20 أبريل، 2024 10:39 ص
Search
Close this search box.

قبل قصف “الخضراء” .. “البنتاغون” أرسل رسائل تحذيرية لـ”طهران” عبر العراق !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

قالت صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية، اليوم الجمعة، إنّ “واشنطن” بعثت رسائل: “عبر العراق”؛ تحمل تحذيرًا إلى “إيران” في حال تكرار سيناريو استهداف مقر السفارة الأميركية في العاصمة؛ “بغداد”.

ونقلت الصحيفة في تقرير لها؛ تعليق المتحدث باسم “وزارة الدفاع” الأميركية؛ (البنتاغون)، “جون ف. كيربي”، والذي تضمن إشارة إلى احتمال رد أميركي على الهجمات: “في الوقت المناسب”.

هجوم مباغت ورد أميركي تحذيري..

استهدفت أربعة صواريخ السفارة الأميركية، في “بغداد”، مساء الخميس، وهي الأحدث في سلسلة من الهجمات الجوية وسط تهديدات إيرانية وعنف سياسي؛ في الوقت الذي تُكافح فيه الفصائل العراقية لتشكيل حكومة جديدة.

وقال الجيش العراقي أن صاروخًا سقط داخل مدرسة على الجانب الآخر من الشارع من السفارة الأميركية، في “المنطقة الخضراء” المحصنة بشدة، مع موجات صدمة من الانفجار إصابة طفل عراقي وجندي عراقي بجروح طفيفة. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع خسائر أو تفاصيل حول الأضرار الناجمة عن الصواريخ الثلاثة الأخرى.

وقالت السفارة الأميركية؛ على (تويتر)، إن مجمعها تعرض لهجوم: “من قِبل جماعات إرهابية تُحاول تقويض أمن العراق وسيادته وعلاقاته الدولية”.

وقال البيان: “قلنا منذ فترة طويلة؛ أن هذه الهجمات التي تستحق الشجب؛ ليست اعتداء على المنشآت الدبلوماسية فحسب بل على سيادة العراق نفسه”.

وفي “واشنطن”، قال المتحدث باسم (البنتاغون)؛ “جون ف. كيربي”، أن: “عددًا صغيرًا نسبيًا” من الصواريخ ضرب “المنطقة الخضراء”؛ وأن المسؤولين الأميركيين ما زالوا يُقيمون الأضرار.

الرد الأميركي سيكون في الوقت والمكان المناسبين..

وقد أطلقت الصواريخ على خلفية سلسلة من الهجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار؛ ضد أفراد أميركيين في “العراق” و”سوريا”؛ نسبها مسؤولون في إدارة “بايدن” إلى الميليشيات المدعومة من “إيران”. وردًا على سؤال عما إذا كانت “الولايات المتحدة” سترد على الوابل الأخير، لم يُحدد السيد “كيربي” الرد الممكن، إن وجد.

وقال “كيربي”؛ للصحافيين: “لقد قلت ذلك من قبل، سنفعل ما علينا القيام به لحماية شعبنا”. وقال: “إذاً وعندما نستجيب، سنختار الوقت والمكان الذين نختار. نحن بالتأكيد ندرك أن هذه الهجمات مستمرة. ومن الواضح أن المقصود منها إلحاق الأذى بشعبنا، إن لم يكن الموت، ونحن نأخذ ذلك على محمل الجد”.

وأضاف: “لقد أوضحنا، في قنوات أخرى للإيرانيين؛ مدى جدية تعاملنا مع هذا الأمر”.

رسائل تحذيرية “عبر العراق”..

وقال مسؤولون عراقيون إن “الولايات المتحدة” بعثت برسائل، عبر “العراق”؛ إلى “إيران” تُحذر فيها من أنّها سترد على هجمات أخرى.

وقد نشطت الصواريخ؛ التي أطلقت يوم الخميس، نظام السفارة المضاد للصواريخ والمدفعية ومدافع (الهاون) الدفاعية المصممة للكشف عن المقذوفات القادمة واعتراضها. وفي الأحياء القريبة من “المنطقة الخضراء”، شاهد بعض السكان من الحدائق وأسطح المنازل رشقات رصاص في الجو من النظام تنفجر في ومضات حمراء. فيما اضطر آخرون إلى الإحتماء داخل منازلهم بعد هزة الانفجار.

وقال مسؤول في “التحالف الدولي” ضد (داعش)؛ الذي تقوده “الولايات المتحدة”، إن قوات الأمن العراقية أبلغتها بأنها عثرت على قاذفة الصواريخ تحت جسر في “حي الدورة”؛ جنوب “بغداد”.

ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث. لكن الهجمات على القواعد العسكرية الأميركية إزدادت؛ منذ بداية كانون ثان/يناير 2022؛ في الذكرى السنوية للهجوم الأميركي بطائرة بدون طيار الذي أودى بحياة كل من: اللواء “قاسم سليماني”، من “إيران”، ومسؤول أمني عراقي رفيع المستوى في “بغداد”، في عام 2020. وتقول “إيران” والميليشيات المدعومة من “إيران”، في “العراق”؛ إنّها لم تنتقم بعد لاغتيال اللواء “سليماني”.

وقد انقسمت الفصائل السياسية الشيعية؛ وبعضها له أجنحة مسلحة، فى أعقاب الانتخابات العراقية، التي جرت في تشرين أول/أكتوبر الماضي، وفاز فيها مؤيدو رجل الدين الشيعي؛ “مقتدى الصدر”، بأكبر عدد من المقاعد. ويُعارض “الصدر”، الذي يُعتبر قوميًا عراقيًا، تدخل كل من “إيران” و”الولايات المتحدة” في “العراق”.

وفي منشور على (تويتر)؛ مساء الخميس، ألقى “الصدر” باللوم على الفصائل المدعومة من “إيران” في الهجمات الصاروخية، قائلاً إنها تُحاول تبرير وجودها من خلال مهاجمة المصالح الأميركية.

وانتهت الجلسة الأولى للبرلمان الجديد يوم الأحد الماضي، بعد اختيار رئيس للبرلمان، باضطرابات إثر إنهيار أكبر عضو بالبرلمان ونقله إلى المستشفى بعد أن قال إن أعضاء في كتلة “الصدر” دفعوه.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب