قام بمحو أبحاثًا “رائدة” عمرها 20 عامًا .. “رينسيلار” الأميركي يطالب بمليار دولار تعويض بسبب عامل نظافة !

قام بمحو أبحاثًا “رائدة” عمرها 20 عامًا .. “رينسيلار” الأميركي يطالب بمليار دولار تعويض بسبب عامل نظافة !

وكالات – كتابات :

يواجه عامل نظافة في “الولايات المتحدة” اتهامات بالتسّبب في محو بحوث عمرها 25 عامًا، بعد أن أطفأ ثلاجةً داخل مختبرٍ كي يوقف صوت الصفير المزعج الصادر منها.

وبحسّب ما نقلت صحيفة (ذا تليغراف-The Telegraph) البريطانية؛ فقد رُفعت قضية ضد شركة (Daigle Cleaning Systems)، التي وظفت عامل النظافة؛ “جوزيف هيرينغتون”، عن طريق معهد “رينسيلار” للعلوم التطبيقية؛ (RPI)، للحصول على مليون دولار، بعد أن اتهمه المعهد بتدمير أبحاث: “رائدة” عن طريق إطفاء الجهاز.

كان لدى شركة النظافة عقد بقيمة: 1.4 مليون دولار، لتقديم خدمات النظافة إلى الجامعة الخاصة؛ الكائنة في مدينة “تروي” بولاية “نيويورك”، بين شهر آب/أغسطس وتشرين ثان/نوفمبر 2020.

وفي 14 أيلول/سبتمبر 2020، انطلق الإنذار من ثلاجة تحتوي على: “عدد من مزارع وعينات الخلايا”، عندما تذبذبت درجة الحرارة عن الدرجة المقررة للثلاجة، وهي: (سالب 80) درجة مئوية.

ضرر “كارثي” !

وقالت الوثائق المقدمة أمام كاتب مقاطعة “رينسيلار”؛ إن تذبذب درجة الحرارة بثلاث درجات مئوية، قد يُسّبب ضررًا: “كارثيًا”.

من جانبها؛ قالت الدكتور “كي في لاكشمي”، أستاذة الكيمياء والبيولوجيا الكيميائية، التي تُدير المعمل، إن العينات لم تتعرض لخطر.

بسبب جائحة (كوفيد-19)، لم تستطع الشركة المصنعة للثلاجة إرسال فنيين لإصلاح العطل؛ حتى 21 أيلول/سبتمبر من العام ذاته.

وكانت هناك لافتة معلقة على المُجمد تقول: “هذا المُجمد يُطلق صفيرًا؛ لأنه تحت الإصلاح. رجاء لا تُحركه أو تفصله. غير مطلوب التنظيف في هذه المنطقة. يمكنك الضغط على زر كتم الصوت بين: 05 و10 ثوانٍ، إذا أردت كتم هذا الصوت”.

وفي 17 أيلول/سبتمبر 2020، كان “هيرينغتون” يُنظف المختبر عندما أطفأ قاطع الدائرة الذي يوفر الكهرباء للمُجمد.

بحوث منذ أكثر من 20 عامًا..

وذكرت الدعوى القضائية؛ المُقدمة في 16حزيران/يونيو الحالي، أن درجة الحرارة ارتفعت: بـ 50 درجة مئوية عندما عاد الطلاب إلى المختبر واكتشفوا ما حدث.

وكانت غالبية العينات قد: “تضررت، أو دُمرت، أو صارت غير قابلة للإنقاذ، لتنهار معها بحوث منذ أكثر من 20 عامًا”، وذلك وفقًا لما جاء في الدعوى.

في مقابلة مع الجامعة بعد الحادث؛ اعترف “هيرينغتون” بأنه سمع: “أصوات إنذار مزعجة”. فاعتقد أن قواطع الكهرباء المهمة كانت مُطفأة وأن عليه تشغيلها.

وذكرت الدعوى: “في نهاية المقابلة ما زال لا يعتقد أنه لم يفعل شيئًا خاطئًا، بل كان يُحاول المساعدة فحسّب”.

في حديثه مع الصحيفة المحلية؛ (Times Union)، قال “مايكل جينسبيرغ”، من شركة (Pattison Sampson) للمحاماة، التي تُمثل معهد “رينسيلار” في القضية: “سلوك الأشخاص وإهمالهم تسّبب في كل هذا. لسوء الحظ، محوا بحوثًا عمرها 25 عامًا”.

وقدم معهد “رينسيلار” ستة موضوعات للدعوى أمام المحكمة، يدعي أحدها أن المدعى عليه، وهي شركة النظافة، كان: “مهملة وطائشة ومتهورة في تعييّنها هيرينغتون، الذي يفتقر إلى القدرة على أداء واجباته”. وذكرت الدعوى أن شركة النظافة فشلت في إعطائه التدريبات الملائمة.

ويُطالب معهد “رينسيلار” بمحاكمة شركة النظافة والحصول على تعويض قيمته: مليون دولار مقابل الأضرار، بالإضافة إلى تحمل الأتعاب القضائية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة