18 أبريل، 2024 4:27 م
Search
Close this search box.

قد تكون “القشة” التي تقصم ظهر “مجلس التعاون الخليجي” .. جبهة عربية – تركية جديدة ضد الرياض !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

“سلام على محطم حصار قطر”.. بهذه الجملة رحبت صحيفة (العرب) القطرية بزيارة الملك المغربي “محمد السادس” إلى الدوحة بغرض الوساطة لحل الأزمة الخليجية.

وقد حظيت تلك الزيارة، وكذلك تصريحات الأمير القطري بتغطية إعلامية كبيرة. إذ تطرق الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني”، خلال مراسم استقبال العاهل المغربي، إلى فشل حصار الرباعي العربي، وقال: “رغم أن هذه الدول لم تتورع في عداءها مع قطر عن اتخاذ أي إجراء، لكن علاقاتنا الدولية والإقليمية أفضل بمراتب مما كانت عليه قبل الأزمة”.

في السياق ذاته، استقبلت الدوحة، الأربعاء الماضي، الرئيس التركي “رجب طيب أوردغان”، رغم أنه من غير المتوقع، نظراً للمواقف التركية الأخيرة من الأزمة بين الدول الخليجية، أن يلعب “أرودغان”، كما فعل أمير الكويت والعاهل المغربي، دور الوسيط. تأتي هذه الزيارة بعد أسبوع من زيارة وزير الدفاع التركي “نور الدين جانيكلي” للقاعدة العسكرية التركية في قطر، (وقد بلغ عدد القوات التركية في هذه القاعدة أكثر من 30 ألف شخص)، والمباحثات مع نظيره القطري “خالد العطية” بشأن زيادة التعاون العسكري بين الجانبين.

ثلاثي “تركي/إيراني/قطري” تجمعه تجارة الترانزيت.. 

من ناحية أخرى، كشف وزير النقل التركي “أحمد أرسلان”، في حوار صحافي مع صحيفة (ديلي صباح) التركية نقلته صحيفة همشهري (المواطن) الإيرانية، عن اتفاق ثلاثي يضم “تركيا وإيران وقطر” حول تجارة “الترانزيت” قائلاً: “العلاقات التركية القطرية بصدد أن تشمل جميع المجالات، وتقوية التعاون الثنائي بين البلدين أكثر من ذي قبل. فخلال زيارتي إلى قطر دخلت الدوحة عبر ميناء حمد، وهذا الميناء يلعب دوراً مهماً في التجارة بين البلدين، ومن المقرر مد خطوط ملاحة مباشرة بين موانئ تركيا وهذا الميناء القطري، بحيث تستطيع تركيا الاستفادة من هذا الميناء باعتباره مركزاً إقليمياً لتصدير منتجاتها”.

وأضافت الصحيفة التركية: “تم الاتفاق على الخطوات النهائية لاتفاق تجارة الترانزيت ثلاثي الأطراف خلال زيارة وزير الطرق والمجتمعات العمرانية الإيراني الأخيرة إلى تركيا”.

انهيار “مجلس التعاون الخليجي” بعد ترشيح سلطنة عمان إلى نفس المصير القطري..

يرى الكثير من المحللين والمراقبين أن زيادة الدور الاقتصادي والعسكري التركي في الخليج، بالتوازي مع فشل مساعي الدول العربية للوساطة وإنهاء الأزمة، إنما تمثل مؤشراً على انتهاء عمل مجلس التعاون الخليجي.

وفي هذا الصدد نقلت صحيفة (المواطن) الإيرانية عن الكاتب والمحلل الإماراتي “عبدالخالق عبدالله” قوله: “حذرنا قبل 2014 من بروز مثل هذا الوضع، ذلك الوضع الذي يتبقى منه فقط اسم مجلس التعاون، بين تقع عمان ضمن المحور الإيراني وقطر في دائرة المحور التركي. وقد بات هذا الوضع واضحاً أكثر من أي وقت مضى”. واختتم الكاتب مقاله بصحيفة (الاتحاد) الإمارتية، بالأمل في إحياء هيكل مجلس التعاون بعد إقصاء قطر.

ورغم أن المقالة تحدثت فقط عن إقصاء قطر لإحياء مجلس التعاون، لكن تنتشر الأقاويل في وسائل الإعلام غير الرسمية السعودية والإماراتية والبحرينة عن إقصاء “عمان” أيضاً؛ على خلفية تقاربها مع دول تركيا وإيران. إذ غرد الصحافي الكويتي على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) قائلاً: “استمرار السياسات السعودية في فرض إراداتها على الدول الأصغر داخل مجلس التعاون ربما يفتح الباب لخروج سلطنة عمان حال الخروج الرسمي القطري”.

وقد تأسس مجلس التعاون الخليجي عام 1981، بناء على اقتراح أمير الكويت آنذاك، بغرض مواجهة تمدد الثورة الإيرانية بين الدول الخليجية.

تأتي كل هذه التحركات بالتوازي مع زيادة التدخل المصري السعودي في التطورات الفلسطينية الداخلية، في الوقت الذى باتت فيه “الأردن” أقرب إلى تركيا أكثر من أي وقت مضى، ولا أدل على ذلك من زيارة رئيس الأركان الأردني الأخيرة إلى أنقرة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب