وكالات – كتابات :
كشفت صحيفة (الأوبزرفر) البريطانية، أن الـ (سي. آي. إيه) أحرقت السيارات والحافلات الصغيرة والعربات المدرعة التي استخدمتها لإدارة حرب الظل، في “أفغانستان”، قبل إنتهاء سحب القوات الأميركية من البلاد.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها اليوم الأحد، إن: “قادة (طالبان) دعوا وسائل الإعلام لتفقد الموقع الذي قالت الصحيفة إن أميركا خططت فيه لغارات قتل وتعذيب سجناء، حيث وجدت عشرات المركبات التي تم إحراقها بشكل كامل”.
وأضافت إن: “القرية الأفغانية، حيث يوجد الموقع، كانت مكانًا لتدريب القوات شبه العسكرية المرتبطة ببعض أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان في الحرب”، مشيرة إلى أنه: “لم يُعد يبق منها سوى جدار خرساني مرتفع فوق أكوام الطين والعوارض المتكسرة، التي كانت تستخدم في السابق للتدرب على الغارات الليلية على نطاق واسع على منازل المدنيين”.
وأشارت الصحيفة البريطانية؛ إلى أنه: “تم تفجير مستودع الذخيرة الواسع، الذي أشتمل في مرحلة ما على كل الأسلحة من البنادق إلى القنابل اليدوية، وقذائف (الهاون) والمدفعية الثقيلة”.
وهز الانفجار الناجم عن التفجير الضخم، الذي جاء بعد وقت قصير من وقوع القنبلة الدموية في “مطار كابول”، العاصمة، وأصابها بالرعب.
وأوضحت الصحيفة أن: “المستودع كان جزءًا من مجمع وكالة المخابرات المركزية، الذي ظل طوال 20 عامًا؛ القلب المظلم والسري: لـ”حرب أميركا على الإرهاب”، على حد تعبير (الأوبزرفر).
وقالت الصحيفة البريطانية؛ إن المجمع المترامي الأطراف، الممتد على مسافة ميلين مربعين شمال شرق المطار، أصبح سييء السمعة في وقت مبكر من الصراع؛ باعتباره مركزًا للتعذيب والقتل في سجن “سولت بت”، الذي أطلق عليه اسم: “كوبالت”، من قبل “وكالة المخابرات المركزية”.
وأطلق عليه الرجال المحتجزون هناك اسم: “السجن المظلم”، لأنه لم يكن هناك ضوء في زنازينهم، والإضاءة العرضية الوحيدة كانت تأتي من المصابيح الأمامية لحراسهم”.