قبل ساعات من الانتخابات الإسرائيلية .. أحاديث حول انقلاب عسكري في إسرائيل !

قبل ساعات من الانتخابات الإسرائيلية .. أحاديث حول انقلاب عسكري في إسرائيل !

قبل ساعات من انطلاق الانتخابات العامة في إسرائيل، ومع تقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في استطلاعات الرأى، يدور الحديث في الأورقة السياسية الإسرائيلية لأول مرة عن : ” انقلاب عسكري في إسرائيل” وهو حديث غريب من نوعه على الآذان في العالم العربي التي اعتادت على أن تسمع وترى الانقلابات العسكرية في بلدانها ولكن ليس في الدولة العبرية.

الحديث حول الانقلاب العسكري في إسرائيل، والذي تردد شفاهة، جاء لأول مرة مكتوبا في واحدة من أكبر الصحف العبرية وأكثرها نفوذا في المجتمع الإسرائيلي، وهى صحيفة هآرتس العبرية واسعة الانتشار والنفوذ، فقد نشرت هآرتس مقالا كتبته كارولينا لاندزمان قالت فيه إن رئيس أركان جيش إسرائيل السابق، بيني جانتس، يسعى بسرية تامة، لإضفاء شرعية سياسية على انقلاب عسكري مغلف بطبقة مدنية تكون أركانه هم جنرالات سابقون في الجيش الإسرائيلي، ووفقا للرؤية التي تتحدث عن وقوع مثل هذا الانقلاب في المستقبل، فإن بيني جانتس ورفاقه من العسكرين لا يتصورون أن الديمقراطية تصلح لمستقبل إسرائيل.

وفقا لهذه الرؤية فإن الديمقراطية في إسرائيل قد تجلب في المستقبل رئيس وزراء مسلم أو عربي في ظل الفارق الكبير في الخصوبة والمواليد بين الوسط العربي والوسط اليهودي في إسرائيل، وأوضحت الكاتبة الإسرائيلية، في مقالها أن بيني جانتس ، قد أسس حزبه المسمى باسم دال على هدفه وهو “هوسن ليسرائيل” أي “المناعة لإسرائيل”، سيضم بداخله اليمنيين واليساريين جنبا إلى جنب، في محاولة للحفاظ على الطبيعة اليهودية للدولة العبرية ، ولتحقيق هذا الهدف فقد أحاط جانتس نفسه بمجموعة صلبة من اليمينيين البارزين، على رأسهم، موشيه يعلون وزير الدفاع الأسبق الذي يرفض هو الآخر فكرة ترك دفة الديمقراطية توجه إسرائيل إلى ما لا نهاية.

وعلى الرغم من أن حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو يتصدر نتائج استطلاعات الرأي، إلا انه سيكون بحاجة لشركاء من أجل تشكيل ائتلاف لكي يضمن غالبية بـ61 مقعدا من أصل 120 في الكنيست. وإذا لم يتمكن نتنياهو من الحصول على 61 مقعدا ولم يتمكن المعارضون من إيجاد أرضية مشتركة، فمن الممكن إجراء انتخابات ستكون الخامسة في غضون ثلاث سنوات، وفي نفس الوقت فإن الفشل المتتالي لجولات الانتخابات العامة في إسرائيل قد تدفع بجنرالات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في المستقبل للتدخل لوقف اللعبة السياسية في الدولة العبرية بأكملها.

 

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة