24 نوفمبر، 2024 5:39 م
Search
Close this search box.

قاسم عطا يقر بأنه كان بعثيا ويتهم حمايات المسؤولين بتنفيذ معظم الاعمال الارهابية

قاسم عطا يقر بأنه كان بعثيا ويتهم حمايات المسؤولين بتنفيذ معظم الاعمال الارهابية

اقر الناطق الرسمي باسم عمليات بغداد الفريق قاسم عطا بأنه كان بعثيا وقال انه سيتوارى عن اللانظار في موقع اعلى يعتقد انه في جهاز المخابرات .. واكد أن غالبية العمليات الإرهابية تنفذ من قبل حمايات المسؤولين وبسيارات الدولة وبهويات الدولة وبأسلحتها.

وعندما ينشر هذا الحوار يكون الفريق قاسم عطا قد غادر موقعه «الحالي» المتحدث الرسمي باسم عمليات بغداد ومكتب القائد العام للقوات المسلحة والذي جعله ليس فقط واحدا من أكثر الضباط في الجيش العراقي اليوم شهرة وظهورا إعلاميا بل ايضا واحدا من أكثرهم إثارة للجدل.

وفي هذا الحوار المطول لعطا، الذي رقي قبل نحو شهر إلى رتبة فريق، مما جعله مؤهلا لتبوؤ منصب آخر اكتفى بوصفه «رفيع المستوى»، يكشف الكثير من الحقائق والمعلومات والأرقام التي يميط اللثام عنها للمرة الأولى والتي تبين الكثير من التفاصيل حول الوضع الامني في العراق.

وفيما يلي نص الحوارالذي اجرته معه صحيفة “الشرق الاوسط”:

 * لنبدأ من النهاية.. إلى أين سيذهب الفريق قاسم عطا؟

– أنت تعرف أن ملاك منصبي الحالي كمتحدث رسمي باسم قيادة عمليات بغداد هو رتبة عميد، ولكن نظرا لظروف المرحلة فإنني حتى بعد ترقيتي إلى رتبة لواء قبل أربع سنوات فقد بقيت في هذا الموقع. لكن الآن وبعد أن جرت ترقيتي إلى رتبة فريق فقد ارتأى القائد العام للقوات المسلحة أن يكلفني بموقع آخر. وقد سألني ماذا أريد وأي موقع يمكن أن تسلمه فأخبرته بأني جندي وحاضر لأي مهمة؟

 * هل لنا أن نعرف موقعك الجديد؟

– الموقع لا يمكن الإفصاح عنه وسأتوارى فعلا عن الأنظار.

 * قبل أن تتوارى عن الأنظار نريد العودة معك إلى البداية.. كيف تمكنت من البقاء في دائرة الضوء وأنت كنت جزءا من المؤسسة العسكرية السابقة وبمعنى أوضح.. كنت بعثيا؟

– التحقت بالجيش العراقي الجديد عام 2004 وكنت قبلها وعقب سقوط النظام السابق عام 2003 قد قدمت أنا ومجموعة من الضباط المهنيين ممن كانوا جزءا من المؤسسة العسكرية السابقة براءتي من حزب البعث، كما كتبت تعهدا بأن يديّ لم تتلطخا بدماء أبناء شعبي ويشهد الله أني لم أكتب في حياتي تقريرا ضد عسكري أو مواطن على الإطلاق. ولم أكتف بذلك بل أعلنت براءتي من البعث علنا أمام شاشات التلفزيون. وأود أن أشير هنا إلى أن الجيش العراقي السابق كان مهنيا في جانب كبير منه قبل أن يحرفه النظام ويشكل جيوشا على هامشه بهدف حماية النظام مثل جيش القدس، وفدائيي صدام، والحرس الجمهوري، والحرس الجمهوري الخاص، والأمن الخاص.. إلخ، ولم أكن أنا جزءا من هذه التشكيلات.

 * أين كنت إذن؟

– كما قلت لك لم يكن أحد في زمن النظام السابق ليس بعثيا، الكل كانوا بعثيين وكنا اضطررنا للانتماء لحزب البعث، لكن بعد سقوط النظام مباشرة كانت الأجواء مفتوحة بين من يختار العراق وشعب العراق والعملية السياسية الجديدة وبين من يذهب باتجاه التخندق مع الإرهاب ومع أزلام النظام السابق، وبحكم عملنا في مؤسسة عسكرية سابقة رأينا الطريق الأفضل لنا كعسكر مهنيين هو الدخول في المؤسسة الأمنية الجديدة والمشاركة في بناء العراق الجديد. أما على صعيد عملي الجديد فقد التحقت بقسم الإعلام مع مجموعة من الضباط كان من بينهم الفريق أول الركن عبد القادر العبيدي وزير الدفاع السابق. والتحقت بمجموعة من الدورات الخاصة في ميدان عملي داخل العراق وخارجه، منها دورات في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا حتى تم تنسيبي للعمل عام 2006 في مكتب القائد العام للقوات المسلحة. وفي يوم 1 فبراير (شباط) 2007 تم تسميتي متحدثا باسم خطة فرض القانون.. خطة فرض القانون لم تكن عسكرية فقط وإنما تشمل جوانب أخرى اجتماعية واقتصادية ومصالحة وطنية ودعما شعبيا في 2009 أنهت اللجان المساندة لخطة فرض القانون أعمالها وأصبحت متحدثا رسميا باسم قيادة عمليات بغداد ومكتب القائد العام للقوات المسلحة.

 * كيف تمكنت من الحفاظ على وضعك كعسكري في ظل النظام السابق رغم إعدام مجموعة من أبناء عمومتك بتهمة الانتماء لحزب الدعوة ومطاردة البعثيين لوالدك بتهمة الشيوعية؟

– أولا أنا لم أكن بالواجهة آنذاك ولم أتبوأ أي منصب طوال مدة عملي كضابط. خدمت في المطابع العسكرية من 1986 إلى 1993 بعدها نقلت إلى جامعة البكر، نقلت من المطابع العسكرية لأنني شيعي ولأن فيها أسرارا خاصة بالنظام ومديرها كان تكريتيا فنقلني إلى جامعة البكر، كانت فقط للدراسات العسكرية العليا وليس فيها أسرار مهمة.. لم أتبوأ أي منصب أمني.. لم أعمل في المجلة العسكرية التي كانت تعرض في التلفزيون كما يشاع من بعض وسائل الإعلام.. لم أعمل بالتجنيد كما بثت قناة «الشرقية».. لم أعمل في الاستخبارات. أما فيما يتعلق بقضية إعدام أبناء عمومتي الأربعة فهناك سببان جعلا من الصعوبة الربط بين المعلومات؛ الأول أنا كنت آنذاك في الكوت وقليل المجيء إلى بغداد، والثاني أن أسماءهم كان فيها نوع من الاختلاف الظاهري، فأنا مثلا اسمي قاسم عطا زاعل فرج.. أول من أعدم من أقربائي كاظم فرج دبعون فرج، والثاني علي حسين قاسم محمد علي فرج، والثالث محمد قاسم محمد علي فرج، والرابع سعد عناد قاسم محمد علي فرج، من حسن الحظ كان هناك اختلاف في الأسماء تقريبا. والدي لم يكن شيوعيا ولكنه كان من محبي عبد الكريم قاسم وسمّاني قاسم حبا في عبد الكريم قاسم.. درست على نفقة وزارة الدفاع بسبب ظروفي المالية الصعبة.

 * هل تعرضت إلى محاولات اغتيال خلال مدة توليك منصبك كمتحدث رسمي باسم عمليات بغداد؟

– لقد تعرضت لأكثر من 50 محاولة اغتيال في مختلف مناطق بغداد، كما وردت معلومات من خلال جهاز المخابرات بأن هناك محاولة لاختطاف ابنتي. أما أشهر محاولات اغتيالي فكانت في مناطق أبو غريب حيث حاول تنظيم القاعدة استهدافي وذهب مكاني ضابط آخر هو لواء مارد وتعرض لمحاولة الاغتيال ولكنه نجا منها. كما أنه في مرة أخرى تعرضت إلى محاولة اغتيال في زيونة ومرة في المحمودية.. مرة في المشتل قذائف «هاون» وكان معي في المشتل العميد عماد الدليمي وكنا نقوم بجولة ليلية في المشتل وتعرضنا إلى قذائف «هاون» في الكاظمية مرتين.. ألقينا القبض على امرأة في حي العامل كانت تخطط لاغتيالي بمسدس كاتم صوت وعندما أحيلت إلى القضاء حضرت أمام القاضي وتنازلت عن حقي.

* هناك قضايا تبدو ذات طابع سياسي وكثيرا ما يؤخذ عليك أنك تزج نفسك بالقضايا السياسية..

– أنا لم أعرض أي اعترافات كمتحدث باسم عمليات بغداد فيما يتعلق بحماية (نائب رئيس الجمهورية طارق) الهاشمي. كانت عرضت الاعترافات من قبل وزارة الداخلية ولكني سئلت: هل القوات الأمنية ستلقي القبض على الهاشمي لو عثرت عليه في بغداد؟ قلت نعم تعتقله كونه مطلوبا للقضاء العراقي.. لم أعرض أي اعترافات لم أصرح نيابة عن القضاء عندما أُسأل أتصل بالقيادة وأحصل على الإجابة، كنا نخطط مع وزارة الداخلية لعرض اعترافات أخرى لحماية الهاشمي من قبل وزارة الداخلية خلال 72 ساعة، ولكن كان رأي القضاء العراقي تأجيل الاعترافات لحين إكمال الإجراءات التحقيقية.. على صعيد المعلومات أحيانا يحصل عدم تنسيق بين الإعلام والداخلية، في البداية كنا نعاني من عدم التنسيق أيضا، 2007 و2008 وحتى 2009 لكن بعد 2010 اختلف الأمر الآن، هناك تنسيق بين مختلف الجهات وأود أن أشير هنا على صعيد الأرقام عندما يحصل حدث فإن الأمر يحتم عليك أن تظهر أمام وسائل الإعلام وأن تعطي أرقاما لكننا ليس بمقدورنا إعطاء بعض التفاصيل في الحوادث المهمة أولا بأول مما يعطي أحيانا صورة مشوهة وكأننا نخفي الحقائق أو أن هناك تضاربا في المعلومات.

 * يحصل أحيانا لغط وعدم وضوح وهو ما يجعل بعض وسائل الإعلام تطلق عليك شتى الاتهامات أو الألقاب..

– كثير من المعلومات التي نعطيها هي بهدف امتصاص قوة الصدمة وتهدئة الشارع، لأن ضخ المعلومة بطريقة تدريجية يخفف من الصدمة لدى المواطن، البعض يقول قاسم عطا يعطي أرقاما غير دقيقة، مثلا حادث الطائرة الأميركية التي هبطت اضطراريا قبل أيام أنا لم أصرح بأن طائرة أميركية لم تسقط في بغداد.. وسائل الإعلام نقلت عني ذلك بينما أنا كنت في القاهرة مع وزير الدفاع ولا علم لي بذلك عندما جئنا من القاهرة فهمنا أن طائرة أميركية صغيرة ترافق أي وفد أميركي تابعة لشركة أمنية تقوم بتأمين الحماية للمسؤولين صار في هذه الطائرة خلل وهبطت اضطراريا في العطيفية، ونحن جلبناها بسياراتنا وسلمناها إلى السفارة الأميركية وأبلغنا الأميركيين بضرورة ترتيب مثل هذه الأمور مستقبلا. كذلك أخذ عني تصريح بأننا ألقينا القبض على والي الجنوب للجيش الإسلامي ولكن وزارة الداخلية صرحت بذلك.. بعض الأمور تلصق بي وأنا لم أتفوه بذلك.

 * على صعيد ما يحصل من تفجيرات هنا وهناك وبعضها منسقة وخطيرة.. كيف تنظرون إلى ذلك في وقت تقولون فيه إنكم وجهتم ضربات قاصمة إلى الجماعات المسلحة ومنها تنظيم القاعدة؟

– سوف أعطيك أرقاما حقيقية عن هذا الأمر ولأول مرة.. معلوماتنا الاستخبارية تقول والتي كانت تتطابق مع معلومات الأميركيين كان عدد تنظيم القاعدة العامل في العراق نحو 33 ألف عنصر عام 2006.. عدد الانتحاريين الذين كانوا يدخلون إلى العراق عبر مختلف الحدود وصل إلى 100 انتحاري في الشهر.. عدد المواطنين الذين يقتلون طائفيا في العراق في نهاية 2006 في بغداد يوميا 180 جثة مجهولة.. عدد العمليات الإرهابية النوعية التي كانت تنفذ في بغداد أسبوعيا 420 فعالية للعدو بينما فعالياتنا كقوات أمنية لم تتجاوز أسبوعيا 20 إلى 30 عملية.. كان عملنا الأمني شاقا، لم نمتلك أي معلومة استخبارية دقيقة.. القيادة والسيطرة كانتا بيد الأميركيين.. «القاعدة» بين 2006 و2007 كانت تسيطر على أكثر من 65 في المائة من مناطق بغداد.. كانت صورة مخيفة، الحياة معطلة بشكل كامل في بغداد، والأسواق تغلق أبوابها في الساعة الـ3 ظهرا، مناطق بغداد مقسمة طائفيا.. خلال 2008 و2009 و2010 كان هناك دعم إقليمي لإرباك الوضع في بغداد وتحديات سياسية، تجاوزنا كل هذه المربعات، وأهم مربع فيها هو المربع الطائفي ووجهنا ضربات موجعة لتنظيم القاعدة ومعلوماتنا تشير الآن إلى أن عدد أفراد تنظيم القاعدة لا يزيدون على 3000 عنصر.. اختفت الجثث المجهولة، عادت الحياة إلى أسواق بغداد، غادرنا موضوع حظر التجوال، فتحت السفارات والدوائر والمدارس ورفعنا الحواجز، وما زلنا نرفعها وفتحنا الشوارع المغلقة وحصننا الجسور ومنشآت البنى التحتية وحققنا ضربات لتنظيم القاعدة أضعفته بنسبة تجاوزت الـ90 في المائة، ولكن النسبة المتبقية من تنظيم القاعدة والعدد الموجود ما زال يشكل خطورة رغم أنه فقد مصادر التمويل المالي، والمعلومات تشير الآن إلى دخول 2 إلى 3 انتحاريين شهريا، العدو الآن ليس بمقدوره أن يقوم بعمليات إرهابية على غرار ما كان يحدث في 2006 و2007، والآن يقوم بتجميع كل ما يقدر عليه لتنظيم عمليات كل 3 أشهر أو 4، وهو عمل لا يزال مؤثرا، ولكنها لا تزال قادرة على تنفيذ عمليات إرهابية مخطط لها.

 * بعد قضية طارق الهاشمي.. هل هناك مسؤولون آخرون مثلما يشاع وكيف تتعاملون سياسيا مع هذا الملف؟

– بالنسبة لوجود مسؤولين آخرين بعد الهاشمي متورطين بعمليات إرهابية أؤكد لك نعم وسيأتي دورهم. أما فيما يتعلق بقضية حمايات المسؤولين ونحن حتى اليوم نلقي القبض يوميا على المزيد من حمايات الهاشمي فإن ما أريد قوله هنا وبشكل صريح أن غالبية العمليات الإرهابية تنفذ من قبل حمايات المسؤولين وبسيارات الدولة وبهويات الدولة وبأسلحة الدولة، وهذا ما صار بعد أن ألقينا القبض على حمايات الهاشمي. الموظفة الآن الذي أطلق عليها حملة لإطلاق سراحها (رشا الحسيني) فإنني أقول لكل الذين يطالبون بإطلاق سراحها عليهم أن يراجعوا القضاء العراقي ويطلعوا على اعترافات رشا.. 90 في المائة من العمليات الإرهابية التي شهدتها منطقة الكرادة من 2008 إلى 2011 تنفذ عن طريق رشا.. كانت هي التي تأخذ السيارات المفخخة إلى هذه المنطقة لأنها من سكان الكرادة، هناك تفاصيل كثيرة ولكن القضاء طلب التريث حتى يتم استكمال كل الإجراءات القضائية.. لدينا كثير من التفاصيل متعلقة بهذا الموضوع ولا تزال عملية اعتقال أفراد الهاشمي مستمرة إلى اليوم، كل يوم تستجد اعترافات جديدة من بين الاعترافات، استهداف كريم المحمداوي ومحافظ الأنبار واستهداف سائق عارف طيفور.. استهداف المواطنين بحزام ناسف بمنطقة الأعظمية خلال زيارة الإمامين. إن جزءا من الإرهاب الذي يعيشه العراق هو إرهاب سياسي بواسطة سياسيي الدولة وحمايات الدولة وهويات الدولة وأسلحة الدولة بواسطة أفراد يأخذون رواتب من الدولة.

 * هل كنت تعرف كل شيء؟ هل هناك مفارقات حصلت لك خلال توليك هذا الموقع؟

– سأقول لك شيئا فيما يتعلق بعملية اغتيال أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري عام 2010.. كانت هذه العملية استخبارية نوعية لم يكن يعرف بها سوى ثلاثة أشخاص فقط هم كل من نوري المالكي (رئيس الوزراء) والجنرال ديفيد بترايوس (قائد الجيوش الأميركية في العراق آنذاك) ووزير الدفاع عبد القادر العبيدي. في اليوم التالي سئلت من قبل وسائل الإعلام بأن هناك عملية وأن أبو أيوب المصري وأبو عمر البغدادي قتلا.. قلت أبو عمر البغدادي ملقى القبض عليه لدينا.. لم أكن أعلم بالعملية النوعية تلك.. كل ما كنت أعرفه أن الشخص الملقى القبض عليه لدينا هو أبو عمر البغدادي، علما أن هذا الشخص الملقى القبض عليه حتى الآن يقول إنني أبو عمر البغدادي.. في تمام الساعة الثانية والنصف ظهرا استعلمت من مكتب رئيس الوزراء بأن هناك مؤتمرا صحافيا لرئيس الوزراء، وفي الساعة الخامسة ظهر رئيس الوزراء وكنت أتفرج على التلفزيون كأي مواطن، وقال المالكي بأن أبو عمر البغدادي قد قتل. على الفور قالت وسائل الإعلام إن هناك تضاربا في التصريحات بين قاسم عطا ورئيس الوزراء، والحقيقة أن الذي قتل هو أبو عمر البغدادي الحقيقي من خلال فحص الحمض النووي. تعرضت لموقف محرج آخر مع وزير الدفاع، عندما أعلن أن هناك حظر تجوال في العمارة، بينما أنا نفيت الأمر وقلت لا يوجد شيء من هذا القبيل، لأنه لم ترد لدي معلومة وصرت في موقف محرج.

 * الآن وأنت تغادر موقعك الحالي.. ماذا تقول لوسائل الإعلام التي وقفت إلى جانبك والتي كانت قاسية معك؟

– أغلب وسائل الإعلام أو 90 في المائة منها كانت مهنية.. كانت تحمل درجات متقدمة من المصداقية والحرفية وكانت قريبة منا، وبعض وسائل الإعلام التي كانت تعمل ضمن أجندات وقفت بالضد من قاسم عطا ليس لأنه قاسم عطا بل لأنه يمثل المؤسسة الأمنية كونها ركيزة أساسية من ركائز فرض القانون.. عملت بشتى الوسائل وأطلقت علي ألقابا مثل «كذاب بغداد» وغيرها وكسبت دعوى ضد بعض القنوات ومنها «الشرقية» في هذا المجال مع أني ليس لدي عداء شخصي لا تجاه «الشرقية» ولا تجاه أي قناة أخرى.. حاولت بعض وسائل الإعلام النيل من المنجزات والتأثير على بعض الجوانب المعنوية والتشكيك بمصداقيتي أمام وسائل الإعلام وتشويش الصورة الحقيقية لقاسم عطا، لكنني تجاوزت كل هذه المسائل لأنني كنت مقتنعا بما أعمل، وثانيا الاعتماد على الشعب حيث إني أشعر أن الناس يحبونني جدا وكنت ألمس هذا في الشارع وهذا ما جعلني أضاعف الجهود، وأنا أتحدى كل سياسي يقابل بالشارع كما يقابل قاسم عطا..

 * هل لديك نية لدخول العمل السياسي في حال تقاعدك مثلا؟

– بعد أن وصلت إلى هذه الرتبة العسكرية وبعد أن تبوأت مناصب عسكرية مهمة ليس لدي نية الدخول بالمعترك السياسي على الإطلاق. أعطيت صورة تختلف عما هي في ذهن المواطن عن المسؤول. هناك من يتصور أنني آتي بالمعلومة من اجتهادي الشخصي بينما كل ما أصرح به يرد من قيادة العمليات بشكل رسمي موثق.. لم أصرح في يوم من الأيام بصورة اجتهادية أو عفوية على الإطلاق. كنت أعبر، وما زلت، عن وجهة نظر قيادة العمليات ولم أعبر في يوم من الأيام عن وجهة نظر شخصية تجاه أي حدث.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة