قال الخبير القانوني طارق حرب انه لا يوجد ما يمنع دستوريا من تحديد مدة لتصديق الاعدام.
واضاف حرب في بيان اليوم ” ان الجدل احتدم بين رئاسة الجمهورية وبين وزارة العدل في وسائل الاعلام حتى اليوم ، حيث استعر بين مطالبات كثيرة حول منع تاخير المصادقة على تنفيذ حكم الاعدام من رئاسة الجمهورية او التنفيذ من وزارة العدل واعتماد ذلك على القول الاعلامي فقط ، دون عرض الدليل الرسمي الذي يحدد بدقة من هي الجهة المتاخرة في معاملات الاعدام”.
واوضح ” ان الدليل يتمثل بالتاريخ الوارد للدعوى في سجلات رئاسة الجمهورية وتاريخ صادر هذه الدعوى في ذات هذه السجلات واحتساب المدة ما بين اخذ دعوى الاعدام واردا واصدار دعوى الاعدام الى وزارة العدل ، اساسا قانونيا لتحديد جهة تاريخ التاخير في ترويج الاعدام ، مشيرا الى ” ان هذه السجلات تحدد الحقيقة بدقة.
وتابع انه ولاجل تدارك هذه المسألة وعدم تاخير التنفيذ وللخلاص من الاتهامات المتبادلة ولكي يكون الامر واضحا ودقيقا ومنظما بشكل قانوني فان الموضوع يتطلب ترويج مشروع قانون تعديل قانون اصول المحاكمات الجزائية رقم (23) لسنة 1971 الذي تم ارساله من الحكومة الى البرلمان منذ ثلاث سنوات والذي يتضمن وضع حكم جديد في قانون اصول المحاكمات الجزائية رقم (23) لسنة 1971 ، يقرر تحديد مدة شهر لرئاسة الجمهورية لتصديق الحكم وبعد الشهر يكون الحكم قابلا للتنفيذ من وزارة العدل حتى ولو لم يصدر المرسوم الجمهوري المتضمن المصادقة على حكم الاعدام “.
ولفت الى ” ان التعديل المقترح لا يمس صلاحيات رئيس الجمهورية الواردة في المادة (73) من الدستور والتي قررت سلطته بالمصادقة على احكام الاعدام ولكنه يقرر مدة محددة لممارسة هذه الصلاحية وهي مدة شهر فقط وهي مدة كافية لهذا التعديل واكثر القوانين المطلوب تشريعها حاليا خاصة بعد مجزرة الكرادة وبلد ، كما ان هذا التشريع سيرفع الحرج عن رئاسة الجمهورية اذ يبدو من اقوال ممثل رئاسة الجمهورية في وسائل الاعلام ان هنالك حرجا للرئاسة امام منظمات حقوق الانسان العالمية ومنظمات العفو الدولية على الرغم من ان الحق في الحياة هو اول حقوق الانسان واعظمها واهمها واساس حقوق الانسان الاخرى فلا حرية تعبير وحرية راي ولا صحافة ولا اعلام ولا اي حق او حرية لمن يسلب منه الحق في الحياة”.
وبين ” ان شهداء مجزرة الكرادة كانوا يتمتعون بالحق في الحياة ولكن المجرمين قضوا على هذا الحق وبالتالي فان المجرم اولى بان لا يكون له الحق في الحياة “.