وكالات – كتابات :
كثفت المعارضة التركية خطاباتها المناهضة للاجئين السوريين مع اقتراب موعد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، المُزمع إجراؤها في 28 آيار/مايو الجاري.
ونشرت بلدية “إسطنبول”؛ التابعة لحزب (الشعب الجمهوري)، أكبر أحزاب المعارضة، لافتات في “ميدان تقسيم” وسط المدينة، تُظهر مرشح “الطاولة السداسية”، “كمال كليتشدار أوغلو”، وبجانبه عبارة: “السوريون سوف يرحلون.. اتخذ قرارك”، وذلك في محاولة لاستقطاب أصوات الناخبين المناهضين لوجود اللاجئين في “تركيا”.
وظهر “كليتشدار أوغلو”؛ في فيديو جديد عبر حسابه على (تويتر)، يدعو الناخبين الأتراك إلى اتخاذ قرارهم بشأن وجود: 10 ملايين سوري في بلادهم، معتبرًا أن العدد يمكن أن يرتفع إلى: 20 مليون في حال عدم فوزه بالانتخابات الرئاسية، وقال: “صوتوا لأجلكم وليس من أجلنا”.
من جهته؛ هاجم رئيس بلدية “بولو”؛ التابعة لحزب (الشعب الجمهوري)؛ “تانجو أوزجان”، اللاجئين في “تركيا”، ووصفهم بالإرهابيين.
وقال “أوزجان”؛ في تغريدة عّبر (تويتر): “لا أستطيع النوم. أنا على وشك أن أصاب بالجنون. 13 مليون لاجيء يعني: 20 مليون إرهابي في 10 سنوات ! سيسّحبون السكاكين ويهاجمون أطفالنا وأصحاب المتاجر !. يُرجى التصويت بعناية يا أخي !”.
والأسبوع الماضي؛ أعلنت “الهيئة العُليا للانتخابات” في “تركيا” عن إقامة جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية، بعد عدم حسّم الجولة الأولى لصالح أي من المرشحين، على أن تنحصر المنافسة بين مرشح (تحالف الشعب)؛ “رجب طيب إردوغان”، الذي حصل على نسّبة: 49.51 بالمئة من الأصوات، ومرشح (تحالف الأمة)؛ “كليتشدار أوغلو”، الذي حصل على نسّبة: 44.88 بالمئة.
وبعد نحو أسبوع من انعقاد الجولة الأولى من انتخابات فشلت فيها المعارضة بالفوز في أغلبية برلمانية أو حسّم رئاسي، ظهرت زعيمة حزب (الجيد)؛ المكون الرئيس لطاولة المعارضة السداسية؛ “ميرال أكشنار”، في مؤتمر صحافي، لتؤكد دعمها للمرشح “كليتشدار أوغلو”.
وقالت “أكشنار”؛ في أول تصريح بعد الجولة الأولى من الانتخابات، إن حزب (الجيد) سيعمل بكل جهد حتى آخر رمق، من أجل انتخاب “كليتشدار أوغلو” في الجولة الثانية، حيث بدأت جميع تشكيلات الحزب بالعمل في: 81 ولاية تركية.
ولم تفّوت “أكشنار” فرصة مهاجمة اللاجئين في كلمتها تماشيًا مع خطاب أحزاب المعارضة، بقولها: “انتخابات الجولة الثانية هي اختيار بين من يستقبلون المهاجرين تحت مُسّمى الأنصار، وبين من يُدركون أن حدود البلاد بمثابة عرض يجب حمايتها”، مضيفة أن: “انتخابات الجولة الثانية هي اختيار بين من يتجنبون ترحيل السوريين، وبين من يُخططون لترحيلهم خلال عامين”.
ورأت أن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية ستكون بين من يبذلون قصارى جهدهم لعدم ذكر اسم “أتاتورك”، وبين من يُدافعون عن قيم الجمهورية التركية.
وتداول ناشطون سوريون صورًا تُظهر إرسال أحزاب المعارضة رسائل نصية بشكلٍ عشوائي لمختلف شبكات الهاتف التركية، تتضمن عبارة: “إذا أردت إعادة: 10 ملايين لاجيء انتخب؛ كليتشدار أوغلو، في الجولة الثانية للانتخابات يوم 28 أيار/مايو الجاري”.