26 أكتوبر، 2024 10:22 ص
Search
Close this search box.

“قدس” الإيرانية تجيب .. ما هي روشتة الحكومة الجديدة للحجاب ؟

“قدس” الإيرانية تجيب .. ما هي روشتة الحكومة الجديدة للحجاب ؟

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

تحول موضوع كيفية تعاطي مرشحي انتخابات الرئاسة الجمهورية مع موضوع العفاف والحجاب إلى موضوع نقاش في المحافل والأوساط المختلفة، بسبب اختلاف نظرة المرشحين وكذلك الصورة النمطية السيئة أحيانًا حيال توجهات الحكومة الرابعة عشر. بحسّب تقرير “عفت زارع” و”محمود مصدق”، المنشور بصحيفة (قدس) الإيرانية.

وفي هذا الصّدد طرحنا السؤال التالي على الخبراء: ما التوجه الذي يتعيّن على الحكومة الجديدة اتخاذه حيال هذا الموضوع الحسّاس ؟

عدم الدخول دون مقدمات..

للإجابة على السؤال السابق؛ يقول “أصغر مهاجري”، الأستاذ الجامعي وعالم الاجتماع: “هذا السؤال كثير الغموض والتحديات؛ ومع هذا أقترح على الحكومة الرابعة عشر عدم الدخول في هذا الموضوع دون مقدمات. وفي الحقيقة يتعين على الحكومة التعامل قبل أي شيء آخر مع موضوعات تتعلق بحجب الإنترنت، و(اتفاقية فاتف)، والتخلص من العقوبات، والتناغم الاجتماعي، وديناميات التفاعلات العالمية، واتخاذ خطوات مؤثرة حيال هذه الموضوعات قبل الخطوة السادسة والمتعلقة بتحقيق انفراجة في حياة المواطن من المنظور الاجتماعي، والثقافي ولا سيما الاقتصادي”.

وأضاف بنبرة تشاؤمية: “لو نُحلل التغيّيرات التي طرأت على أزياء المجتمع خلال الأربعين عامًا الماضية، فسوف نُدرك عدم فاعلية أي خطوة في وضعية الأزياء، وإنما هناك متغيّيرات أخرى مؤثرة، ودخول السياسيين، أو السلطة التنفيذية وأجهزتها في هذه المسألة ليس قويًا، ولذلك أعتقد أن دخول الحكومة الجديدة في هذا الموضوع قد يكبُّدها تكاليف باهظة؛ لا سيما في ظل تضارب الآراء ووجهات النظر فيما يخص هذا الموضوع. وعلى كل حال إذا تريد الحكومة الدخول في مسألة الحجاب والعفاف، فسوف يتعين على وزارة الداخلية القيام بهذا الدور، بمعنى أن يقوم وزير الداخلية باعتباره شخصية مؤثرة في المجالات المدنية والشرطية اتخاذ خطوات لتعديل أساليب الأزياء. ولكن علينا أن نترك هذا المجال لأصحاب العلم والثقافة: وفي الواقع علينا للتخلص من المشكلات في مجال الأزياء تقديم حلول علمية ذات أسس ثقافية، وسوف يتكفل الناس بحل هذه المشكلة بأنفسهم”.

الحكومة تواجه تحدي..

بدوره؛ يقول “سعيد مدني”، عالم الاجتماع والباحث البارز في العلوم الاجتماعية: “فيما يخص هذا الموضوع هناك ملاحظتان، الأولى: الشّرع الإسلامي؛ حيث يتعين على الحكومة معرفة رأى الشرع فيما يخص الحجاب والعفاف. الثانية: تتعلق بقدرة قبول المجتمع، وما يطرأ على المجتمعات من تغيير وتطوير. لذلك سيبدأ تحدي الحكومة مع المجتمع حول هذا الموضوع الذي سيسّلب المجتمع طاقته. وكل ذلك سوف يتسبب في المزيد من المشكلات، لذلك أتصور أن على المسؤولين التفكير في مسألة ما إذا كان عليهم التعامل بنفس الأسلوب القديم أو القبول بالتطورات الراهنة”.

دعونا نتحدث عن فوائد الحجاب..

من جانبه؛ قال حجة الإسلام “سيد محمد ثقفي”، أستاذ علم الاجتماع: “ورد الحجاب بالنسبة للمرأة المسلمة في سور النور والأحزاب، ولدينا أيضًا تجربة أربعة عقود من الثورة؛ بالإضافة إلى تجارب خارجية فيما يخص كيفية تطبيق هذا الأمر الإلهي. وبلا شك فقد تولى الدكتور (مسعود بزشكيان) رئاسة الدولة في فترة انقسام ثقافي، وهو مُّلم بحقيقة أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يمر وفق الفقه الإسلامي بأربعة مراحل، آخرها التأكيد والجدية (الإجبار)، وإنما تتحقق المرحلة الأولى بالدعوة، علمًا أن هذا العمل يتطلب ثقافة ولغة خطاب خاصة. من ثم علينا الحديث عن فوائد الحجاب كبديل عن الإجبار”.

الرئيس الجديد سوف يأخذ موضوع الحجاب والعفاف بجدية..

تقول “مریم سادات خرمدره”؛ عضو مجلس إدارة “جمعية مصممي المنسوجات والملابس” الإيرانية: “نواجه حاليًا حرب معرفية شاملة، وعلى المسؤولين امتلاك نظرة دقيقة ومعينة لكل الموضوعات ومنها مسألة الحجاب والعفاف. وقبل ذلك ربما كان التصور السّائد، أن موضوع صاحبات الحجاب السّيء خاص بطبقة معينة، لكن حاليًا ومع تزامن أسبوع العفاف والحجاب بالعشر الأولى من شهر المحرم نرى بوضوح امتلاك مجموعة من المخالفين مجموعات متعددة تنشط في مناطق مختلفة. وبالأمس انتشرت في الفضاء المجازي بعض أنشطتهم التي تعكس مدى التنظيم والمهمة الجديدة؛ حيث يشاركون بملابس غير عادية في مجالس عزاء الإمام الحسين، بل وصدرت لهم التعليمات بالبكاء إذا استطاعوا والحديث عن الإمام الحسين. وعليه فأن أهم مخططات العدو الجديدة هى الوقيعة بين المتدينين. والحكومة الجديدة مكلفة بالتأكيد بالوقوف ضد الحرام الشرعي والسياسي، علمًا أن رئيس الجمهورية شخص متدين، ومؤكد سوف يأخذ موضوع الحجاب والعفاف بجدية”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة