وكالات- كتابات:
أكّد وزير الخارجية الإيراني؛ “عباس عراقجي”، اليوم الجمعة، أنّ: “البرنامج الصاروخي والقدرات العسكرية الإيرانية غير قابلة للتفاوض”، مضيفًا: “لم نُجرِ أي اتصال مع الأميركيين أبدًا، والولايات المتحدة طلبت عبر الوسطاء التفاوض، لكننا رفضنا”.
وأشار “عراقجي” إلى أنّ “إيران”: “ليست مستَّعدة لإجراء محادثات مع أي جهة في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية”.
وأضاف أنّ المقاومة التي تبدَّيها بلاده في وجه العدوان الإسرائيلي ستدّفع العديد من الدول إلى النأي بنفسها عن هذا التصعيّد، مشيرًا إلى أنّ السعي لإنهاء الحرب قد بدأ وسيزداد خلال المرحلة المقبلة.
وقال الوزير الإيراني: “بعد مقاومتنا لإسرائيل، أعتقد أن الدول ستنأى بنفسها عن هذا العدوان”، مشيرًا إلى أنّ: “الدول الغربية لا تدَّين العدوان الإسرائيلي على إيران؛ رغم معرفتها أنه يُخالف كل القوانين والمقرَّرات الدولية”.
وشدّد “عراقجي” على شراكة “الولايات المتحدة” في العدوان، قائلًا: “الولايات المتحدة شريكة في العدوان الإسرائيلي على إيران حتى ولو لم تُشارك علنيًا”.
كما أكّد أنّ المقاومة الشرسة التي تبدَّيها القوات المسلحة الإيرانية تكشف تدريجيًا؛ أنّ: “فكرة استسلام الأمة الإيرانية غير واردة”.
“لا نستهدف المناطق المدنية”..
وفي سيّاق آخر؛ أوضح “عراقجي” أنّ “إيران”: “لا تستهدف أبدًا المناطق المدنية، خاصةً المستشفيات، على عكس إسرائيل التي استهدفت مستشفيات غزة”.
تصريحات “عراقجي” تأتي قبيل مشاركته في اجتماع مع وزراء خارجية أوروبيون في “جنيف”؛ بـ”سويسرا”، اليوم الجمعة، لإجراء محادثات سعيًا للتوصّل إلى تسّوية دبلوماسية للحرب التي دخلت أسبوعها الثاني بين “الجمهورية الإسلامية” و”إسرائيل”، فيما أعلن الرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”، أنّه سيتخذ قرارًا بشأن تدخل أميركي ضد “إيران” خلال أسبوعين.
ويُمثّل هذا الاجتماع رفيع المستوى؛ أول مشاركة دبلوماسية مباشرة منذ انهيار المحادثات بين “إيران” و”الولايات المتحدة”؛ في وقتٍ سابق من هذا الشهر.
وسينضم إلى ممثلي “بريطانيا وفرنسا وألمانيا”، المعروفة بـ (الترويكا الأوروبية)، رئيس السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي؛ “جوزيب بوريل”.
