20 أبريل، 2024 2:06 م
Search
Close this search box.

قبل حفل توزيع الجوائز بأيام .. لماذا يجب أن يفوز “روما” بأوسكار أفضل صورة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

أيام قليلة تفصلنا عن حفل توزيع جوائز الـ”أوسكار”، المقرر إنطلاق نسخته الـ 91، في 24 شباط/فبراير الجاري، تشمل جوائز الـ”أوسكار” فئات عديدة، وعندما نتحدث عن فئة “أوسكار أفضل فيلم”، نشير هنا إلى جوهرة أو ملحمة رواية “ألفونسو كوارون” عن العرق والطبقة والثقافة في “مكسيكو سيتي”.

نادرًا ما ينجح المخرج في توصيل رسالة المؤلف، لكن إذا كان المؤلف هو المخرج، الذي نجح من خلف الكاميرا في ترجمة ما يدور في ذهنه ومخيلته، فتأكد أنك تشاهد فيلم ممتع.. فقد صنع المخرج، “ألفونسو كوارون”، من فيلمه (Roma-روما)، حاصدًا للجوائز وأن يجعل منه ملحمة، تغازل عقل وعين المشاهد بمشاهد حميمية توثق علاقة الخادمة بأبناء الأسرة التي تعمل لديها.

الصورة.. بطلة الفيلم..

يستحق فيلم “ألفونسو كوارون”، الذي شارك في إنتاجه مع، “نيكولاس سيليس” و”غابرييلا رودريغيز”، ومأخوذ من قصة مستوحاة من من نشأته، في أوائل 1970، في “مكسيكو سيتي”، والعلاقة المعقدة التي تربط عائلته مع الخادمة، “كليو”، أن يقتنص “أوسكار أفضل صورة”.

لم يلقى الفيلم الضوء على قصة الخادمة فقط، إذ نقل طبيعة الحياة الاجتماعية والأحداث السياسية التي عاشها خلال طفولته، لتكتشف أنك أمام فيلم اجتماعي رومانسي سياسي.

الصورة كانت بطل الفيلم، حيثُ نجح “ألفونسو”، من خلال كاميرته، نقل أجواء الحقبة الزمنية التي يدور حولها الفيلم للمشاهد ليجعله يعيش المرحلة بحلوها ومرها ويتفاعل مع أحداثها.

أهتم “ألفونسو” بالتفاصيل الصغيرة، التي أعطت للفيلم روح ومعنى، مثل “الماء” الذي يتم رشه بصبر من قِبل الخادمة، “كليو”، إلى الطريق المزين بـ”القرميد”.

ذكاء “ألفونسو” تخطى عبقريه قلمه على الورق أو خلف الكاميرا، فقد كان ذكيًا في اختيار طاقم العمل، خاصة بطلة الفيلم، “ياليتزا اباريسيو”، التي جسدت دور الخادمة، “كليو”، فقد صنع منها نجمة سينمائية في أول تجربة تمثيلية لها، فقد أهتم “ألفونسو” بجمال الروح ونظرة العين الحانية والإيماءات التعبيريه أكثر من الجمال الشكلي الذي لا يعير له اهتمامًا، فقد ساعدته على نقل المشاعر الجياشة التي يحملها للخادمة، “كليو”، على الشاشة.

“كليو”؛ هي فتاة شابة من تراث “أميركا الوسطى”، تعمل كخادمة لأسرة من الطبقة المتوسطة العليا المحاصرة في “مكسيكو سيتي”. بدأت حياة “كليو” الشخصية تتفكك إلى جانب حياة صاحبة عملها، “صوفيا”، (مارينا دي تافيرا)، وهي أم لأربعة أطفال مفعمين بالحيوية. تتولى “كليو” رعايتهم، وتعاملهم كما لو أنها والدتهم الحقيقية؛ وقد أظهر “كوارون” ذلك، من خلال اللمسات الصغيرة ورتبة “كليو” على الأطفال. فعلى الرغم من أن الأسرة تنتمي للطبقة المتوسطة، لكنهم بكلمات “تولستوي”، غير سعيدة بطريقتها الخاصة. فالأب “أنطونيو”؛ الذي يجسده، (فرناندو غريداغا)، يغيب عن المنزل لأسابيع وربما لأشهر، ويوقف سيارته بدقة متعاطفة في الممر بطريقة توحي بالخلل والقمع المضطرب. ولا تجد الأم “صوفيا” ردًا على أطفالها الذين يسألونها مرارًا عن سر غياب والدهم؛ غير أنه مشغول بالعمل، طالبة منهم أن يرسلوا له خطابات ورسائل إلى أبيهم يتوسلون إليه فيه أن يعود إلى المنزل، في هذه الأثناء، تقيم “كليو” علاقة مع شاب ممن يتدربون على القتال في فنون الدفاع عن النفس، “فرمين”، الذي يجسده، (خورخي أنطونيو غيريرو)، لتكتشف بعد ذلك أنها حامل وعندما تخطره بذلك يتخلى عنها ويتركها بمفردها لا تعلم كيف تفعل، فتضطر أن تكشف عن سرها لصاحبة المنزل التي تعمل فيه، لتقرر أن تقف بجانبها في محنتها.

تأتي مذبحة “كوربوس كريستي”، التي راح ضحيتها حوالي 120 شخصًا على يد الجيش خلال مظاهرة طلابية، لتنهي رحلة “كليو” مع الأم، وتكتب سطرًا جديدًا في صفحة حياتها الجديدة المقرر أن تبدأها بعد أن خسرت أبنتها نتيجة إصابتها في المذبحة.

كشف “كوارون” عن حب “كليو” للأطفال الأربعة، وما فعلته من أجلهم، ما ضحت به من أجلهم، وما الحياة التي أعطتها وأخذتها منها.

متى يتم توزيع جوائز الـ”أوسكار” ؟

تُقام دورة جوائز الأكاديمية، رقم 91، في 24 شباط/فبراير 2019، على مسرح “دولبي” في “لوس أنغلوس”. يتم بث الحفل مباشرة على (ABC)، في “الولايات المتحدة”، وعلى (Sky)، في “المملكة المتحدة”، وعلى (Channel Nine)، في “أستراليا”.

من يقرر حفل الـ”أوسكار” ؟

تم التصويت على جوائز الـ”أوسكار” من قِبل أعضاء “أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية”، (وتعرف أيضًا باسم Ampas)، والتي يبلغ عدد أعضائها حاليًا ما يقل قليلاً عن 8000 عضو، مقسمة إلى 17 فرعًا منفصلاً، بما في ذلك الممثلين والمخرجين ومصممي الأزياء.. إلخ. (للإنضمام، يجب أن يتم اقتراح الأسماء والموافقة عليها من قِبل الفروع الفردية)، وقد تلقت الأكاديمية انتقادات كبيرة، في السنوات الأخيرة، بسبب التحيز الواضح للذكور / البيض / المسنين من الناخبين – وتم إطلاق حملة لإنشاء عضوية أكثر تنوعًا بعد حملة (#OscarsSoWhite)، في عام 2016.

ما الذي يحصل عليه الفائزون بجائزة الـ”أوسكار” ؟

تمثال الـ”أوسكار” ليس ذهبًا صلبًا: إنه برونز مطلي بالذهب على قاعدة معدنية سوداء. الطول 34 سم؛ ويزن 3.8 كغم. في حين أن الأكاديمية لا تملكها بعد تسليمها، فإن قبولها مشروط بعدم قبول المستلمين لهم إلا إذا عرضوا عليهم العودة إلى الأكاديمية مقابل دولار واحد.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب