على الجيش تطاول على العراق..

كما اعتبر رئيس (تيار الحكمة) في العراق، “عمار الحكيم”، أن التطاول على “الجيش العراقي” أو الإنتقاص منه؛ يمثل تطاولًا على “العراق”.

وقال “الحكيم”، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي، (تويتر)؛ إننا “نقف وقفة الإجلال والإكبار لجيشنا الباسل الذي يمثل كل العراقيين بكل إنتماءاتهم الدينية والمذهبية والقومية والعرقية من دون تمييز”، مثمنًا “بواسلنا في الجيش العراقي؛ وبقية الشجعان في منظومتنا الأمنية، التي ذادت عن حمى الوطن ودحرت العصابات الظلامية عن ربوعه”.

وأضاف “الحكيم” أن: “المساس بهذا الجيش المغوار أو التطاول عليه أو الإنتقاص من تضحياته الجسام؛ يمثل تطاولًا على العراق”.

مطالب بالإعتذار وسحب التصريح..

من جهته؛ طالب نائب قائد العمليات المشتركة الفريق قوات خاصة، الركن “عبدالأمير رشيد يارالله”، الأمين العام لشورى العلماء رجل الدين، “يوسف الناصري”، بالإعتذار وسحب تصريحه؛ الذي اتهم من خلاله الجيش بتهم قاسية تطعن بوطنيته.

حماية المؤسسة العسكرية من الجهلة..

فيما دعا رئيس الوزراء الأسبق، النائب في البرلمان، “إياد علاوي”، إلى حماية المؤسسة العسكرية من “بعض الجهلة الذين لا يمتلكون الوعي السياسي والأمني اللازم”، مشددًا على ضرورة إتخاذ الإجراءات الكفيلة بـ”وضع حد لأي تطاول على جيشنا الباسل وبطولاته وتضحياته؛ مع الحشد المقاتل والشرطة الوطنية”.

موضحًا “علاوي”، في بيان صحافي: “لقد تعرض الجيش العراقي الباسل إلى الضربات تلو الضربات أثناء حكم الطاغية؛ وبعد الاحتلال، عندما جرى حلّه”، لافتًا إلى أن: “هبّة أبناء الشعب العراقي لنصرة جيشهم وردود الأفعال التي تشهدها الساحة المحلية منذ يومين؛ كانت خير رد على التخرصات التي تريد للعراق أن يكون بلا قوات مسلحة أو جيش يذود عن الوطن وحدوده وشعبه الكريم”.

كما بيّن “علاوي” أن: “تأريخ الجيش العراقي وتضحياته وبطولاته، عبر التأريخ، والتي توجّها بكسر شوكة (داعش) الإرهابية بمساندة أبناء الحشد المقاتل، أكبر من أي تصريحات تريد الإساءة له أو التقليل من دوره ومكانته”.

يجب فتح تحقيق ورفع الدعاوي القضائية..

تعليقًا على الموضوع؛ يقول “هاشم الشماع”، عضو “مركز العراق للتنمية”، أن القانون العراقي يعاقب كل من أساء ويسيء لـ”الجيش العراقي”؛ كونه مؤسسة وطنية والتجاوز سواء بالقول أو الفعل.

ولكن في قضية نائب الأمين العام لحركة (النجباء) الشيخ، “يوسف الناصري”، هناك قول: بأن تصريحه، الذي ظهر في وسائل التواصل الاجتماعي، وهو يتجاوز على الجيش ويصفه بـ”المرتزق”، وهناك قول: بأنه مجتزأ من لقاء قديم حول قضية القائد العسكري، “الفلاحي”، الذي بث له تسجيل صوتي نُسب له وهو يتخابر مع “الموساد” والأميركان حول ضرب مواقع لـ”الحشد الشعبي”، ولكن مع هذا القول يجب أن يفتح تحقيق، أو إقامة دعوى قضائية، ومن خلالها يتبين تاريخ التصريح وعلى أي وسيلة إعلامية؛ ويبث التسجيل الكامل ليتبين هل هناك إساءة فعلاً، أم لا ؟.

مشددًا “الشماع” على أنه في حال ثبتت الإساءة؛ فيجب أن يأخذ القانون مجراه، وإذا لم يثبت ذلك، فيجب تقديم الإعتذار من جانب الشيخ “الناصري”، لما أصابه من حيف.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب