قاعدة العراق على خط الفتنة : أيها السنة أحملوا السلاح!!‏

قاعدة العراق على خط الفتنة : أيها السنة أحملوا السلاح!!‏

دعا تنظيم القاعدة في العراق الطائفة السنية في البلاد الى حمل السلاح ضد الحكومة التي يقودها ‏الشيعة، معتبرا ذلك السبيل الوحيد لاسترجاع كرامة السنة الذين قال انهم تعرضوا “للخداع” من قبل ‏السياسيين المشاركين في الحكومة التي يرأسها نوري المالكي.‏
وفي تسجيل صوتي بثته مواقع جاسلامية متطرفة اليوم قال ابو محمد العدناني المتحدث باسم “دولة ‏العراق الاسلامية” الذي يعتبر الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، للمتظاهرين المعتصمين منذ اسابيع، ‏‏”أمامكم خياران لا ثالث لهما (…) إما أن تركعوا للروافض وتعطوا الدنية وهذا محال (و) إما أن ‏تحملوا السلاح فتكونون أنتم الأعلون، ولئن لم تأخذوا حذركم وأسلحتكم لتذوقن الويلات على أيدي ‏الروافض الذين لازالوا يخادعونكم”. ‏
وتابع ان “نيل الكرامة والتحرر ورفع الظلم ونفض غبار الذل لم يكن يوما ولن يكون إلا بزخ ‏الرصاص ونضح الدم، واسألوا التاريخ عن ذلك. في كل الأمم هذه ضريبة لا بد من دفعها لمن أراد ‏ذلك”. ‏
واشار الى ان “ضريبة الخنوع والذل والخضوع أثقل بأضعاف من ضريبة الكرامة”. ‏
ويواصل الالاف التظاهر والاعتصام في المناطق السنية في شمال وغرب العراق خصوصا في ‏الرمادي احتجاجا على سياسة الحكومة التي يتهمونها بتهميشهم. ‏
وقال ان “خروجكم المبارك على الحكومة الصفوية هو بداية إنتهاء أزماتكم وإنهاء لإنتكاساتكم، بداية ‏الطريق الصحيح لإستعادة كرامتكم وحقوقكم وسيادتكم، فاياكم والرجوع، استمروا بارك الله فيكم”. ‏
وبدات الاحتجاجات في 20 كانون الاول/ديسمبر الماضي عقب اعتقال تسعة من عناصر حماية وزير ‏المالية القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي بتهم “الارهاب”. ‏
وفي تصعيد للازمة قتل ثمانية متظاهرين في اشتباكات مع قوات الجيش العراقي الجمعة الماضية في ‏مدينة الفلوجة غرب بغداد، التي سجلت اول ضحايا سقطوا برصاص القوات الامنية منذ بداية ‏التظاهرات. ‏
من جهة اخرى، انتقد العدناني السياسيين السنة المشاركين في الحكومة واعتبرهم السبب في ترسيخ ‏الشيعة في الحكم، “قائلا “قد آن لكم أن تعرفوا حقيقة ساستكم الذين ظلوا لسنين طويلة يجرجرونكم الى ‏نفق الديمقراطية المظلم، ويقودونكم من أزمة الى أزمة ومن إنتكاسة الى أخرى ولم يستطع أحدهم طيلة ‏عقد أن يخرج امرأة واحدة من السجون الصفوية، فهم عند الرافضة أذل وأحقر من ذلك”. ‏
واضاف “الساسة يصمتون صمت القبور، كل يقول منصبي منصبي كرسيي كرسيي ملأوا جيوبهم ‏وبنوا القصور وكثروا حساباتهم وأرصدتهم، لا شيء سواه. لا شيء سوى تبرير جرائم الرافضة وخداع ‏أهل السنة وتخديرهم بوعودهم الجوفاء”. ‏
وتابع ان “ساستكم لم يغضبوا لاسر امرأة ولم يبالوا بمئات الآلاف من الأسرى والمعتقلين. لم يهتموا ‏للملايين من المشردين والبؤساء والفقراء المدقعين. لم يكترثوا لسيادة الإيرانيين على العراق، وظلت ‏عندهم الحكومة الصفوية الشريكة السياسية و قرارها هو القرار الشرعي مهما كان. حتى إذا ما دارت ‏الدائرة على أحدهم ولفحت نار الصفويين كرسيه، ارتعد أنفه وحرض أتباعه وتغيرت خطاباته متاجرا ‏بدماء وأعراض و أموال المسلمين، وتصبح الحكومة عندها طائفية، مستبدة ظالمة تعمل على التصفية ‏والإجتثاث والإقصاء والتهميش، يجب الخروج عليها والثورة”، في اشارة واضحة للعيساوي الذي ‏شغل مناصب عدة في الحكومات التي اعقبت الغزو الاميركي، واتهم الحكومة بالاقصاء والتهميش ‏للسنة. ‏
وحذر العدناني من تصديق الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي عبر عن تضامنه مع مطالب ‏المتظاهرين قائلا “اياكم أن تلدغوا من الجحر نفسه فإن الروافض الذين لم يكشفوا نواياهم ادهى وامر ‏ولئن كان المعتوه مقتدى قد صلى معكم وألان لكم جانبا من الخطاب فإن ميليشياته تقتل الآن بأهل ‏السنة في الشام، ولإن نسيتم فظائعهم بكم في بغداد وتلعفر وما قد حرقوا من مساجدكم وقتلوا من أبنائكم ‏واغتصبوا من نسائكم”. ‏
من جهة اخرى، تبنى تنظيم “دولة العراق الاسلامية” تنفيذ 82 عملية ضد القوات الامنية والزوار ‏الشيعة بين 17 تشرين الاول/أكتوبر الى 11 كانون الاول/ديسمبر الماضي. وشهد العراق خلال تلك ‏الفترة عدة هجمات دامية اسفرت عن مقتل المئات.‏
a

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة